استقدمت القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين في اليمن تعزيزات عسكرية الى عدن حيث باتت تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة مع القوات الحكومية، وذلك غداة اشتباكات دامية بين الطرفين الحليفين في الحرب على المتمردين الحوثيين، وفقا لمصادر أمنية.

ويسعى الانفصاليون الى إسقاط الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن مقرا موقتا لها، متهمين إياها بالفساد.

وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ صباح أمس بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.

وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «الحزام الأمني» الى عدة مناطق في عدن، وتمكن مؤيدو الانفصال من السيطرة سريعا على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء حتى باتوا يتقاسمون السيطرة على المدينة مع القوات الحكومية. وقتل في هذه الاشتباكات 15 شخصا على الأقل.

وتواصلت الاشتباكات ليل أمس إنما بشكل متقطع، بحسب ما أفادت مصادر أمنية في المدينة. ودارت هذه الاشتباكات بالقرب من منطقة القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الوزراء وأعضاء حكومته. ووفقا للمصادر ذاتها، يسيطر الانفصاليون على مدخلي المنطقة.

وفي مؤشر على تصعيد محتمل، قالت المصادر الأمنية ان قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية الى عدن من محافظتي ابين والضالع القريبتين، مشيرة الى أن القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك.