أمسية غنائية يمنية، ومعرض للآلات الموسيقية احتضنهما أول من أمس متحف الكويت الوطني.  فضِمن أنشطة الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان القرين الثقافي الذي يختتم فعالياته اليوم، كان الجمهور على موعد مع الفن الغنائي اليمني... حيث أقيم في الصالة الأرضية بمسرح متحف الكويت الوطني معرض للآلات الموسيقية المتنوعة، تعرّف من خلاله الجمهور على مجموعة متباينة من الآلات ودور كل منها وطبيعة أدائه في العزف الموسيقي، والبيئة التي يُصنَّع فيها، وذلك قُبيل أن يتوجه الجمهور لحضور حفل لفن الغناء اليمني قدمه كل من الفنان الكويتي خالد الملا والفنان الفرنسي جان لامبير... وتقدّم الحضورَ عدد من الشخصيات بينها سفير اليمن في دولة الكويت الدكتور علي بن منصور بن سفاع بجانب عميد السلك الديبلوماسي عبدالأحد امباكي بجانب جمع من مسؤولي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.بدأ الحفل مع مقطوعة أداها منفردا المغني الفرنسي جان لامبير على آلة القمبوس، وتسمى العود الصنعاني، وتعود نشأته إلى الجزيرة العربية، وهي وترية يمنية. وغنى بعد ذلك أغاني متنوعة يمنية، كما غنى الملا «بيضاء» وغنى لليمن كذلك أغنية خاصة به عنوانها «لو طالت الأيام»، شدا بعدها الملا أغنية بعنوان «المحبة»، وقد شاركت في العزف فرقة كويتية ويمنية، كما اشترك الملا ولامبير في تقديم باقة من الأغنيات اليمنية المتنوعة. في هذا السياق التقت «الراي» الفنان خالد الملا، قبل الحفل، فصرح بقوله: «سعدت بهذه الدعوة الكريمة... كما يزيد من سعادتي أن أشارك مع الفنان الفرنسي جان لامبير في تقديم هذه الأمسية، مع الفن اليمني الذي يحمل تراثاً وتاريخاً»، معرباً عن ابتهاجه بمقابلة الجمهور مجدداً ومباشرة، ومشيراً إلى أن هناك حفلات غنائية ستُقدَّم خلال الفترات المقبلة، ونتمنى أن تحوز إعجاب محبي هذا الفن. بدوره تحدث الفنان الفرنسي جان لامبير لـ «الراي»: «شكرا على الدعوة... ولأنني محب للفن فقد تعلمت وغنيت الفن اليمني، ويغمرني السرور بأن أكون إلى جانب الفنان خالد الملا وأتقابل مع الجمهور الكويتي»، مردفاً: «إنني بلا شك محب للفن الكويتي، وهو ليس بعيداً عني، أيضا والذي يتميز بالتنوع... ومنه فن الصوت وغيره».