ألحان الخضر «رفرفت» بأجنحة الذكريات الجميلة.فقد كان محبّو الفنان الراحل راشد الخضر وأعماله على موعد مع ليلة غنائية بعنوان «ألحان راشد الخضر»، استضافها مسرح جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي مساء أول من أمس.الحفل الذي أحياه كل من الفنانين محمد البلوشي ومساعد البلوشي وحمد المانع وماجد المخيني، عزفت أنغامه فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر، وقُدّم خلاله باقة مختارة من أغنيات الملحن الراحل التي شكلت جزءاً مهماً في تاريخ الفن الكويتي والخليجي، وتحديداً في فترة الثمانينات من القرن الماضي. فقد كانت ألحان الراحل سبباً رئيساً وراء نجاح كثير من فناني الكويت والخليج وكذلك الوطن العربي، كونه رسخ أعمالهم من خلال بصمته الموسيقية، ونظرته الثاقبة في الوثوق من نجاح مستقبلي يدوم.قدم الخضر أعمالاً حكت عن الحب والفراق والسعادة...«رسم» بريشة عوده لوحات عاطفية ووطنية ورياضية و «سرد» حكايات على «سلّم» الدراما من خلال «شارات» المسلسلات.بالعودة إلى أجواء الحفل، فقد امتلأ المكان بحضور محبي الفن القديم وجودة الماضي، الذين انتظروا أن يحيوا تجربة الاستماع الحي لأعمال فنان «حفر» اسمه بإبداعاته. وقدم فنانو الحفل فقراتهم بكل جدارة، ترافقهم شاشة عرضت عليها صور مختلفة للراحل راشد الخضر.وجاء برنامج الحفل جامعاً لعدد من الذكريات والمحطات المختلفة على مدى سنوات مضت، وكان تفاعل الحضور واضحاً مع كل ما قُدّم، بدءاً من الافتتاح الذي كان مع «للصبر آخر».غنى حمد المانع «مر يا حلو» و «رحلتي»، فيما دخل ماجد المخيني المسرح بزيّه العماني وغنّى «كيدي أعظم» و «ليلة من بد الليالي». وكذلك شدا محمد البلوشي بأغنيات مختارة وهي «لا اتمادى» و «نور عيني» و «عاند وزيد عناد». أما مساعد البلوشي، فقدم «حاسب الوقت لا تحاسبني أنا» و «لي حسيت بحبك».وكان لكورال فرقة المركز دوره أيضاً في تقديم «ميدلي» أغان وطنية هي «احلف يا كويت» و «الأولى انتي»و «عالي يا صوت الوطن» و «عاشت لنا الكويت وعاشو أهلها» و «أنا كويتي» و «بيتنا الكبير».