«شمس الغِنية... أشاعت الفرح في وطن النهار»! إنها المطربة اللبنانية نجوى كرم، أو«بنت زحلة» كما يحلو لعشاقها تسميتها بهذا اللقب، والتي أحيت أول من أمس، حفلاً غنائياً كبيراً احتضنه مركز الشيخ «جابر الثقافي»، ضمن القسم الثاني من فعاليات «من الكويت نبدأ». فعلى وقع أنغام «نسم علينا الهوا» لفيروز، استهلت الفرقة الموسيقية عزفها الأخاذ بقيادة المايسترو انطوان الشعك، لتطل شمس الغنية اللبنانية على جمهورها الكويتي بكامل أناقتها، وهي ترتدي فستانها الأسود، وتعانقها قلادة أنيقة زادتها ألقاً وجمالاً.في البداية، رحبت كرم بجمهورها الكويتي على طريقتها، عبر أغنيتها «كويتي عربي»، ليرفرف علم الكويت خفاقاً في الشاشات الخلفية للمسرح، في حين اشتعلت المدرجات بالهتاف والتصفيق. وفور انتهاء الأغنية، عبّرت «شمس الغنية» عن شكرها وامتنانها للجمهور، الذي كان له بالغ الأثر في نجاحاتها منذ بداية مشوارها وحتى يومنا هذا. ثم عادت مجدداً إلى الغناء من خلال أغنية «يا بيي» حيث أشعلت المدرجات، خصوصاً عندما دقت طبول الفرح التي أشاعت السرور في أرجاء المسرح. ويمكن القول إن نجوى كرم كانت ذكية في اختياراتها لأغاني الاستهلال، حيث استطاعت أن تلهب حماسة الجمهور منذ البداية. كرم اختارت بعدها أغنية من ألبومها الأخير بعنوان «تعا بورد»، إذ لاقت الأغنية تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحاضرين، الذين لم يتوقفوا عن التصفيق والغناء معها، خصوصاً أن هذه الأغنية تعد من الأغاني الحماسية ذات الإيقاعات السريعة والراقصة. تبعتها بأغنية «ميجانا»، ثم قدمت «ميدلي» من قديمها وجديدها، لتغادر خشبة المسرح، وليتم الإعلان حينها عن استراحة مدتها عشرون دقيقة، قبل بدء الفصل الثاني من الحفل.الفصل الثانيمرة أخرى، اعتلت نجوى كرم خشبة المسرح، لتستهل الفصل الثاني بأغنية «قمر العشاق» ذات الإيقاع الهادئ، وإطلالتها هذه المرة كانت مختلفة حيث ارتدت فستاناً أخضر اللون وهو مرصع بفصوص من المجوهرات اللامعة، بعدها انتقلت مباشرة الى أجواء حماسية من خلال أغنية «خليني شوفك» التي ألهبت الصالة مجدداً، خصوصاً مع تفاعل نجوى المباشر مع جمهورها، بعد أن طلبت منهم مشاركتها بالغناء، كما منحت أعضاء فرقتها على الإيقاعات فرصة في تقديم وصلة راقصة أعجبت الجمهور.كما حلّقت كرم بعدها بأغنية «نزلت البحر»، وأعقبتها بغناء «ميدلي» آخر لمجموعة من أغانيها القديمة، التي لا تزال نابضة في أذهان محبيها. وهنا تحققت رؤية كرم من خلال غناء الـ «ميدلي» أكثر من مرة، وذلك لتقديم أكبر عدد من أغانيها لجمهورها المتعطش لسماع صوتها، وهي نقطة إيجابية تحسب لصالحها في إرضاء كافة الأذواق وتلبيةً لجميع الطلبات.أغنية «ما في نوم» لم تغب عن قائمة اختيارات كرم في حفلها الغنائي، فكانت هي الاختيار التالي لـ «الميدلي»، فأدتها بصورة حماسية على قرع الطبول وبأسلوب رائع وحيوي. فعلى الرغم من بلوغ «بنت زحلة» 52 عاماً، إلا أن إطلالتها بدت كفتاة يافعة في الثلاثين من عمرها، أو كفراشة تهوى التنقل من زهرة إلى زهرة في بساتين الطرب الأصيل، وهو مادفعها إلى اختيار باقة جديدة من أغانيها لتقدمها أيضاً على طريقة «ميدلي».إلى ذلك، ارتأت كرم أن تهدء الأجواء مع أغنية «مين حبيبي» ذات الطابع الرومانسي، لكن الهدوء لم يدم طويلاً، حتى عادت كرم كالموج الهائج لتغمر المدرجات بأغنية «أشحد حبك»، لتختتم الحفل بالدبكة اللبنانية مع الكورال وقرع الطبول.
فنون - مشاهير
«شمس الغِنية» أطلت على وطن النهار بكامل أناقتها
نجوى كرم...«غَنّت ودَبَكَت» في مركز«جابر الثقافي»
04:33 ص