|بيروت - «الراي»|
/>أكد زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، أن سورية «تركت لبنان وبدأت العلاقات الديبلوماسية وأوقفت حرب النيات من انها لا تريد السيطرة على لبنان»، مقارِناً بين زيارته المرتقبة لدمشق وزيارة الجنرال شارل ديغول لالمانيا، ومشيراً الى ان «السلام يستحق زيارة. الحرب لا تستمر إلى ما لا نهاية وخياراتنا كانت صائبة». وقال عون في حديث نشرته صحيفة «النهار»، أمس،: «اريد ان أُبعد المسيحيين عن 14 مارس، لان هذه القوى تخطىء. وما ذنبي اذا كان النضج السياسي يأتي لديهم متأخراً، واذا لم يكن لدى اي من الذين ينتقدونني اي رؤية سياسية، ولا يحللون وليسوا خريجي مدارس جيو استراتيجية»؟
/>وخاطب من يعارض الزيارة سائلا: «هل انتم تحاسبونني لانني اريد ان اعيد بلدي الى وضع مستقر مع سورية»؟
/>وميّز بين عهد الرئيس السوري بشار الاسد وعهد والده حافظ الاسد، قائلاً: «ظهرت الامور على حقيقتها فتغيّر النهج، وبدأ الانحسار لمن كان مسؤولاً عن الحالة اللبنانية وقانون الالفين الذي كان عكس التوجهات السورية»، موضحا ان زيارته لدمشق كانت «حُددت يوم انتخاب الرئيس ميشال سليمان ( 25 مايو الماضي)، وحينها قلت للوزير وليد المعلم انني سأذهب في الخريف. والآن أفي بوعدي». وأضاف: «يجب ان نبدأ من مكان معيّن، والمكان الجاهز اذهب اليه حتى لا تتخطاني الاحداث... العونيون يعرفون انني اعد وأفي. واذا استغربوا زيارتي فهذا يعني انهم لم يكونوا يصغون الى كلامي الذي لم يكن يوما مناورة. وحين تحدثتُ عن هذا التناغم كنت اعني ما اقول». وعما إذا كان سيحمل معه الى سورية ملف المعتقلين، قال: «الدولة هي التي حاولت إسكاتنا عن الموضوع، فهي بسجلاتها والتقارير تعرف مصير هؤلاء، وهي التي سكتت. وعُدنا فأثرنا الموضوع، الى ان عاد الرئيس ميشال سليمان وحمل الموضوع على عاتقه. وذهبوا الى سورية وشكلوا لجانا، ونحن نأمل ان يضعوا آلية توصلنا الى حل هذا الملف». وأضاف: «كي اطرح ملفات يجب ان اكون في موقع السلطة، وانا لست فيه، ولكن سأعطي وجهة نظري في المواضيع المطروحة».
/>