شيء «زين» أن يهدد رئيس الفيلبين بوقف إرسال العمالة إلى الكويت، بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها الجالية الفيلبينية، وقد جاء بأسلوب راقٍ وبه شيء من الاعتذار المبطن للكويت وحكومتها.وشيء «زين» آخر، هو رد دولة الكويت عبر وزارة الخارجية، نفت فيه هذه الاتهامات بالقول: إن حالات الاعتداءات لم تتجاوز أصابع اليدين، بينما يعمل في الكويت أكثر من 276 ألف فيلبيني وفيلبينية، في قطاعات عدة، أحدها العمالة المنزلية وأكثرها أهمية قطاع التمريض، وهي عمالة نظيفة وعالية التدريب، وتجيد اللغة الإنكليزية. فهؤلاء الـ 276 ألفاً عدد لا يمكن تعويضه بسرعة وسهولة، واتصال الخارجية الكويتية أدى إلى تبريد الأزمة وفتح أبواب للحوار.أما الـ «شين»، فهو خضوع الدولة لتحدي اثنين من أصحاب مكاتب الخدم، بحلق شاربيهما إن استطاعت الدولة، حكومة ونواباً وعبر الشركة المساهمة لجلب العمالة المنزلية التي أنشئت بمرسوم حكومي ودعم نيابي، في كسر احتكار هذه المكاتب لسوق جلب العمالة المنزلية، علماً بأن المستفيد الأكبر من أرباح هذه المكاتب المرهقة لميزانية المواطنين، هم مجموعة من الآسيويين، أما أصحاب الرخص المواطنين، فهم إما شركاء بالعمولة أو يتقاضون رواتب شهرية. وعلى الدولة عبرالوزارات المختصة، كبح جشع هؤلاء المتاجرين بالبشر، عبر الرقابة الشديدة ووضع سقف للرسوم التي يحصلون عليها بل وإلزامهم بإيجاد بدائل للعمالة التي تتجاوز الفحوصات الطبية، أو يهربون من منازل كفلائهم من دون مقابل وبأسرع وقت، وإغلاق المكاتب المخالفة لشروط القانون أو المسيئة للبشر وسمعة الدولة.إضاءة:حالة كرة القدم تذكرني بالمقولة: «خميس كمش خشم حبش، وحبش كمش خشم خميس».