لوس انجليس - ا ف ب - يجري تصويت جديد، مساء اليوم الاثنين، في مجلس الشيوخ الأميركي في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديموقراطيين حول موازنة الحكومة لإخراجها من الشلل.فبعد عام على تنصيبه رئيساً، واجه الرئيس دونالد ترامب، اعتباراً من الجمعة الفائت، مشكلة شلل الحكومة الفيديرالية بسبب المفاوضات حول الموازنة الجارية في الكونغرس.وليل اول من امس، أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل انه يدعو الى تصويت جديد بعد فشل تصويت مساء الجمعة الماضي الذي ادى الى شلل الحكومة. وقال في بيان «اؤكد لكم ان التصويت سينجح الاثنين... إلا اذا كانت هناك رغبة بأن يتم قبل ذلك».ويعود الشلل الأخير للحكومة الفيديرالية الى 2013 في عهد الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، ودام 16 يوماً.ويتوقع ان تظهر آثار الشلل، المشهد المتكرر في الحياة السياسية الاميركية، اعتباراً من اليوم، في حال عدم التوصل الى حل.وسيؤدي الشلل الى بطالة تقنية تطال مئات آلاف الموظفين الفيديراليين «غير الاساسيين». وستخفض انشطة عدة وكالات كخدمة الضرائب لكن الاجهزة الامنية لن تتأثر. وسيواصل 1,4 مليون عسكري اميركي عملياتهم من دون تقاضي راتب.وخلال محطة في شانون (ايرلندا) حيث التقى جنوداً أميركيين (صباح أول من أمس قبيل سفره إلى منطقة الشرق الأوسط)، قال نائب الرئيس مايك بينس: «هناك عسكريون أميركيون يستعدون للتوجه إلى الكويت لستة أشهر وإنهم قلقون لعدم تقاضي رواتبهم على الفور. إنه أمر غير مقبول».ومن الآثار الجانبية الاخرى الممكنة لهذا الشلل، أعلن البيت الابيض ان مشاركة ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي (سويسرا) منتصف الاسبوع المقبل غير مؤكدة.وقال مدير ميزانية البيت الابيض مايك مولفاني، في مؤتمر صحافي، إنه «في ما يخص دافوس... نحن ندرس الاوضاع يوماً بيوم»، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل، لكنه أكد في المقابل ان ترامب لم يتوجه نهاية الأسبوع الى فلوريدا كما كان مقرراً.ويفتتح منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2018 أعماله غداً الثلاثاء ويستمر حتى الجمعة المقبل في منتجع الرياضات الشتوية الراقي في جبال الالب في شرق سويسرا.وكان بيل كلينتون اخر رئيس أميركي حضر جلسات المنتدى العام 2000.من جهة أخرى، احتلت حشود كبيرة من المتظاهرين شوارع مدن أميركية كثيرة، أول من أمس، حاملين لافتات مناهضة للرئيس دونالد ترامب وقارعين على الطبول، ومعتمرين قبعات زهرية، في اطار مسيرة النساء الثانية المناهضة للرئيس الاميركي في الذكرى الاولى لتنصيبه.وتجمع مئات آلاف المتظاهرين في لوس انجليس ونيويورك وواشنطن وشيكاغو ودنفر وبوسطن ومدن اخرى عبر البلاد، وقد اعتمر الكثير منهم القبعة الزهرية الشهيرة التي سميت «بوسي هات»، في إشارة الى شريط مصور لترامب يتبجح فيه أنه قادر على مداعبة نساء في أماكن حساسة من دون أي عقاب.ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل «مكان المرأة: في البيت الابيض»، «عند انتخاب مهرج، يجب توقع قيام سيرك».وجرت أكبر التظاهرات في المدن التي لم يحقق فيها ترامب نتائج جيدة. وأشارت بلدية لوس انجليس الى ان 600 الف شخص شاركوا في تظاهرة المدينة فيما قدرت شرطة نيويورك العدد في شوارعها بمئتي ألف.أما في مانهاتن فتجمعت حشود متنوعة في جادة سنترال بارك ويست بمحاذاة الحديقة الشهيرة في المدينة، والمؤدية الى فندق «ترامب انترناشونال هوتيل» وهي من ممتلكات امبراطورية ترامب العقارية.وتهدف هذه التظاهرت إلى دعم الحركة التي ولدت العام الماضي عندما نزل أكثر من ثلاثة ملايين شخص الى الشارع في إرجاء البلاد للتعبير عن معارضتهم لانتخاب ترامب.في المقابل، غرّد الرئيس الاميركي، حول التظاهرات المناهضة لسياساته، داعياً الناس الى «التظاهر والاحتفال بمحطات تاريخية ونجاحات اقتصادية غير مسبوقة سجلت في الاشهر الـ12 الاخيرة»، مضيفاً «الطقس جميل في كل أرجاء البلاد ويوم مثالي لتتظاهر كل النساء».