لا يزال «عَدّاد الموت» تَجمُّداً على طرق التهريب بين سورية ولبنان يسجّل ارتفاعاً في حصيلة «مجزرة الثلج» التي دهمت مجموعة اللاجئين غالبيتّهم من الأطفال والنساء كانوا يحاولون الدخول الى «بلاد الأرز» عبر ممرات في مناطق جردية في البقاع، فحصدتْ 13 منهم عُثر على جثثهم يوم الجمعة لينضمّ اليهم أمس اثنان وسط خشية ان يكون... الحبل على الجرار.وبينما كانت فاجعة الـ 13 ضحية (بينهم 3 أطفال، و 8 نساء، ورجلان) تصيب لبنان بالذهول وتعيد طرْح ملف النازحين وعصابات التهريب والممرات غير المضبوطة التي تشهد يومياً دخول العشرات خلسة هرباً من الإجراءات المشدَّدة التي اعتمدتها بيروت في العاميْن الماضيين لضبْط النزوح الذي يثقل كاهل البلاد، جاء قاسياً وقْعُ العثور على جثتين جديدتيْن إحداهما تعود لامرأة خمسينية، وسط مخاوف من ان ينجلي غبار العاصفة على حصيلة أَثْقل بعدما كشفت تقارير ان الضحايا كانوا من ضمن مجموعات انتقلت معاً في رحلة الهرب من الموت في سورية الى لبنان عبر جبل الصويري في البقاع الغربي.وبحسب تقارير في بيروت فإن نحو 150 شخصاً (غالبيتهم من النساء والأطفال) كانوا في عِداد رحلة العبور «شبه المستحيل»، وان هؤلاء عبروا الأمن العام السوري في جديدة يابوس يوم الخميس بطريقة قانونية، ولدى وصول غالبيّتهم الى نقطة الأمن العام اللبناني عجزوا عن تأمين المبالغ المفروض أن يحملها كل وافد سوري تحت مسمّى «سائح» (2000 دولار)، فكان المهرّبون يتربّصون بهم مع «وعد» بالدخول الى لبنان «على طريقتهم» التي لم تأخذ في الاعتبار العاصفة الثلجية التي وقعوا في شِباكها في جبل الصويري فتفرّقوا وتاهوا، ومات قسم منهم نتيجة الصقيع وتَوقُّف القلب، وقد عثُر على 15 منهم حتى الآن.وذكرت صحيفة «الأخبار» ان الجيش اللبناني عثر خلال عمليات البحث على أكثر من 70 شخصاً كانوا تائهين في الجرود، في ظل ترجيحات بأن يكون هناك مزيد من الجثث، إذ «لم تستطع فرق الدفاع المدني ورجال الأمن والجيش الوصول إلى كامل المنطقة لعدم وجود إمكانات لوجستية للتعامل مع مثل هذه الكوارث في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة».
خارجيات
15 ضحية حصيلة اللاجئين «المتجمّدين» على طريق التهريب إلى لبنان
03:55 م