كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، أمس، البنود العشرة لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وردت في تقرير قدمه عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» صائب عريقات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويؤكد التقرير أن «صفقة القرن»، التي تشمل 10 بنود، تمثل «صفقة لتصفية القضية الفلسطينية».ويتضح مما نسبته القناة، إلى تقرير عريقات المؤلف من 92 صفحة، أنّ الفلسطينيين مطالبون بشكل صريح بالتفريط في القدس والتنازل عن حق العودة للاجئين، وقبول دولة بلا سيادة، ناهيك عن أن المبادرة تمنح إسرائيل تحديد الظروف التي تسمح بانسحابها من الضفة الغربية.وذكرت القناة أن عريقات أبلغ عباس بأن خطة ترامب تمثل جزءاً من الاستراتيجية الأميركية لفرض الإملاءات على الشعب الفلسطيني، قائلاً إنّ «السلام يعني الخضوع لإملاءات البيت الأبيض، ومن لا يقبل مبادرة ترامب فهو إرهابي تجب محاربته».في سياق متصل، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» أحمد مجدلاني أن المقترح الروسي بعقد لقاء بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، ستتم مناقشته في حال تم طرحه بشـــــكل جدّي.وقال إن فكرة الدعوة للقاء ليست نهائية، ولكن عباس مدعوّ في فبراير المقبل لزيارة موسكو، وإذا تم طرح أي لقاء سيتم نقاشه بشكل موسع، لكن «نفضل من الأصدقاء الروس أن يقوموا بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام»، مستبعداً أن يوافق نتنياهو على حضور اللقاء، كونه رفض لقاء مماثلاً في موسكو قبل نحو عامين.من ناحية أخرى، أهاب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بمدعية محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة ممارسة ولايتها القانونية من دون إبطاء، ومنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. وجاءت الدعوة الفلسطينية في بلاغ وجهه المالكي إلى بنسودة أشار فيه إلى تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياساتها وممارساتها الاستعمارية غير مشروعة في أرض دولة فلسطين المحلتة، وشدد البلاغ على وجه الخصوص، على حالات انتهاكات حقوق الأطفال.وخصص حالة الاعتقال والاحتجاز التعسفي للفتاة عهد التميمي ذات الـ16 عاماً، وهي من قرية النبي صالح، منذ 19 ديسمبر 2017، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، خصوصاً اتفاقيات حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى انتهاك للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الجنائي الدولي، كما ترقى إلى مستوى الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتلك المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.في غضون ذلك، استشهد الأسير حسين حسني عطالله من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد ظهر أمس، نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي.في شأن منفصل، كشفت مصادر إسرائيلية عن نية الشرطة استكمال التحقيقات مع نتنياهو في شبهات فساد في 3 فبراير المقبل، وإحالة توصياتها إلى مكتب النائب العام بتقديم لائحة اتهام ضده.وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن الشرطة ستستكمل التحقيق في ملف انتفاع نتنياهو من رجال أعمال، المعروف باسم «ملف 1000»، و«سترفع تقريرها إلى مكتب النائب العام مدعما بأدلة عن الشبهات بتلقيه الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال».وفي فرنسا، أعلن رئيس بلدية جانفيي شمال باريس باتريس لوكلرك الاعتـــراف بدولـــــة فلســـــطين، علـــــى أن يـــــتم التوقيع رسمياً على القرار غداً الإثنين.
إسرائيل دفعت 5 ملايين دولار لذوي 3 قتلى أردنيين
عمان - وكالات - كشفت مصادر أردنية أن الحكومة الإسرائيلية دفعت تعويضات مالية قدرها 5 ملايين دولار لذوي شهيدي حادث السفارة محمد الجواودة وبشار الحمارنة وذوي الشهيد القاضي رائد زعيتر.ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية الصادرة أمس، عن المصادر قولها إن حكومة عمان تسلّمت التعويضات ووزعتها على ذوي القتلى الذين قبلوا التعويض وأسف واعتذار إسرائيل، بمعدل مليون و650 ألف دولار لكل أسرة.وكانت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية قد أشارت إلى أن عائلات الأردنيين الجواودة والحمارنة وزعيتر حصلوا على تعويضات، فاقت تلك التي حصل عليها ضحايا سفينة «مافي مرمرة» التركية الذين قتلتهم القوات الخاصة الإسرائيلية في مياه غزة العام 2010.وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر في بيان، أول من أمس، أن «إسرائيل والأردن توصلتا إلى اتفاق بعد الحوادث التي وقعت في السفارة بعمان في 23 يوليو 2017 وفي الحادث الذي قتل فيه قاض أردني في مارس 2014 وستعود السفارة الإسرائيلية في الأردن إلى العمليات الكاملة فوراً».