أكد السفير البريطاني لدى الكويت، مايكل دافنبورت، متانة العلاقات التجارية بين البلدين، معبراً عن إعجابه بالاهتمام الكبير الذي يبديه الكويتيون للاستثمار في بلاده، ومشيراً إلى أن لندن تعتبر الموطن الثاني بالنسبة للكثير من الكويتيين الذين «يعرفونها أكثر مما أعرفها شخصياً».وشدّد دافنبورت خلال ندوة مشتركة بـ «الغرفة» على اهتمام إدارة التجارة بتنسيق العلاقات، التي تعتبر من المستثمرين الرئيسيين بالنسبة لبريطانيا، مؤكداً أهمية معرفة النظام الضريبي البريطاني بالنسبة للمستثمرين.وأشار إلى أن العديد من الكويتيين يفضلون الذهاب إلى بريطانيا ليس لمجرد الاستثمار أو التعليم فقط، بل للحصول على الرعاية الطبية أيضاً.من جهته، أوضح الخبير في مجال الضرائب الدكتور جوليان كرستيان، أن الضرائب على الشركات في بريطانيا تعتبر الأقل على مستوى دول «العشرين»، ما يجعلها مكاناً جاذباً ومميزاً للاستثمار، لافتاً إلى أن المملكة تحتل المرتبة السابعة عالمياً في مؤشر سهولة الأعمال، كما تحتل المرتبة الأولى في قائمة «فوربس» كأفضل مكان للأعمال. وبيّن كرستيان أن نسبة الضرائب على الفوائد التي تفرض على الشركات حالياً في بريطانيا تبلغ 19 في المئة، وأنه سيتم خفضها إلى 17 في المئة بحلول 2020.من جهته، استعرض الخبير ألاستير غلوفر، التفاصيل الضريبية المتعلقة بالعقارات السكنية في المملكة المتحدة، مبيناً أن الهيكل الضريبي للعقارات السكنية يعتمد أساساً على تحديد القيم والمقصد.وقال «لابدّ من أن نقوم بتحديد طبيعة علاقة الأفراد بالعقار، فهل يشغل هذا العقار المالك نفسه، أم إنه مجرد عقار لغرض استثماري؟» لافتاً إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار الإطار الزمني والذي ينقسم إلى مدة زمنية قصيرة أو غير محددة، وهو يعتمد على مدة إقامة الأفراد في بريطانيا، مبيناً أنه على إثره يتم تحديد في ما لو كان يمكن فرض الضريبة من عدمه.