تبارى 78 فناناً وفنانة بما يزيد على 124 عملاً فنياً في إبراز جوانب جمالية عدة في منظومة الفنون التشكيلية بكل أشكالها ومدارسها وأساليبها، من خلال معرض القرين الثقافي، الذي افتتح في قاعتي «أحمد العدواني» و«الفنون» في ضاحية عبد الله السالم، والذي يأتي في سياق فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ24، الذي ينظمه خلال هذه الفترة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فيما أعلن خلال هذا التباري عن فوز عشرة فنانين بجائزة المعرض.والمعرض حضره الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس محمد العسعوسي والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، ومدير إدارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف، ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية في الكويت.وتميز المعرض باحتوائه على أعمال فنية لفنانين كبار بالإضافة إلى فنانين شباب، كي تتباين وتختلف الرؤى في أنساق فنية جذابة، فيما بدت الأعمال المعروضة فيما يشبه البانوراما الفنية التي تحتوي على مختلف الأشكال والمضامين والرؤى، ما يؤكد على ازدهار الحركة التشكيلية ونموها المطرد، عبر ممراتها التقليدية تارة والحداثية تارة أخرى. فيما احتوى المعرض على أعمال تصويرية وأخرى نحتية وخزفية وكولاج وتركيبية وغيرها.فقد اتسمت الأعمال المعروضة باختلاف مدلولاتها وأساليبها، فيما اتفقت في الاحتفاء بالحياة في أبهى صورها، إلى جانب التنوع الملحوظ في كل ما تم تقديمه من أفكار، لنشاهد أعمالاً تحتفي بالطبيعة بتوهجها وحضورها، في ما شاهدنا أعمالا أخرى تتماهى مع البيئة الكويتية، كما أن هناك أعمالا أخرى تنتشي فيها الرمزية، متفاعلة مع التجريد، وما يفرزه من ملامح ورؤى متنوعة. وفي هذا الصدد، تفاعلت الأساليب مع كل جديد ومبتكر، سواء كان هذا التفاعل من اجل رصد الواقع في صيرورته، وتنقلاته من حالة إلى أخرى أو من خلال الخيال الذي جنح إلى أبعد مما نراه على أرض الواقع، وبالتالي تمكن الفنانون المشاركون من أن يبتهجوا بالألوان وأن يفتحوا نوافذه على حدائق أفكارهم وتجاربهم الفنية العامرة بالتطور والتحرك في اتجاهات عدة.وعلى هذا الأساس برزت أعمال كثيرة بمواضيعها المتجددة وأساليبها المتميزة، وصياغتها التي تتحاور مع الواقع والخيال معا، وتدفق رؤاها، وتناسق مضامينها في تواصل ضمني مع الحياة، وذلك وفق تداعيات فنية محكمة، في ما ظلت المعايير والمقاييس متفاوتة من لوحة لأخرى، حسب ما تتطلبه الحالات والتجارب، تلك التي تناغمت مع المدلولات بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، كما أن الروح الجمعية للأعمال المعروضة اتفقت على التوهج والحضور. وذكرت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: «وما مهرجان القرين الثقافي إلا تجسيد لإيمان الدولة- ممثلة في مجلسها الوطني للثقافة والفنون والآداب- بأن تظل رعاية الثقافة وحرية التعبير عنها وتنميتها بمعناها الأشمل إحدى أهم سمات دولة الكويت».وأضافت: «تستقبل الكويت سنويا منذ العام 1994، مهرجان القرين الثقافي ذائع الصيت، والحدث الثقافي الأهم الحافل عبر مسيرته بمنظومة متنوعة وراقية من الفعاليات... ويعد المعرض التشكيلي الشامل للفنانين الكويتيين أحد الروافد الأساسية لفعاليات المهرجان المميزة،  كونه يضم أكبر عدد من فناني الكويت بمختلف أجيالهم ولقدرته على استيعاب العديد من الرؤى والتجارب الإبداعية المتنوعة في مجالات الفنون التشكيلية».ورحبت الأمانة العامة للمجلس الوطني بانطلاق المعرض في إطار فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ24 التي يشارك فيها أكثر من 70 فنانا وفنانة من أبناء الكويت، متمنيا أن يلاقي المعرض النجاحات التي حظي بها في دوراته السابقة.الفائزون بجوائز المعرضاجتمع فريق الفرز والتحكيم المكون من الفنانين جاسم بوحمد وعلي النعمان وعلي العوضي ومحمود أشكناني وعنبر وليد، وبعد اطلاعه على كل الأعمال المشاركة في معرض القرين التشكيلي، اختير الفنانون الفائزون بجائزة المعرض، سواء من الفنانين الكبار أو الشباب وهم: أحمد القصار وإيمان المسلم وجاسم العمر وفواز الدويش ونواف الحملي وبدر فاضل علم الدار وجابر أحمد مختار وعبدالله الجيران ونواف الأرملي وهاشم الشماع.