الحياة حزاوي وقصص وروايات، منها حقيقي يعيش الانسان في احداثه فيصبح بعد مضي السنين قصصا يرددها الناس ليستنبطوا منها، عبراً وأخرى من الخيال تقرأ لتكون صورة في الاذهان وعبرة للقلوب.ومن القصص التي كنا ندرسها قديماً عندما كانت دائرة المعارف هي المؤسسة التربوية وكان الطلاب يرتدون معاطف توضع على جيوبها شعلة العلم، تلك الشعلة التي يقتبس من شعاعها الطلاب جذوات من العلم والمعرفة والتربية والاداب عندما ينصتون الى معلميهم ويصغون الى ما يقولون، كتاب يسمى القصص المدرسية من المقررات التي كانت يدرسها الطلاب في ذلك الوقت.ومن قصص هذا الكتاب «حزاية لك يوم». يحكى أن أحداً غضب عليه الملك وحبسه ظلما وقرر أن يقتله أبشع قتلة، فأحضر اسداً وجوعه وأُذيع بين الناس أن يحضروا يوم الاعدام... استعدوا وأطلق الأسد كي يفترس ذلك الرجل، فزمجر الأسد وأخذ يحدق في الرجل ثم طأطأ رأسه ونزل الى الارض، وأشار إلى الرجل أن يركب على ظهره، فأخذ يدور بين الناس والرجل المظلوم تخر دموعه. بعد هذا المشهد، سأله الملك، فأجاب بأنه ذهب الى الغابة في يوم من الايام، فوجد هذا الأسد يئن، ونظر الى رجليه فوجد فيها شوكة فعمد على إزالتها وعالج الأسد وانطلق في شأنه. ونظر ذلك الرجل الى الملك، فقال:إني أسديت الخير إلى البشر فلم يجد، وكان الحيوان اجدى به، لكل ظالم يوم سوف يلاقيه ما أبشع الظلم وما أقساه؟وما أظلم افقه؟وما أحقر الظالمين؟وما أقسى قلوبهم؟ولم تزل آفاق الدنيا يظهر فيها ظلمات من عمل الظالمين.أفلا ينظر كل من يظلم ان عاقبة الظلم وخيمة وان الظلم يصير الباطل حقا والحق باطلا.فعسى كل راع ان يكون عادلا مع من يرعاه ويحقق العدالة في مسيرته.فالأب والام لا بد وأن يرعيا ابناءهما حق الرعاية ويعيشون في كنفهما برعاية وتربية ويلتمسون منهما جذوات من الخير والاصالة وان يبعدوهم عن أياد وقلوب وعقول لا تمت لأصالة اهل هذه الديرة الطيبة بصلة.ومنهم الذين يقفون في الشارع وينتحلون صفة غير صفتهم ويطلبون من البعض بطاقاتهم الشخصية فيأخذون محافظهم ويرمونها بعد ان يسرقوا ما فيها من نقود.وويل كل الويل للذين يبخلون على الموظفين المستجدين في اعمالهم من اعطائهم الخبرات والمهارات والمعلومات التي يتمتعون بها حسداً من عند أنفسهم وبخلا منهم كي لا يكونوا احسن منهم...ألم يعلموا بأن الرزق من عند الله وإن خير الناس من نفع الناس.أساليب كثيرة للظلم لو تحدثنا عنها نحتاج إلى وقت طويل، ولكننا لن ننسى المختلسين الذين اختلسوا اموالاً كثيرة وهربوا، فإن عين الله تلاحقهم، أما الذين تسببوا في ظلم الاطفال والنساء والشيوخ ونشروا الجوع والفقر والموت والفاقة في ربوع الدنيا فإنهم لن يفروا من عدل الله.ولا بد أن تبدد الغيوم الحالكة للظلم لأن الظلم لا يدوم ويعطي الله الكريم الخير للذين ينشرون الانسانية في ربوع الدنيا وتبقى كلمتهم هي الشجرة الوارفة الظلال التي جذورها ثابتة وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين، أما الظلم فشجرته خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار.وما لنا إلا أن نقول:يؤجل فيوضع في كتاب فيدخرليوم الحساب أو يعجل فينقمي
مقالات
حروف باسمة
لك يوم
02:04 م