ألحان راشد الخضر تزدهر في بستان مركز جابر! ففي 26 من يناير الجاري سيكون موعد جمهور الذوق الرفيع في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي كي يقطف أزهار الزمن الجميل الموسيقية من ألحان الراحل راشد الخضر، وذلك في سياق حرص المركز على أن يستعيد شهرياً رمزاً من رموز التاريخ الموسيقي، في رحلة إبداعية تتيح للجمهور الحالي أن يكون في تواصل حميم مع فنون الغناء والموسيقى الآتية من الماضي العابق بالبساطة والجمال! حفل ألحان الخضر سيحتضنه مسرح جابر العلي بمركز جابر، بصحبة كل من محمد البلوشي وحمد المانع ومساعد البلوشي وماجد المخيني، ومايسترو الحفل الدكتور محمد باقر، ومشاركة فرقة المركز، حيث سيستعيدون باقة من ألحان الراحل راشد الخضر.«الراي» حضرت إحدى بروفات الحفل، وأدارت مع بعض المشاركين أحاديث قصيرة عن فن الخضر، والإعداد للحفل، وتطرق الكلام إلى الرسالة والهدف من مثل هذه الحفلات. البداية كانت مع الفنان الدكتور حمد المانع الذي قال: «إن هذا الحفل يعني لي الكثير، فهذه مشاركتي الأولى مغنياً، حيث سبق أن شاركت مدرباً ومشرفاً للكورال، ولكنني من خلال حفل ألحان راشد الخضر سوف أقدم أغاني من ألحانه»، مردفاً: «أخذت نموذجين من حقبتين مختلفتين من مسيرة أستاذي الكبير راشد الخضر، واخترت من ضمن ما سأقدمه (مر يا حلو)، وأعتبرها فرصة رائعة لي أن أطل في هذا الحفل، مع المايسترو محمد باقر». بدوره، أعرب الفنان مساعد البلوشي عن افتخاره بالحضور على مسرح هذا الصرح العظيم، مضيفاً: «هذه مشاركتي الأولى في مركز الشيخ جابر الثقافي، وأنا سعيد جداً بمشاركتي برفقة زملائي الفنانين»، وموضحاً «أن الراحل الخضر يستحق مثل هذا التكريم في هذا المكان الفخم، فقد كان ملحناً مختلفاً، كما قدم الكثير للأغنية الخليجية والكويتية تحديداً، وأعطى الكثير من إبداعه للوطن، وقدَّم كذلك ألحاناً في المسرحيات ومقدمات المسلسلات المحلية، ومسيرته حافلة بمزيد من الأعمال البارزة، وكان له فكر مختلف، وسأقدم نماذج من أبرز الأغاني التي لحنها». من جانبه، قال الفنان ماجد المخيني «إن للراحل تأثيراً كبيراً في حياتنا كفنانين، وشرف كبير لي أن أقف على المسرح في مركز الشيخ جابر الثقافي، وفي ليلة الراحل أستاذي راشد الخضر، حيث إنه قدوتنا في الإبداع والفن»، مكملاً: «سوف أقدم ضمن أغنياتي (حاسب الوقت... لا تحاسبني أنا)، وهي أغنية رصينة تحتاج الى أداء قوي واحترافي، وفيها مقامات ومساحة للمطرب كي يبدع ويلون في الغناء، وهناك أغنية سامري، وبشكل عام ألحان الراحل بمنزلة بحر، ومما يضاعف من سعادتي وجودي مع إخواني المطربين». وكان الخضر توفي في 7 يناير 1998، وهو يعد من أهم وأبرز ملحني فترة الثمانينات في الأغنية الكويتية، وقدم إلى الساحة عدداً من المطربين منهم عبدالكريم عبدالقادر ونبيل شعيل ورباب وعبدالمحيد عبدالله ونوال، وكان سباقاً في تقديم الجديد في الطيف الغنائي العاطفي والوطني والرياضي، وتميز بإبداعه في الأعمال المسرحية وشارات المسلسلات، وغير ذلك من ألوان الاجتهاد الموسيقي.ومن أبرز ما قدمه الخضر للفنانين «تبرا» و«حاسب الوقت» و«سكة سفر» وأوبريت خليجي 1990 و«للصبر آخر» ومسلسل «ما بقي غير الحب» و«مدينة الرياح» وغيرها من الروائع.
فنون - مسرح
26 يناير... الموعد مع الجمهور ليستعيد ألحانه
موسيقى راشد الخضر تزدهر في بستان «مركز جابر الثقافي»
جانب من البروفات
10:12 ص