فيما رأى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان دعم الكويت للعراق لم ولن يتوقف، لان امن واستقرار العراق من امن واستقرار الكويت والمنطقة، اعتبر ان مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق يأتي في ظل ظروف حرجة، لافتا إلى ان الكويت تسامت فوق جروحها وانتصرت لدورها الانساني والاخلاقي والعربي والاسلامي لنجدة ونصرة العراق، وكاشفاً عن مساهمة كويتية رسمية ومن القطاع الخاص في عملية الإعمار.وقال الجارالله في مؤتمر صحافي مشترك امس مع الامين العام لمجلس الوزراء ورئيس الوفد العراقي مهدي العلاق، في شأن المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، ان الملفات العالقة بين البلدين باتت قليلة، مشيدا بتعاون العراق لحلها «ونتطلع الى دور اخواننا في العراق لحسم ما تبقى من ملفات».وبخصوص المؤتمر، قال الجارالله «أطلعَنا الوفد العراقي على الاحتياجات التنموية والاستثمارية التي تتصل في اعادة بناء الانسان العراقي، وهي مرتكزات اساسية، تشكل خارطة طريق للمؤتمر ولكل من يريد مساعدة العراق، بالاضافة الى دور منظمات المجتمع المدني الذي سيخصص له اليوم الاول من المؤتمر واليوم الثاني للقطاع الخاص، والثالث سيخصص لاعلان الدول عن مساهماتها». وأضاف «نأمل بمزيد من التنسيق بين البلدين، ونعقد امالاً كبيرة على المؤتمر الذي سيتفاعل معه العالم بشقيه الحكومي والخاص، خصوصا وان الكويت دعت لهذا المؤتمر، وسيكون هناك مساهمة كويتية على المستوى الرسمي والقطاع الخاص ستكون داعمة للعراق، ومن المبكر الحديث عنها حاليا».وتابع «الكويت بدأت الاستعداد للمؤتمر منذ اعلان سمو الامير عزم البلاد على استضافته، من خلال الاتصال مع الجانب العراقي والبنك الدولي»، مضيفا ان الصورة بدأت تتضح عن المؤتمر ذي الابعاد التنموية.واعتبر الجارالله ان افساح المجال للقطاع الخاص هو الامر الجديد في المؤتمر من خلال اعطائه دورا رئيسا للمشاركة في اعادة الاعمار، لافتا إلى ان هذا الدور سيتبلور من خلال دخول البنك الدولي كمساهم رئيسي لتوفير الضمانات المطلوبة للقطاع الخاص، وهو قطاع بحاجة لضمانات للاستثمار والمشاركة في تنمية العراق ولن يكون هناك افضل من البنك الدولي بهذا المجال.بدوره، أعلن العلاق أن بلاده بحاجة لمبلغ لا يقل عن 100 مليار دولار لاعادة الاعمار، معربا عن تطلعه بأن تساهم كبرى دول العالم في هذا المؤتمر، وتكون هناك أيضا في نفس الوقت مشاركة فاعلة من قبل القطاع الخاص.وكشف انه سيتم وضع تقرير في الثالث عشر من الشهر الجاري عن حجم الدمار والمبالغ اللازمة لإعادة الاعمار، على الموقع الرسمي للمؤتمر، وأضاف ان مبلغ التعويضات سيشمل قطاع السكن فيه الضرر الاكبر في قطاع النفط والطاقة وقطاع الاتصالات والصناعات والخدمات الاساسية كالماء والصرف الصحي، والتقارير التي قدمناها تشمل كافة التفاصيل.وقال ان المؤتمر لن يكون تقليديا أبدا، خصوصا وان الفرص الاستثمارية التي سيعلن عنها ستشكل دعامة رئيسية لهذا المؤتمر، حيث سيتم إعداد خطط استثمارية وتقارير عن حجم الاضرار و الحاجة لاعادة الاعمار وفق دراسات ميدانية شارك فيها جهات عدة، وتم تسليمها للبنك الدولي، كما سنشير خلال المؤتمر الى موضوع تأمين العمليات الانسانية في المناطق المحررة.وأشار العلاق انه تم عقد سلسلة من اللقاءات مع الجانب الكويتي بشأن هذا المؤتمر الذي جاء بمبادرة قيمة من سمو الامير وذلك للاتفاق على اوراق وبحوث المؤتمر، مضيفا «تم وضع خطة عمل محكمة ونثق بدولة الكويت ونجاحها في مجال تنظيم المؤتمرات بنجاح هذا المؤتمر وتحقيق اهدافه».ومن جانبه، كشف مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية عبد الوهاب البدر، ان الصندوق قام بإرسال فريق مختص الى العراق للمشاوكة بإعداد التقارير الخاصة بهذا المؤتمر، لافتا إلى ان الفريق الذي تواجد على فترات مختلفة قبل نهاية العام الماضي، قام بإعداد التقارير، بالتعاون مع الجهات المعنية بالعراق.

«تفتيت» الأزمة الخليجية اعتبر الجارالله ان استضافة الكويت لاجتماع البرلمانيين والقمة الخليجية وكأس الخليج، عوامل ينظر اليها بالتفاؤل «لتفتيت الأزمة الخليجية»،مضيفا «نتطلع لمزيد من هذه الفعاليات التي ستسهم في تفتيت الازمة التي طال امدها، ونأمل ان تعود دول الخليج الى لحمتها ورؤية نهاية قريبة لهذه الازمة، وتعود الامور الى ما كانت عليه».

اجتماع دول التحالف أكد الجارالله انه تم توجيه الدعوات لوزراء خارجية دول التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، لحضور الاجتماع الوزراي الذي تستضيفه البلاد الأسبوع المقبل، لافتا إلى ان هذا الاجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات المتواصلة التي تستضيفها الكويت، وانسجاما أيضا مع دعم الكويت لهذا التحالف للقضاء على «داعش».