بينما كان عهد الرئيس أحمد السعدون أطال الله عمره، زمن المزيد من الديموقراطية والتوسع بالشريحة المشاركة بها عبر إعطاء المتجنسين وأبنائهم الحقوق السياسية، وإعادة ترتيب الدوائر الانتخابية وعدد الأصوات.وكان عهد المرحوم جاسم الخرافي الذي استمر مدة طويلة بدأ بالإصلاحات الاقتصادية وحل الأزمات المالية، وكان له دور في انتقال الحكم بيسر وسهولة، والنجاح في تخفيف حدة المعارضة النيابية للحكومة بابتسامته الحلوة وصبره الجميل، وكان له أثر في سحب أي توتر بين الطرفين.أما السيد علي الراشد وإن كان ذا شخصية متميزة إلا أن الزمن لم يسعفه ليترك أي بصمة، حتى جاء زمن الرئيس الحالي المهندس مرزوق الغانم واستجدت قضايا غالبيتها تخص الشباب كالإسكان ودخول المعارضة السجن، ومنهم شباب تبعوا من تركهم أو خرج من البلاد.وكان للرياضة جهد خاص من أبي علي، والرياضة هي من جاءت به إلى الكرسي النيابي. أمور لم يكن من الممكن أن تحل من على كرسي الرئاسة، بل تطلبت الحركة والسفر والتنقل، وتحمل بعض المسؤوليات وممارسة بعض المهام، بل وزيارة السجن المركزي للالتقاء بمن صدرت في حقهم أحكام بقضية اقتحام المجلس، نواباً وشباباً، تصرفات استنكرها البعض لأنها غير مسبوقة وكل جديد مستنكر حتى نتعود عليه، ولكن روح الشباب وحماسته دفعتا بالسيد الرئيس لركوب الصعب والجسور فقط هو من يفوز في النهاية.نتفق مع الرئيس الغانم أحياناً ونختلف معه أحياناً أخرى، البعض يتهمه بالتدخل في الشأن الحكومي، وآخرون يرون ما يفعله أنه  نوع من التعاون الحكومي - النيابي وإكمال لنقص الحكومة، وفئة أخرى تمشي على مقولة «حب وقول واكره وقول»، ولكن الجميع تعجبهم جراءة أبي علي.