أبى الأسبوع الأول من 2018 إلا أن يُقْفِل على مأساةِ مقتل أمّ وولديْها بحريق اندلع في مبنى سكني في بيروت.وتضاربتْ الروايات حول ملابسات الحريق الذي اندلع، مساء أول من أمس، داخل مبنى في منطقة الزيدانية - زاروب العيتاني، كما إزاء ظروف مقتل كل من محمد علي الكوش (مواليد 1978)، ووالدته فاطمة مصطفى قضماتي (مواليد 1958) وشقيقته لارا (مواليد 1985) اختناقاً من دون ان تتمكّن فرق الدفاع المدني من إنقاذهم، علماً ان الحادث أدى أيضاً إلى إصابة 4 أشخاص آخرين حالهم مستقرة (وهم كوكب الكوش ورحيمة باتوم - من التابعية الإثيوبية ومحمد شميساني وأليس قباني).وفيما أشارت تقارير بدايةً إلى أن الحريق نجم عن انفجار قارورة غاز، تحدّثتْ معلومات أخرى لاحقاً عن أن الأمر نتج من إهمال في الطابق الثالث حيث نُسي الزيت على النار، فامتدّت كثافة الدخان الى الطابق الرابع حيث تقطن عائلة الكوش.وإذ تداولت بعض التقارير أن العائلة علقت في منزلها ذات الباب الحديدي ما أعاق دخول عناصر الإطفاء سريعاً وتسبب باختناق فاطمة وابنها وابنتها، نُقل عن سكان في المبنى ان الأم وابنتها فارقتا الحياة اختناقاً على الدرَج بعدما حال الحريق دون نزولهما عليه، قبل ان «يلحق» بهما محمد وبالطريقة نفسها وهو الذي كان خارج المنزل وهرَعَ حين معرفته بوقوع الحريق وأراد الاطمئنان الى عائلته.وأثار بعض المواطنين علامات استفهام حيال تأخير فوج الدفاع المدني في الوصول، وأنه حين وصول عناصره تبيّن أنهم لا يملكون المعدات اللازمة أو أنهم لم يحملوا معهم حين صعودهم المبنى ما يكفي من عبوات غاز التنفس، علماً ان هؤلاء العناصر كانوا تمكّنوا من السيطرة على الحريق ومنعوا امتداد النيران إلى الشقق المجاورة. وبعيد الحادثة، زار رئيس الحكومة سعد الحريري قرابة منتصف ليل الخميس - الجمعة دارة آل الكوش معزياً بفقدان الحاجة فاطمة وولدها محمد علي وابنتها لارا الذين شُيّعوا أمس وسط مظاهر حزن كبير لفّت العاصمة اللبنانية.
أخيرة
نجمَ عن انفجار قارورة غاز وأصاب 4 آخرين
مقتل 3 لبنانيين من عائلة واحدة بحريقٍ في مبنى سكني ببيروت
03:55 م