بعدما هدأت عاصفة استجواب رئيس مجلس الوزراء، ومحاولة إرضاء النائب الفاضل أحمد المليفي لثنيه عن استجواب الشيخ ناصر المحمد، فرحنا، وتفاءلنا خيراً بعجلة التنمية، وبمجلس واعد يقود الكويت إلى بر الأمان، وينهض بها من قاع الذل الذي نعيشه، إلى قمة العز الذي نرجوه. حتى جاءتنا بركات أصدقائنا «الشماليين» التي غالبا ما تنفك عنا فحصل ما حصل من دخول الفالي إلى الكويت، وتسهيل دخوله من قبل الحكومة الرشيدة ليفجر أزمة جديدة «ويُعقِّد الشوش» مع رئيس الوزراء.
/>أعزائي القراء بدأت أجزم يقيناً أن هناك طابوراً خامساً، وأصابع خفية تعمل ليلاً ونهاراً لعدم استقرار الكويت سياسياً واقتصادياً، فالبلد مخترق إما من ميليشيات صديقة، وإما من مجموعة متنفذة ومعروفة تريد إفشال المجلس وتعطيل التنمية في الكويت، وذلك باختلاق أزمات لا يصبر عليها الغيورون من أهل هذا البلد، وإلا فبما تفسر دخول رجل ممنوع من دخول البلد ومطلوب للقضاء في هذا الوقت، وبما تفسر عجز الحكومة الظاهري عن وقف نزيف البورصة الذي أكل الأخضر واليابس، وخاصة صغار المستثمرين من أصحاب الدخل المحدود، وبما تفسر هدم 48 ألف ديوانية في يوم وليلة بقرار ارتجالي دون أن يعرض على مجلس الأمة، وبما تفسر تعطيل القانون في الكويت في جميع الدوائر الحكومية واستبداله بالاستثناءات، وبما تفسر ضياع مئة ألف من البدون أو يزيدون، بلا تعليم، ولا علاج، ولا توظيف، مع العلم أنهم أعمام وأخوال وأبناء عمومة وخؤولة لأهل الكويت، بدافع الحسد والتركيبة السكانية زعموا؟ مع العلم أن أهل الكويت هم من أصول جنسيات البدون نفسها، أعتقد أن التفسير لهذه الأمور هو وضع الكويت في دائرة صراعات سياسية وطائفية واقتصادية حتى يبلغ بها الضعف لأن تكون لقمة سائغة لمن له مطمع فينا، ولا عزاء للكويت.
/>أعتقد أن قضية التأزيم والغليان الذي وصل إلى حد الانفجار ليست قضية سلفيين، ولا إخوان، ولا ليبراليين، ولا قبائل، ولا سنة، ولا شيعة، فهذه التركيبة موجودة أصلاً في جميع دول الخليج، ولم تؤثر على تنمية بلادهم، بل إنهم من حسن إلى أحسن حتى أنهم صاروا مضرباً للمثل في حياتهم السياسية والاقتصادية، القضية في نظري هي حرب باردة تُشن على الكويت الهدف منها تمزيق وحدتها الوطنية، فالواجب على الحكومة الكف عن هذه المهاترات السياسية، والتصدي لكل من تسول له نفسه تمزيق الوحدة الوطنية، وإلا «أكلنا يوم أكل الثور الأسود».
/>حكمة اليوم
/>كن رجلاً بألف رجل فإن لم تستطع فكن رجلاً ولا تكن نصف رجل.
/>راجح سعد البوص
/>كاتب وأكاديمي كويتي
/>Rajeh4@HOTMAIL.COM
/>
/>أعزائي القراء بدأت أجزم يقيناً أن هناك طابوراً خامساً، وأصابع خفية تعمل ليلاً ونهاراً لعدم استقرار الكويت سياسياً واقتصادياً، فالبلد مخترق إما من ميليشيات صديقة، وإما من مجموعة متنفذة ومعروفة تريد إفشال المجلس وتعطيل التنمية في الكويت، وذلك باختلاق أزمات لا يصبر عليها الغيورون من أهل هذا البلد، وإلا فبما تفسر دخول رجل ممنوع من دخول البلد ومطلوب للقضاء في هذا الوقت، وبما تفسر عجز الحكومة الظاهري عن وقف نزيف البورصة الذي أكل الأخضر واليابس، وخاصة صغار المستثمرين من أصحاب الدخل المحدود، وبما تفسر هدم 48 ألف ديوانية في يوم وليلة بقرار ارتجالي دون أن يعرض على مجلس الأمة، وبما تفسر تعطيل القانون في الكويت في جميع الدوائر الحكومية واستبداله بالاستثناءات، وبما تفسر ضياع مئة ألف من البدون أو يزيدون، بلا تعليم، ولا علاج، ولا توظيف، مع العلم أنهم أعمام وأخوال وأبناء عمومة وخؤولة لأهل الكويت، بدافع الحسد والتركيبة السكانية زعموا؟ مع العلم أن أهل الكويت هم من أصول جنسيات البدون نفسها، أعتقد أن التفسير لهذه الأمور هو وضع الكويت في دائرة صراعات سياسية وطائفية واقتصادية حتى يبلغ بها الضعف لأن تكون لقمة سائغة لمن له مطمع فينا، ولا عزاء للكويت.
/>أعتقد أن قضية التأزيم والغليان الذي وصل إلى حد الانفجار ليست قضية سلفيين، ولا إخوان، ولا ليبراليين، ولا قبائل، ولا سنة، ولا شيعة، فهذه التركيبة موجودة أصلاً في جميع دول الخليج، ولم تؤثر على تنمية بلادهم، بل إنهم من حسن إلى أحسن حتى أنهم صاروا مضرباً للمثل في حياتهم السياسية والاقتصادية، القضية في نظري هي حرب باردة تُشن على الكويت الهدف منها تمزيق وحدتها الوطنية، فالواجب على الحكومة الكف عن هذه المهاترات السياسية، والتصدي لكل من تسول له نفسه تمزيق الوحدة الوطنية، وإلا «أكلنا يوم أكل الثور الأسود».
/>حكمة اليوم
/>كن رجلاً بألف رجل فإن لم تستطع فكن رجلاً ولا تكن نصف رجل.
/>راجح سعد البوص
/>كاتب وأكاديمي كويتي
/>Rajeh4@HOTMAIL.COM
/>