أكدت مراجعة جديدة لدراسات طبية أن الأطفال المولودين لنساء يدخن السجائر أثناء الحمل خاصة من يدخن بشراهة يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب سلوكي يعرف باسم اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.

وتشير النتائج إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب بهذا الاضطراب للأمهات اللاتي يدخن أثناء الحمل تكون أكثر بنسبة 60 في المئة مقارنة بمن لا يدخن.

وتكون احتمالات ولادة طفل مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة للأمهات اللاتي يدخن أقل من عشر سجائر في اليوم أكثر بنسبة

54 في المئة من مثيلتها بين غير المدخنات فيما ترتفع هذه النسبة لدى من يدخن بشراهة إلى 75 في المئة.

وربطت دراسات سابقة بين التدخين خلال فترة الحمل وزيادة مخاطر الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة بين الأطفال. 

لكن الباحثين الذين أعدوا الدراسة يقولون إن الجديد في دراستهم هو أنها تجمع بيانات من عدة دول وعدة فترات زمنية كما أنها أثبتت أنه كلما زاد عدد السجائر زادت الخطورة.

وشارك في هذه الدراسات قرابة ثلاثة ملايين شخص في أوروبا والبرازيل واليابان واستراليا والولايات المتحدة.

وأظهرت بيانات سبع دراسات أنه على الرغم من أن تدخين الأم كان له الأثر الأكبر مقارنة بتأثير تدخين الأب على احتمالات إصابة الطفل باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة فإن احتمالات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب تظل أكثر بنسبة 20 في المئة إذا كان الآباء من المدخنين.