كتب السفير فاروق زيادة كلاماً قيماً حول قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخاصة حول القدس قبل أسبوعين، والذي اتخذ تحت بند «الاتحاد من أجل السلم» بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (377) للعام 1950 حول الحرب الكورية!يقول السفير إن القرارات التي تتخذ في دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند «الاتحاد من أجل السلم» بأغلبية الثلثين، لها صفة الإلزام وقوة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة! وقصة هذا القرار تعود إلى محاولة الولايات المتحدة الأميركية التدخل في الحرب الكورية لصالح كوريا الجنوبية، ومطالبتها بإرسال قوات تحت مظلة الأمم المتحدة للوقوف إلى جانب كوريا الجنوبية، فقام الاتحاد السوفياتي باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع اتخاذ ذلك القرار، فما كان من الولايات المتحدة، إلا أن توجهت إلى الأمم المتحدة (الجمعية العامة) بحجة أنه لا يجوز عرقلة منع تهديد الأمن والسلام الدوليين من قبل إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فصوتت الأمم المتحدة بأغلبية الثلثين، فتم إرسال قوات أممية إلى كوريا، وقد تكرر استخدام ذلك القرار العام 1956 عندما قامت بريطانيا وفرنسا باستخدام (الفيتو) لمنع إرسال قوات لفصل السلاح بين مصر وإسرائيل، فأصدرت الجمعية العامة قرارها بأغلبية الثلثين لإرسال تلك القوات!ويضيف السفير أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بثلثي أعضائها ضد قرار ترامب المتعلق بالقدس، يكفي لإلغاء القرار، بينما رأينا وسائل الإعلام الغربية والعربية مثل وكالة رويترز تشير للقرار بأنه بصفة استشارية وليست له صفة الإجبار، وهو ما يكشف بوضوح رضوخ الإعلام الغربي للصهيونية وتبعية الإعلام العربي لذلك الإعلام الغربي.إذاً، فنحن بحاجة إلى دراسة متأنية للقوانين الدولية لمعرفة كيفية استخلاص حقوقنا من فم الأسد، ولا بد من رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا لكي نتحرك بقوة في ذلك المحيط المتلاطم، فهنالك ثغرات كثيرة نستطيع من خلالها تحقيق آمالنا ورفض هيمنة تلك الدول المستعمرة علينا!