وقّع المؤلف عبدالله عباس بوير كتابه الجديد «خطابات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد»، التي يوثق فيها فلسفة الديبلوماسية لصاحب السمو أمير البلاد والتي احتوتها خطاباته في المنابر الدولية والعربية والمحلية، منذ تسلمه حقيبة السياسة الخارجية بعد الاستقلال وارتقائه مسند الإمارة، تلك الفلسفة التي حولت الكويت من إمارة صغيرة إلى رقم صعب في الحلبة الدولية، بقيادتها لما أصبح معروفاً بسياسة المصالحات، والتي باتت ثمثل «القوة الناعمة» للكويت. وقال بوير في كلمته في حفل التوقيع بفندق كراون بلازا الليلة قبل الماضية، بحضور أسر الشهداء، بهذا الإصدار «لنضع أمام الأجيال نموذجا طيبا لفن الديبلوماسية ، حيث استطاع سموه من خلال مواقفه المعتدلة على كل الأصعدة وإسهاماته الايجابية في الوساطة وفي مساعيه الحميدة المتعددة، ان يصل إلى حلول عادلة للكثير من الأزمات العربية والإقليمية والدولية، ما ساعد الكويت، على الرغم من صغر مساحتها الجغرافية وقلة عدد سكانها، ان تصبح ثقلاً يعتد به في العلاقات الدولية».وكرست الأمم المتحدة، بعد المسيرة الطويلة لشيخ الديبلوماسية صاحب السمو الأمير، قائداً للعمل الإنساني ودولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني. ويتألف الكتاب من ثلاثة فصول: الأول يحمل عنوان «مقتطفات وكلمات خالدة لصاحب السمو في مناسبات عديدة»، ويضم الفصل الثاني كلمات سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أما الفصل الثالث ففيه كلمات سموه منذ توليه الحكم.وشمل الحفل تكريم أهالي الشهداء والأسرى.