يواجه المنتخب القطري حامل اللقب، خطر الخروج المبكر من «خليجي 23»، عندما يخوض لقاء مفصلياً، اليوم، امام نظيره البحريني منافسه على احدى بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي، فيما ستكون مهمة المنتخب العراقي أسهل بمواجهة اليمن في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.وتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط متقدماً بفارق الاهداف عن البحرين، وتأتي قطر ثالثة بـ 3 نقاط، وأخيراً اليمن من دون رصيد.في اللقاء الأول، يحتاج «العنابي» الفوز ولاشيء سواه اذا ما اراد الاستمرار في الدفاع عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية في الرياض 2014، فيما سيكون التعادل كافياً لتأهل نظيره البحريني الى نصف النهائي.وفقد «العنابي» الصدارة التي تبوأها بعد الجولة الاولى، بعد خسارته من العراق 1-2 في الجولة الثانية ،رغم انه كان متقدماً بهدف حتى ما قبل نهاية الشوط الاول.واجرى المدرب الإسباني فيليكس سانشيز تبديلات عدة على التشكيلة التي واجهت العراق طالت خط الدفاع تحديداً وهو برر ذلك بالقول: «التغييرات التي أجريتها أيضا كانت لأمور تكتيكية، وفي المباريات المقبلة سأقوم بالتغييرات إذا اضطررت إليها».وأشار إلى أن الخسارة أمر طبيعي في كرة القدم، وفقاً للعقلية الاحترافية، موضحاً أن لاعبي قطر محترفون، وهم قادرون على العودة وعلى تقديم الأفضل وتحقيق الفوز.ويتعين على «العنابي» اعتبار المواجهة فاصلة فإما الفوز او توديع المنافسة، وهو ما يؤكده سانشيز، بقوله: «مباراة البحرين ستكون فاصلة من أجل الاستمرار في البطولة ومن أجل الاستمرار في الدفاع عن لقبنا».من جهته، يدرك المنتخب البحريني بأن خوضه اللقاء بفرصتي الفوز او التعادل قد يضع لاعبيه تحت صغط نفسي اكبر من منافسه، الامر الذي دفع مدربه التشيكي ميروسلاف سكوب الى التأكيد على اهمية اللعب لتحقيق الفوز على قطر وعدم الركون الى تحقيقه 4 نقاط من مباراتين.و تراجع مستوى البحرين امام اليمن والذي احتاج فيه الى ركلة جزاء للفوز بهدف وحيد، مقارنة باللقاء الاول مع العراق والذي انتهى بالتعادل 1-1، غير المدرب يرى ان الامر طبيعي: «دائما ما تظهر الخطورة الحقيقية لنا عندما نواجه فرقًا كبيرة، لذا فإنني أرى أننا لم نقدم العرض المنتظر في لقاء اليوم أمام اليمن». وأكزد ان «المنتخب البحريني لا يحسن اللعب أمام المنتخب الذي يراه أضعف منه، بينما يقدّم الأفضل أمام منتخب  قوي، على نحو ما حدث في المباراة أمام اليمن. لذلك عليه أن يركز على الفوز على قطر».  مهمّة سهلة للعراقوفي اللقاء الثاني، تبدو مهمة العراق سهلة، على الورق، في مواجهة المنتخب اليمني الذي بات خارج المنافسة رسمياً بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين امام قطر، والبحرين بهدف نظيف.واستعاد المنتخب العراقي، الذي يكفيه التعادل لبلوغ الدور نصف النهائي، بريقه في لقاء قطر، بعد بداية متوسطة امام البحرين انتزع فيها هدف التعادل 1-1 في الدقائق الاخيرة.واجرى المدرب العراقي باسم قاسم مجموعة من التغييرات آتت أكلها بعد ان سجل علي فائز الذي شارك اساسياً للمرة الأولى، وعلي حصني البديل هدفي الفوز على «العنابي».واعتبر قاسم أن «الفريق قطع 50 في المئة من مشوار التأهل إلى الدور نصف النهائي، وأمامنا الآن نصف المشوار الآخر في مواجهتنا مع المنتخب اليمني الذي قدم مباراة جيدة أمام البحرين وبكل تأكيد فنحن مطالبون بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة حتى نتأهل إلى الدور نصف النهائي».ومن جهته، يبحث المنتخب اليمني عن ظهور مشرف قبل وداع البطولة التي شارك فيها، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده.وبعد الخسارة الكبيرة امام قطر في الجولة الافتتاحية، قدم اليمنيون اداء مغايراً في اللقاء الثاني مع البحرين وكانوا قاب قوسين او ادنى من الخروج بنقطة التعادل.واحتج المنتخب اليمني على قرارات الحكم السعودي سلطان الحربي معتبرين انه احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للبحرين احرزوا منها هدف الفوز الوحيد، فيما حرمهم من ركلة مماثلة، وفقاً لتصريحات اداري المنتخب عبد الرقيب العديني.ويسعى مدرب المنتخب، الإثيوبي ابراهام مبراتو لتقديم مستوى أفضل في المباراة، من أجل تجهيز منتخبه لمواجهة نيبال الحاسمة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.