أكد وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي أن «دعم المشاريع الشبابية من الأولويات الحكومية»، متمنياً من الجهاز التنفيذي في البلدية إعطاء الأولوية لتلك المشاريع، بالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما أنه سيتم دعمها في كل المحافظات.وقال الرومي، في تصريح عقب حفل توقيع عقد إدارة وتشغيل مشروع برايح السالم مع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبعد الجولة التفقدية لمشروع إنجاز في منطقة الري، قال إن «قطاع الشباب من القطاعات التي توليها الدولة اهتماما خاصا»، مشيداً في الوقت ذاته بدور محافظ حولي لإحياء فكرة إنشاء برايح سالم من جديد، ومدير البلدية لترجمة المشروع على أرض الواقع والاهتمام بالشباب.وبين أن «أمام البلدية الكثير من المشاريع، جزء كبير منها يخص الشباب، كما أنه في المستقبل القريب سنرى مشاريع أخرى مشابهة لمشروعي برايح سالم وسوق إنجاز»، على أن يتم إيجاد فرص عمل ويكون للشباب الفرصة في الإبداع وإثراء ما هو موجود في الأسواق، متمنياً أن يتم تبني أفكارهم.وقال الرومي «اتمنى أن تكون برايح سالم مشابهة لسوق المباركية في المستقبل».ومن جهته، قال مدير عام البلدية أحمد المنفوحي، إن تسليط الضوء على مشروع برايح سالم هدفه إعادة دور البلدية في إنجاز المشاريع بعد أن ابتعدت لمدة كبيرة عن تنفيذ المشاريع، مشيراً إلى أن «البلدية طرحت أخيرا مشروعين (إشراف وتنفيذ) بالتعاون مع الشركات».وأضاف أن «مشروع برايح سالم بإشراف داخلي للبلدية، لاسيما أن البلدية أنشأت الكثير من المشاريع بنظام B.O.T وهي موجودة الآن، ولكن مع تغيير القانون حُجبت البلدية عن إنجاز المشاريع، وبالتالي هذا المشروع يعتبر أول مشروع، وهناك مشاريع أخرى لإعادة دور البلدية الرائد».وأشار إلى أن «جهاز البلدية سعيد جداً بأن تتحول الأفكار والخطط لواقع فعلي، خاصة بالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوقيع عقد استثمار مشروع برايح سالم»، مبيناً أن المشروع يحتوي على 14 محلا، وساحات لإقامة المعارض والأسواق الموسمية.وأعلن أنه تم تسليم شركة المرافق العمومية الأرض الواقعة بالقرب من المشروع لإنشاء موقف للسيارات متعددة الأدوار، كما تم افتتاح موقف جديد خلف مجمع العنجري لاستيعاب الزوار مشروع برايح سالم، مبيناً أن «الهدف الأساسي من المشروع هو دعم الشباب من خلال حاضنات الشباب، لاسيما أن المشروع يعتبر أول مشروع حقيقي يختبر فيه الشاب الكويتي وضعه الاقتصادي، إضافة لمشروع سوق إنجاز الذي هو تكملة لفكر البلدية، والتركيز فيه سيكون على الشباب».وذكر المنفوحي، ان البلدية تدعم الشباب، وخاصة ان المهندسين القائمين على هذه المشاريع كفاءات وطنية لديهم طموحات للعمل والانجاز، مشيرا الى أن هناك 120 محلا داخل موقع مشروع إنجاز في منطقة الري، بالاضافة الى مناطق خدمات ومرافق وحاضنات.بدورها، تقدمت نائب المدير العام لقطاع المشاريع المهندسة نادية الشريدة بالشكر للقيادة العليا لدعم مشاريع بلدية الكويت وترجمة أفكارها، إضافة لدعم الصندوق الوطني الذي ترجم الفكر الذي نسعى لتطبيقه في دعم الشباب خاصة لمن يملك الأفكار أو الطموحات.وأضافت أن «قطاع المشاريع بدأ مشروعه بفريق من بلدية الكويت أعمارهم الوظيفية أقل من سنة، فكان المشروع تحدياً بأن يتم إنشاء بنية تحتية في شارع حيوي خلال فترة زمنية قصيرة، والبلدية استطاعت بالفعل إنجاز العمل».من جانبه، أكد صاحب فكرة مشروع برايح سالم المهندس فيصل الجهيم أن «فكرة المشروع كانت وليدة الخيال، ولولا وجود القيادة في البلدية التي تتبنى الأفكار الجديدة وتطويرها لما كان هذا المشروع موجود»، لاسيما أن المشروع سيحقق فرص وظيفية للشباب، ليكون علاوة لذلك معلماً سياحياً وجذب للزوار، مشيراً إلى أن»المعوقات التي كانت موجودة كثيرة، ولكن كان لها حلول هندسية».وأضاف أن»المشروع كان نتيجة التعاون بين البلدية والجهات الحكومية ومحافظ حولي الشيخ أحمد النواف»، لافتاً إلى أن»شارع سالم المبارك يعتبر أهم 4 شارع في الكويت باعتباره كان يحاكي تاريخ ونهضة الكويت».

على الهامش

النواف: البرايح يحاكي المباركيةتقدم محافظ حولي الشيخ أحمد النواف بالشكر والتقدير لوزير الأشغال العامة وزير البلدية حسام الرومي، ومدير البلدية أحمد المنفوحي، وصندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على الجهود المبذولة لإقامة مشروع «برايح سالم» الحيوي، لافتاً إلى أنه خلال زيارته لمحافظة العاصمة مروراً بسوق المباركية تساءل لماذا لا يكون في محافظة حولي كما هو موجود في العاصمة سوق المباركية؟وأضاف أنه تقدم بالفكرة في السابق لبلدية الكويت، وتم تحديد الموقع، إلا أنه اتضح أن المشروع موجود لدى البلدية، فتم إحياء الفكرة بالتشاور مع البلدية، وتم تنفيذ المشروع في زمن سريع، مؤكداً أن دوره كان مجرد طرح الفكرة العامة، أما بقية الأفكار فكانت من البلدية.تناغم المحافظة والبلديةشدد المحافظ على أهمية مشروع البرايح في منطقة السالمية، وخاصة دور البلدية المتعلق بتنفيذ المشروع على ارض الواقع، مشيراً إلى أن فكرة المشروع ليست وليدة اللحظة إلا أنها توافق أفكار ما بين البلدية والمحافظة التي لعبت دورا مهما في تسليط الضوء على تنفيذ المشاريع البعيدة عن الحركة المرورية والمقتصرة على المشاة التي نجم عنها برايح سالم. وأشاد بدور الصندوق الوطني لمساهمته في إبراز الشباب الكويتي، لافتاً إلى أن المشروع سيرى النور عما قريب، متمنياً أن يكون «برايح سالم» في جميع المحافظات بأسماء مختلفة، وأن تساهم البلدية في تلك المحافظات، وأن تنشئ حتى لو مسافات بسيطة منه لخدمة المواطنين.وأوضح النواف أن «المحافظة لديها من المشروعات التطويرية والمستحدثة لتطوير المحافظة والرقي بها لتتواكب مع رؤية صاحب السمو في جعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا»، لافتا إلى أن «المحافظة ستقوم مستقبلاً بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ المشروعات على أرض الواقع».تكريم مهندسي المشروعينأطلق وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون بلدية الكويت حسام الرومي، وعداً يقضي بتكريم الشباب الكويتيين من مهندسي مشروعي برايح سالم في السالمية، وأسواق إنجاز في الري، مشدداً على أهمية الاهتمام بالعنصر الشبابي، لاسيما أن هناك توجهاً لاحتواء قطاع الشباب، وإيجاد الفرص الوظيفية لهم. 800 ألف دينار قيمة «إنجاز» قال مهندس مشروع إنجاز المهندس عبدالله المطيري، إن البلدية توفر البيئة المناسبة لتنفيذ المشاريع النموذجية، حيث تم توفير مكونات المشروع على مساحة 16 ألف متر مربع، مؤكداً أن هناك أنشطة خارجية للمشروع، وأنظمة حديثة وإمدادات، وميكانيك، وأعمال اتصالات وانترنت، إضافة لوجود شبكة للري وأخرى للصرف الصحي بالتعاون مع وزارة الأشغال. واشار إلى أن المشروع يحتوي على 114 كشكاً، بالإضافة إلى عدد 3 كانتينات، مبيناً أنه تم الإيعاز من مكتب الوزير لعمل شبكة ري وشبكات صرف صحي وأمطار بالتنسيق مع وزارة الاشغال حيث إن قيمة المشروع 800 ألف دينار، والتسليم في أبريل المقبل.