في عام 1856 ميلادي كتب الروائي وعالم الرياضيات الإنكليزي لويس كارول قصته «أليس في بلاد العجائب»، التي حققت بسرعة كبيرة شهرة واسعة الانتشار، حيث تُرجمت إلى لغات عالمية عدة. هذه القصة ارتكز محورها ومعظم أحداثها على تلك الأشياء الغريبة والعجيبة، وغير المنطقية التي تحدث لبطلة القصة الفتاة أليس، ومن يرافقها في رحلتها لبلاد العجائب. عندما سئل لويس كارول عن سبب النجاح الكبير الذي حققته هذه القصة، قال: «إن بعض البشر يحبون أن يسمعوا تلك الأشياء غير المنطقية، لذا كثفت لهم في قصتي هذه آلاف الأشياء غير المنطقية حتى يتسلوا بها، ويشغلوا وقت فراغهم في قراءتها!».
/>إن الذي يقرأ مئات الأوراق والمستندات الرسمية، من تقارير، وفواتير، وعقود مختلفة، خاصة بإحدى الجمعيات التعاونية سيظن من اللحظة الأولى أن هذه الأوراق والمستندات ليست إلا مقتطفات من قصة «أليس في بلاد العجائب» كتبها المؤلف لويس كارول بيده! سؤال أوجهه إلى السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وإلى وكيل الوزارة السيد محمد الكندري، أين أنتم من «البلاوي الزرقاء» التي تحدث في هذه الجمعية التعاونية، أيعقل أن يصل فيها الفساد إلى ما وصل إليه وأنتم لم تحركوا ساكناً، ولم تتدخلوا وكان الأمر لا يعنيكم، بل يعني وزارة التخطيط، أو وزارة الصحة مثلاً؟
/>سأسرد لكما بعض التجاوزات الخطيرة، التي هي كفيلة بأن تُضيع بلد بحاله لا مجرد جمعية تعاونية، وعليكما أن تبحثا في ما سأقدمه من تجاوزات وصلتني ضد هذه الجمعية التعاونية، كيّ تتأكدا من صحة ما كتبته، ثم تقوما بوضع حد ونهاية لهذا الفساد العظيم الذي لا يطاق، ولا يحتمل.
/>- بلغت سيولة الجمعية لميزانية العام 2007 م مبلغ وقدره (2187541) دينارا كويتيا، بينما بلغت خصوم الجمعية والمطالبات (5696181) دينار كويتي، أي بمقدار عجز أربعة ملايين دينارا كويتيا تقريباً!
/>- تضاعفت مصاريف الجمعية بشكل غريب وجنوني خلال عامين فقط! فقد كانت المصاريف عام 2005 (1563171) دينارا كويتيا، أما مصاريف العام 2007 فقد وصلت إلى (2813527) دينارا كويتيا!
/>- الانحدار والتهاوي المستمر لأرباح الجمعية عاماً بعد عام، وتوقف توزيع الأرباح على مساهمي الجمعية لأعوام عدة، وعدم تقديم أي خدمات اجتماعية متميزة لأهل المنطقة!
/>- الضعف الشديد في سوء إدارة تحصيل أموال الجمعية، حيث كان تحصيل الإيرادات المستحقة للجمعية عام 2006 (483822) دينارا كويتيا، وكانت في عام 2007 (386479) دينارا كويتيا، أي أن ما تم تحصيله خلال عام كامل هو (97343) دينارا كويتيا فقط!
/>- اختفاء سلع كثيرة ومتعددة لشركات عالمية جيدة الانتاج من تواجدها في أرفف الجمعية، وذلك بسبب ضعف المركز المالي للجمعية، وعدم القدرة على تسديد ديونها لتلك الشركات!
/>- بلوغ تكلفة بناء السوق المركزي الجديد للجمعية أربعة ملايين دينار كويتي! فهل هذا البناء كان عن دراسة حقيقية، وهل حقق أي فائدة مرجوة منه، وهل كان المبنى القديم للجمعية غير مناسب وملائم، وصعب ترميمه وتوسعته، لذا استدعى الأمر بناء سوق جديد بتكلفة أربعة ملايين دينار كويتي؟
/>- أعدت الجمعية رحلتين عمرة، إحداها للمساهمين والأخرى كانت للموظفين، وقد بلغت تكاليف رحلتي العمرة أكثر من (100) ألف دينار كويتي!
/>- السيولة التي تمتلكها الجمعية بحسب ميزانيتها لعام 2007م هو مبلغ (2) مليون دينار كويتي، بينما بلغت الديون التي على الجمعية (6) ملايين دينار كويتي!
/>- الضعف الكبير جداً في حساب الجمعية «الجاري»، لذا وتبعاً له أصبح حساب «التوفير» للجمعية (صفر) دينار كويتي!
/>- تكدس سلع ومنتجات رديئة وغير معروفة في أرفف الجمعية!
/>معالي الوزير، والسيد وكيله، هناك أشياء أُخرى لم أتطرق لها، هي لا تختلف قبحاً وحزناً عما ذكرته، والأهم وبعد هذا كله إلى متى تستمر العجائب في تلك الجمعية التعاونية؟
/>ملحوظة:
/>الكاتب يحتفظ باسم الجمعية لحين الاتصال به من قبل وكيل الوزارة.
/>حسين الراوي
/>alrawie1@hotmail.com
/>
/>إن الذي يقرأ مئات الأوراق والمستندات الرسمية، من تقارير، وفواتير، وعقود مختلفة، خاصة بإحدى الجمعيات التعاونية سيظن من اللحظة الأولى أن هذه الأوراق والمستندات ليست إلا مقتطفات من قصة «أليس في بلاد العجائب» كتبها المؤلف لويس كارول بيده! سؤال أوجهه إلى السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وإلى وكيل الوزارة السيد محمد الكندري، أين أنتم من «البلاوي الزرقاء» التي تحدث في هذه الجمعية التعاونية، أيعقل أن يصل فيها الفساد إلى ما وصل إليه وأنتم لم تحركوا ساكناً، ولم تتدخلوا وكان الأمر لا يعنيكم، بل يعني وزارة التخطيط، أو وزارة الصحة مثلاً؟
/>سأسرد لكما بعض التجاوزات الخطيرة، التي هي كفيلة بأن تُضيع بلد بحاله لا مجرد جمعية تعاونية، وعليكما أن تبحثا في ما سأقدمه من تجاوزات وصلتني ضد هذه الجمعية التعاونية، كيّ تتأكدا من صحة ما كتبته، ثم تقوما بوضع حد ونهاية لهذا الفساد العظيم الذي لا يطاق، ولا يحتمل.
/>- بلغت سيولة الجمعية لميزانية العام 2007 م مبلغ وقدره (2187541) دينارا كويتيا، بينما بلغت خصوم الجمعية والمطالبات (5696181) دينار كويتي، أي بمقدار عجز أربعة ملايين دينارا كويتيا تقريباً!
/>- تضاعفت مصاريف الجمعية بشكل غريب وجنوني خلال عامين فقط! فقد كانت المصاريف عام 2005 (1563171) دينارا كويتيا، أما مصاريف العام 2007 فقد وصلت إلى (2813527) دينارا كويتيا!
/>- الانحدار والتهاوي المستمر لأرباح الجمعية عاماً بعد عام، وتوقف توزيع الأرباح على مساهمي الجمعية لأعوام عدة، وعدم تقديم أي خدمات اجتماعية متميزة لأهل المنطقة!
/>- الضعف الشديد في سوء إدارة تحصيل أموال الجمعية، حيث كان تحصيل الإيرادات المستحقة للجمعية عام 2006 (483822) دينارا كويتيا، وكانت في عام 2007 (386479) دينارا كويتيا، أي أن ما تم تحصيله خلال عام كامل هو (97343) دينارا كويتيا فقط!
/>- اختفاء سلع كثيرة ومتعددة لشركات عالمية جيدة الانتاج من تواجدها في أرفف الجمعية، وذلك بسبب ضعف المركز المالي للجمعية، وعدم القدرة على تسديد ديونها لتلك الشركات!
/>- بلوغ تكلفة بناء السوق المركزي الجديد للجمعية أربعة ملايين دينار كويتي! فهل هذا البناء كان عن دراسة حقيقية، وهل حقق أي فائدة مرجوة منه، وهل كان المبنى القديم للجمعية غير مناسب وملائم، وصعب ترميمه وتوسعته، لذا استدعى الأمر بناء سوق جديد بتكلفة أربعة ملايين دينار كويتي؟
/>- أعدت الجمعية رحلتين عمرة، إحداها للمساهمين والأخرى كانت للموظفين، وقد بلغت تكاليف رحلتي العمرة أكثر من (100) ألف دينار كويتي!
/>- السيولة التي تمتلكها الجمعية بحسب ميزانيتها لعام 2007م هو مبلغ (2) مليون دينار كويتي، بينما بلغت الديون التي على الجمعية (6) ملايين دينار كويتي!
/>- الضعف الكبير جداً في حساب الجمعية «الجاري»، لذا وتبعاً له أصبح حساب «التوفير» للجمعية (صفر) دينار كويتي!
/>- تكدس سلع ومنتجات رديئة وغير معروفة في أرفف الجمعية!
/>معالي الوزير، والسيد وكيله، هناك أشياء أُخرى لم أتطرق لها، هي لا تختلف قبحاً وحزناً عما ذكرته، والأهم وبعد هذا كله إلى متى تستمر العجائب في تلك الجمعية التعاونية؟
/>ملحوظة:
/>الكاتب يحتفظ باسم الجمعية لحين الاتصال به من قبل وكيل الوزارة.
/>حسين الراوي
/>alrawie1@hotmail.com
/>