الخناقة التي حصلت الأسبوع الماضي، بين كويتي «متعافي» ومصري تعيس الحظ، تتكرر كل يوم وفي كل مكان بالعالم. وقد قامت السلطات الكويتية بالواجب، فألقت القبض على الكويتي وأدخلت المصري إلى المستشفى للعلاج، وكان المفترض أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد. ولكن تدخل مسؤول من القنصلية المصرية وآخر من السفارة، ثم زاره عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، وتبع ذلك بعد يومين زيارة للكويت قامت بها السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، فذلك ما نراه تدخلاً خارجياً في الشؤون الداخلية، وتشكيكاً بقدرة ونزاهة سلطات التحقيق الكويتية. وقد أشعل الإعلام المصري الشارع وأثار الغضب على الكويت والكويتيين، ما دفع مقيم مصري في السعودية أن ينضح بما فيه من حقد وكره للكويت والكويتيين، بكلام يعف عن ذكره قلمي، وأربأ بالكويتيين عن قراءته وألا يلام الشعب الكويتي إن كانت له ردة فعل مماثلة سيعاني منها المصريون المقيمون في الكويت.لقد تعرض كويتيون لاعتداءات عديدة في مصر، آخرها مقتل شابة كويتية وابنتها. واعتدي على كويتي آخر وزوجته وتعرضا للإهانة في منتجع سياحي، ولم تتدخل السفارة الكويتية في أي إجراءات للتحقيق أو التشكيك في نزاهة القضاء المصري. ناهيك عن العديد من قضايا النصب والاحتيال والاعتداء على عقارات الكويتيين وما يتكرر من مشاجرات من السياح والشباب هناك. والكويت ليست طوفة هبيطة تتعرض للإساءة والابتزاز عند كل حادثة، ونرفض تدخل أي طرف خارجي في إجراءاتنا الحكومية. وليعلم الجميع أن ما بين الكويت ومصر، روابط يجب أن تحدد نوعية هذه العلاقة، لعل أهمها الإسلام والعروبة ودماء زكية اختلطت بأرض مصر دفاعاً عنها، ودماء اختضبت على أرض الكويت في حرب تحريرها. وأناشد إخواننا المصريين ألا يعملوا من كل حبة قبة. إضاءة:الحمد لله على سلامة يد الخير الكويتية في اليمن السيدة الفاضلة معالي العسعوسي.
مقالات
ولي رأي
متعملوش من الحبة قبة
12:56 م