تَصدَّر ناصيف زيتون أخيراً قائمة تطبيق «أنغامي» عن فئة فناني العالم العربي (الرجال) بـ 225 مليون استماع، متفوّقاً على الفنان وائل كفوري والفنان عمرو دياب لناحية نسب الاستماع.وهذه النتيجة ليست مفاجأة لمَن تابع النجاحات التي حققها زيتون في العاميْن الأخيرين، خصوصاً هذه السنة مع أغنية «مجبور» التي غنّاها بصوته كـ «تيتر» لمسلسل «الهيبة» الذي عُرض خلال شهر رمضان.كيف يتحدّث ناصيف زيتون لـ «الراي» عن تَصدُّره قائمة «أنغامي»، وماذا يقول عن نجوميته ونجاحه، وما جديده، وهل من مفاجآت يتحضر لها خلال الفترة المقبلة؟في ما يأتي نص الحوار:

• بحسب تطبيق «أنغامي»، تفوّقتَ على عمرو دياب ووائل كفوري بنسب الاستماع، وتمكّنتَ من أن تحتل المرتبة الأولى عربياً بعدد المستمعين لأغنياتك. ماذا يعني هذا بالنسبة إليك؟- الحمد لله، هذا يعني أن الناس يحبونني ويسمعونني. وهذه ليست مشاهَدَة بل استماع، والتقرير حيادي وصدَر عن جهة لا تُنتِج لي أعمالي وأتعامل معها كأي فنان آخر. ولكن هذا التقرير لا يعني لي الكثير إذا كان مرتبطاً بالفترة الحالية فقط، وهو سيعني لي إذا تمكنتُ من تحقيق الاستمرارية.• وكيف تعمل من أجل استمراريتك؟- أحضّر لألبومي الثالث وسأنتظر كي أعرف إذا كنتُ سأحقق استمرارية لائقة من خلال تقديم أغنيات كالتي طرحتُها سابقاً أو أفضل منها. أعمل للألبوم من كل قلبي وبطريقة جيدة وأكثر شمولاً من السابق. لا أسير مع الموجة، وسأقدم أغنية تركية في الألبوم، علماً أن موجة الأغنيات التركية ولّتْ بعدما راجتْ بقوة منذ عشر سنوات.• هل تتدخل عادة في كلمات أغنياتك؟- أتدخل من الألف إلى الياء، ولكن ليس «كي أَتَفَهْمَن». الشعراء أهل اختصاص ولهم قيمتهم، ولكنني أتدخل كي أحدد ما يناسبني ولا يناسبني.• تقصد أنك تعدّل فيها؟- قدر الإمكان. مهما حاولنا التعديل في الأغنية، فإنها لن «تظبط» إذا لم تكن جميلة. أحياناً يمكن أن يكون التعديل طفيفاً كي يصبح وقع الكلمة على الأُذُن أسهل. أنا أتعامل مع شعراء لهم باع طويل و«أَفْهم» مني.• يبدو أن الألبوم الثالث يخيفك؟- أكون كاذباً لو قلتُ العكس. أنا «سوبر» خائف وأعيش حالة رعب لأنه بمجرّد أن يُطرح العمل الثالث يكون الامتحان بمحبّة الناس له منذ اليوم الأول، وأنا لا أصدق مقولة ان الأغنية تحتاج إلى أسبوع كي تفرض نفسها. عندما طرحْنا أغنية «مجبور»، شعرتُ منذ اليوم الأول بأنها ستحقق النجاح. ضمنياً أنا أحببتُها ولكنني شعرتُ بأنها أغنية «ثقيلة»، وتَفاجأتُ بأنها تركتْ صدى كبيراً منذ اليوم الأول.• هل يمكن القول إن أغنية «مجبور» هي التي صنعتْ منك حالة فنية؟- هي ساهمتْ بانتشاري على مستوى العالم العربي أكثر من بلاد الشام، مع أنني أغني لهجة بلاد الشام. صحيح أنني كنت قد طرحتُ ألبوما جميلاً جداً يضمّ أغنيات ناجحة وصلتُ من خلالها إلى «قرطاج»، ولكن أغنية «مجبور» شكّلت حالة عربية أكبر وبدأ معها تداوُل اسمي في أماكن لم يكن حاضراً فيها.• لا شك أنها ستُعتمد في «الهيبة 2»؟- نعم.• مجاناً؟- لا توجد عندي فكرة. ولكن يهمّني أن تنتشر الأغنية أكثر. انتشارها عندي أغلى من حقها.• إذا قمنا بتصنيفك فنياً، فهل يمكن القول إنك نجم صف اول؟- أنا نجم على الهامش، ولا أحب التصنيفات.• ولكنها موجودة؟- لا يمكنني أن أصنّف نفسي. أنا شخص على الهامش وبإمكان أيّ كان أن يصنّفني في المكان الذي يريده. ربما هناك ناس لا يحبونني وآخرون يموتون بالفنّ الذي أقدّمه، ولذلك لا يمكننا التعميم والقول «انت رئيس جمهورية الفن».• هل ترى أن نجاحك «يقهر» الآخرين؟- لا أقهر أحداً، ولا أنزعج إطلاقاً عندما يَطرح فنان أغنيةً ناجحة وكليب ناجحاً، بل هو «يزكزكني» كي أقدّم أفضل منه، وأعتقد أن الآخرين ينظرون إليّ بالطريقة نفسها.• هل يمكن أن يضمّ ألبومك أغنية باللهجة المصرية؟- أطمح لدخول مصر وأن أكون في كل بيت مصري. ولكنني لا أريد أن أغنّي اللهجة المصرية لمجرّد غنائها. أريد عملاً يعرّفني على الجمهور المصري ويُوصِلني الى هذا الجمهور. الألبوم الجديد سيضمّ أغنية مصرية، وأتمنى أن أوفّق بأغنية جيدة.• هل تشعر بأنك لن تتمكن من دخول مصر إلا إذا غنيتَ اللون المصري؟- أتمنى الوصول إلى كل إنسان بلهجتي ولوني، ولكن في هذه الحياة «يجب أن آخذ وأعطي». مصر بلد الـ 100 مليون ويشرّفني أن أغنّي لهجتها وأن أكون على قدر الاحترام الذي يستحقّه المصريون. على المدى البعيد، سأستمر في غناء لهجة بلاد الشام، ولن أتحوّل إلى الخليجي أو المصري البحت، وأقصد من ناحية الموسيقى، ولكنني أطمح لأن أجيد لهجتهم.• هل لعب الحظ دوراً معك؟- من الداخل أرفض أن يكون «حظي حلو»، ولكن فعلياً نحن نسمع في الغالب أن هناك شخصاً محظوظاً أكثر من غيره. أنا شخص اشْتَغَلَ بأمانة على نفسه، كي يصل. لم أدخل الفن حباً في الظهور، مع أنني أحب الظهور، وأكون كاذباً لو ادعيتُ العكس، لكنني أحب أكثر أن أكون نجماً وأن أتمكن من تحقيق الاستمرارية وألا يُذكر اسمي كأي اسم آخر بين الفنانين، وطموحي كبير. • لا شك انك تملك الموهبة والحضور والكاريزما والصوت الجميل، ويمكن التحدث عن الحظ كونك حقّقتَ ما لم يحققه إلا قلائل ممن تخرّجوا من برامج الهواة؟- لا دخل لي بالآخرين. كثيرون يسألونني: هناك المئات تخرّجوا من «ستار أكاديمي»، لماذا أنتَ مَن برز بينهم؟ الواقع أن كل شخص لديه وضعه وطريقة عمل معيّنة وظروف معيّنة والتقى بأشخاص معيّنين وله أعمال طرَحَها. وصلتُ لأنني أطمح وأصرّ على الوصول وقمتُ بكل ما في وسعي كي أحقق ما أريده. ابتعدتُ عن أهلي وأنا في سنّ العشرين، واستقررتُ في بلد آخر غير بلدي، وهناك مجموعة أشخاص يحيطون بي ويعملون معي بكل أمانة. ولكن لا يمكن القول إنني محظوظ لأنني ظهرتُ وبرزتُ. إلى ذلك، فإن والدتي تدعو لي كثيراً، والأحلى من كل ذلك هو أنه لو اجتمعتْ كل هذه العوامل ولكن الناس لم يحبوني «ما رح يمشي الحال».• أين ستحيي حفلة رأس السنة؟- في دبي وأبو ظبي مع نانسي عجرم ومحمد حماقي.