أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري أن بلاده لم تطلب تدخلاً خارجياً لمواجهة الإرهاب في شمال سيناء، داعياً المجتمع الدولي إلى دعمها بأسلحة رصد حديثة، في ظل عبء كبير تواجهه على الحدود الغربية المتاخمة لليبيا.وتعليقاً على ما أثير عن دعوة رئاسية للتحالف الدولي لمواجهة الإرهاب لمساعدة مصر في مواجهة الإرهاب بسيناء، قال شكري في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، بثتها أمس، إن بلاده لم تطلب أي تدخل خارجي. وأوضح أن نجاح مصر في القضاء على الإرهاب هو حماية لدول الجوار ودول أخرى، مضيفاً «لكن ليست هذه دعوة لأي تحالف للتعامل على الأراضي المصرية ولكن دعوة لمؤازرة مصر ومساندتها سياسياً ولوجستياً واقتصادياً ودعمها بتوفير أسلحة مرتبطة بمقاومة الإرهاب».وأكد أن بلاده بحاجة لأجهزة رصد لمواجهة محاولات اختراق الحدود، مشيراً إلى أن «الحدود الغربية (مع ليبيا) كبيرة للغاية ورصدها عبء كبير وهناك تقنيات حديثة في الرصد ليست لدينا».وتعليقاً على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر المقررة اليوم الاثنين، قال شكري إنها تهدف إلى دعم التعاون الثنائي وبحث التحديات التي تمر بها المنطقة.وأكد أن الزيارة ستساهم في دعم العلاقات بين البلدين وإيجاد مجالات جديدة للتعاون وتكثيف الجهود المشتركة للاستفادة الكاملة من الرصيد التاريخي للعلاقات المصرية ـ الروسية، موضحاً أنه سيتم خلالها تبادل وجهات النظر ووضع رؤية مشتركة إزاء التحديات في المنطقة سواء في ما يتعلق بالوضع بسورية أو اليمن، وتحدي الإرهاب، وفي مقدم كل ذلك التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ووضعية القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني، واستمرار عدم وجود آفاق لتسوية سياسية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.وإذ لفت إلى وجود «رؤية مشتركة مع السعودية في حماية أمن الخليج ورفض التدخل الخارجي»، أكد شكري أن «العمل العسكري في اليمن يرتبط بالتهديدات الموجهة للأراضي السعودية وتدخل دول خارجية»، وشدد على ضرورة أن «تنحسر الأوضاع العسكرية في اليمن وأن تلجأ الأطراف كافة للحوار»، جازماً بأن «إرسال قوات مصرية إلى اليمن ليس مطروحاً».من جانب آخر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، موقف بلاده الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال المسار السياسي.وقال السيسي خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في القاهرة، أمس، إن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيراً إلى ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة.وشدد على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة في مهمته، واستكمال التوافق بشأن مختلف القضايا المعلقة، مطالباً الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أي مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خصوصاً مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لإشاعة الفوضى في المنطقة. في سياق منفصل، نفى محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، مشاركة البنوك المصرية في تمويل بناء سد النهضة الأثيوبي.وقال: «إن ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي عن شراء بنوك مصرية، أو عاملة في مصر، لسندات من الحكومة الأثيوبية بفائدة 36 في المئة، لتمويل بناء السد عار تماماً من الصحة».أمنياً، أوقفت الشرطة خريجاً جامعياً بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في المنيا شمال الصعيد، فيما تمكنت قوات من الجيش الثالث الميداني، أمس، من تصفية تكفيري شديد الخطورة واعتقال اثنين آخرين يشتبه بدعمهما للإرهاب وسط سيناء، كما دمرت 6 أوكار وعبوتين ناسفتين للتكفيريين.
خارجيات
السيسي: المسار السياسي حجر الزاوية لاستقرار ليبيا
شكري: لم نطلب تدخلاً عسكرياً خارجياً لمواجهة الإرهاب في سيناء
طالبات مصريات في جامعة عين شمس يتظاهرن أمس تضامناً مع القدس (ا ف ب)
01:08 ص