... وعادت «الديفا» إلى جمهورها الكويتي من جديد... فما أحلى الرجوع بعد الغياب الطويل! سميرة سعيد، التي شدت في بداية مشوارها... «قال جاني بعد يومين»! مضى على غيابها عن أرض الصداقة والسلام 15 عاماً. فإن كانت «غريبة الجيّة»، لكنها جاءت لتنثر السعادة بصوتها الرخيم وبإحساسها المرهف، على محبيها من عشاق الكلمة العذبة واللحن الجميل.ففي أمسية غنائية رفيعة المستوى، أحيت الفنانة المغربية سميرة سعيد، مساء أول من أمس، حفلاً كبيراً بكل ما للكلمة من معان، في مسرح الدراما بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث قضى الجمهور سهرة ممتعة للغاية على وقع الأغاني الجميلة، على غرار أغنية «عالبال يا عيني حبك» وأغنية «يوم ورا اليوم»، التي قدمتها قبل سنوات طوال مع الشاب مامي، وحظيت الأغنيتان وقتذاك بنجاح كبير، وغيرهما من الأغاني التي لا تزال عالقة في الأذهان. ولم يكن حفل الفنانة سميرة سعيد في الكويت غنائياً وحسب، بل كان أشبه بلقاء بين عاشقين، استرجعا ذكريات الماضي معاً بشوق وحنين، وهما يتعاتبان بلغة الحب حول سنوات الفراق والاشتياق، ليلتئم الشمل بينهما مرة أخرى، ولسان حالهما يقول... «ما حصلش حاجه». ما إن أطلت سميرة سعيد بفستانها الأسود الفضفاض، حتى دوّت صافرات الإعجاب وتعالت الهتافات في أركان المسرح، فرحبّت الفنانة بالجمهور الكويتي وبفرقتها الموسيقية بقيادة المايسترو محمد عراب. سعيد، استهلت وصلتها بأغنية «هوا هوا»، التي سخنت أجواء الحفل كثيراً، بعدها عبّرت عن فرحتها العارمة بتواجدها في الكويت بعد الغياب، قائلة: «أنا سعيدة جداً ( بزاف) كوني متواجدة في الكويت... ومندهشة بالمكان الرائع الذي نحن فيه، وهذا معلم حضاري نتشرف بالغناء فيه... ويبقى الفن أجمل شيء نلوذ إليه هرباً من مشاكلنا ومن أخبارنا الحزينة». وأكملت الفنانة المغربية وصلتها، وسط تصفيق حار من جانب الجمهور، لتشدو بأغنية «يا لطيف يا لطيف» وبعدها أغنية «عالبال»، كما أتحفت الجمهور بأغانٍ خليجية عدة، كانت قد تألقت بها في الأعوام الماضية، وهو ما دفعها إلى مخاطبة الجمهور، بقولها: «سأعود إلى الغناء الخليجي من جديد». وهنا استحضرت إحدى أغانيها الخليجية القديمة بعنوان «غريبة الجية» وهي من ألحان عبادي الجوهر. واستطاعت سميرة سعيد أن تلفت الأنظار وتجذب الجمهور إليها غير ذي مرة، وكان ذلك عبر تقديمها لباقة متنوعة من الأغاني القديمة والجديدة، من بينها أغنية «لعلمك أنت»، وهي أغنية من اللون الطربي، كما قدمت أغنية «ساعات»، إذ لاقت هي الأخرى تفاعلاً وانسجاماً كبيرين.ولم تضن سعيد على الحضور في تقديم بعض الأغنيات التي طلبوها، لاسيما رائعة «قال جاني بعد يومين» ليسود الهدوء في مسرح الدراما مع لحن وكلام الأغنية المليئة بالشجن، كما غرّدت بأغان مثل «يا ابن الحلال» و«بحبك» و«ما حصلش حاجة» و«يوم ورا يوم».
فنون
غابت 15 عاماً عن جمهورها الكويتي فعادت بشوق وحنين
سميرة سعيد... «غريبة الجيّة» في مركز جابر الأحمد الثقافي!
سميرة سعيد
10:00 ص