دعت الحلقة النقاشية لملتقى التراث والحرف الخليجي الأول الاسر الكويتية إلى انشاء متاحف منزلية، ولو مصغرة، يتم من خلالها حفظ بعض الموروثات الاسرية المادية وغير المادية، بهدف زيادة الوعي وتنمية الثقافة المطلوبين للاهتمام بالتراث والمقتنيات التراثية الخاصة.وخلصت الحلقة التي عقدت بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وباشراف المؤسس والمنسق العام لفريق اكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين محمد كمال، تحت عنوان: «دور العمل التطوعي في حفظ التراث وتنمية الصناعات اليدوية التقليدية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، خلصت إلى مجموعة من التوصيات أبرزها تشجيع الناشئة على العمل اليدوي وتنمية مواهبهم في هذا المجال بهدف تأصيل حب العمل اليدوي وتوظيفه لاحقاً في ما هو مفيد، وذو عوائد اقتصادية مجزية.وادار الحلقة النقاشية الدكتور علي النجادة، ممثلاً عن الاعضاء الحرفيين في فريق اكسبو 965، وشارك في ادارة الحلقة كل من حسين القطان الباحث في التراث واللجهة الكويتية ممثلاً عن اصحاب المتاحف والمقتنيات الخاصة في فريق إكسبو، حيث ركز على أهمية العناية باللهجة المحلية والتراث الكويتي الاصيل، كعناصر مهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية، لاسيما في ظل انتشار الثقافات المختلفة بسبب التطورات التكنولوجية الحديثة، كذلك شارك صباح أسد المتخصص في النحت على قشور البيض، ممثلاً عن المبدعين الكويتيين من اعضاء الفريق نفسه، كذلك شارك اكثر من 50 شخصية من اصحاب المتاحف والمقتنيات الخاصة والحرفيين والمبدعين المتميزين.واوضح النجادة، ان اهم المقترحات والتوصيات إنشاء فرق تطوعية، في دول مجلس التعاون على غرار فريق اكسبو 965 الكويتي، وتحمل رمز بلدها، ومهامها اقامة المعارض التراثية. ووضع لوائح تنظيمية للعضوية والعمل التطوعي ضمن فريق اكسبو المحلية وفريق اكسبو الخليجي. وانشاء فريق عمل خليجي تطوعي مشترك يضم متطوعين في دول المجلس للدعم والتنسيق معاً تحت مسمى «فريق اكسبو الخليجي للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الخليجيين» لاقامة المعارض والانشطة التراثية والحرفية ورعاية المبدعين الخليجيين. وإقامة ملتقى خليجي دوري (كل سنة او سنتين) يمكن ان ينتقل بين دول المجلس وذلك لاستعراض اهم القضايا والتطورات التراثية والحرفية في دول المجلس، مع اصدار المطبوعات التوثيقية والاعلامية المناسبة ونشرها على المعنيين والمختصين والمهتمين بتلك القضايا التطورات لعمل اللازم.كما تضمنت التوصيات انشاء صندوق مالي مشترك من مساهمات دول الخليج لدعم العمل التطوعي في مجال التراث والصناعات الحرفية في الدول الاعضاء. وانشاء المدارس والمعاهد البرامج المتخصصة التي تعني بتعليم التراث والصناعات الحرفية التقليدية المحلية والخليجية. والاهتمام بتعليم طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بعض جوانب التراث المحلي والخليجي، من خلال ادخالها ضمن بعض المواد الدراسية مثل اللغة العربية والتربية الاسلامية والاجتماعيات والتاريخ وامثالها، مع ممارسة بعض الحرف اليدوية التقليدية كجزء من النشاط المدرسي. وتشجيع الاسر المحلية على انشاء متاحف منزلية، ولو مصغرة، يتم من خلالها حفظ بعض الموروثات الاسرية المادية وغير المادية وذلك لزيادة الوعي وتنمية الثقافة المطلوبين للاهتمام بالتراث والمقتنيات التراثية الخاصة. وتشجيع الناشئة على العمل اليدوي وتنمية مواهبهم في هذا المجال بهدف تأصيل حب العمل اليدوي وتوظيفه لاحقاً في ما هو مفيد، وذو عوائد اقتصادية مجزية.وتضمنت التوصيات كذلك تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الصناعات التقليدية للمساهمة في رفع الدخل الفردي والاسري وزيادة الناتج القومي. ودوام التواصل مع الادارات الرسمية المعنية بمختلف الشؤون التراثية والحرفية لتوفير الدعم الفني والتسهيلات المادية، والتشريعات القانونية لدعم اصحاب المتاحف الخاصة واصحاب الصناعات الحرفية التقليدية والمبدعين. والتنسيق مع الجهات المختصة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق في ما بين الدول الاعضاء لدعم الجهود التطوعية المرتبطة بالمحافظة على التراثين المحلي والخليجي وتنمية وتطويرالصناعات الحرفية ورعاية المبدعين بكل السبل الممكن، وبكافة الادوات المتاحة. وتوظيف مختلف الوسائل والادوات الاعلامية لدعم العمل التطوعي المتعلقة بدراسة وحفظ وتوثيق ونشر مختلف العناصر التراثية المادية وغير المادية والتعريف والتسويق لمختلف الصناعات اليدوية التقليدية. وتشجيع المهتمين بجمع وحفظ مختلف المواد والعناصر التراثية واصحاب الصناعات اليدوية التقليدية من خلال سن القوانين والضوابط على تحميهم من سوء الاستغلال، وتشجعهم، وتسهل عليهم ممارسة اعمالهم داخل بلدانهم، وفي ما بين البلدان الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.ومن التوصيات التي خرج بها الموضوع إنشاء قاعدة بيانات الكترونية متكاملة وشاملة تضم كل المهتمين والعاملين في مختلف الحقول التراثية والحرفية التقليدية والمبدعين فيهما. واقامة ورش عمل تخصصية لدعم جميع العاملين في حقول المحافظة على التراث المحلي والخليجي وللتدرب على طرق حفظ، وصيانة، وتنفيذ مختلف العناصر التراثية والصناعات اليدوية التقليدية للمحافظة عليها ولتطويرها وحمايتها من الاندثار. وإيجاد قنوات تسويق مشتركة بين جميع العاملين في الحقل التراثي وحقل الصناعات اليدوية التقليدية بهدف تشجيع بيع المنتجات التراثية واليدوية التقليدية الخليجية. وانشاء جوائز محلية وخليجية للتميز في مختلف المجالات التراثية والحرفية والابداعية. والتواصل مع مختلف المؤسسات التطوعية، بهدف حفظ التراثين المحلي والخليجي، والنهوض بالصناعات اليدوية التقليدية محلياً، واقليمياً، وعالمياً.ومن التوصيات اصدار نشرة دورية الكترونية تهتم بنشر الوعي والثقافة الخاصة بالتراث والحرف الخليجية. واصدار دليل الكتروني او ورقي يحتوي على صور واسماء وعناوين ومجالات التخصص المختلفة للمهتمين بالتراث المحلي والخليجي والحرف اليدوية التقليدية. والاشراف على اقامة المزادات الدورية المحلية والخليجية لتنظيم وتقنين عملية بيع المقتنيات التراثية. واقامة معارض دائمة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي لتشجيع الحرفيين على تسويق منتجاتهم. وسن القوانين والتشريعات المحلية والخليجية المناسبة لحماية المقتنيات التراثية الاصلية من التزوير.
محليات
أوصى بإنشائها ملتقى التراث والحِرف الخليجي الأول
المتاحف المنزلية... وسيلة لحفظ التراث الكويتي والخليجي
01:11 م