بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الاثنين، اجتماع الدورة الـ 144 تحضيرا لأعمال الدورة الـ38 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون للدول الخليج العربية المقرر عقدها غدا الثلاثاء.وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في كلمة افتتح بها الاجتماع بقوله «لست بحاجة إلى التأكيد على أهمية هذا اللقاء المبارك، الذي يدون حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس».وقال «لابد لي أن أستوحي هنا مشاعر التفاؤل مما كان يردده المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، من أن المجلس هو هدية زعماء الخليج إلى الأجيال القادمة، وما أكده سيدي سمو الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، بأننا، «استطعنا أن نثبت للعالم أجمع بأن المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بكل ما تحمله من دلالات الخير، قادرة على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس»، يشاطره هذا الشعور أخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، مما يمثل نظرة تعريفية ثاقبة على أن المجلس هو الذراع الخليجي الجماعي للتعامل مع قضايا الغد، باعتباره حضن المستقبل الواعد».وتابع «ونحن نستذكر هذه الأقوال المأثورة، فضلا عما استخلصناه جميعا من تجربة مؤلمة تمثلت في الاحتلال العراقي، هبت فيها دول المجلس، كجسد واحد، بكل إمكانياتها لتحرير الكويت، فقد كان فصل الاحتلال الغاشم، برهانا على متانة العزيمة، وعمق الالتزام، وصلابة الإيمان بوحدة الوجود والمصير المشترك».وأردف «إن المجلس مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة، قوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني».وقال «أدعو الله العلي القدير في هذه المناسبة المباركة، أن يسدد خطانا وأن يوفقنا في تحقيق الأهداف السامية التي رسمها لنا قادة دولنا، حفظهم الله ورعاهم، لتعزيز مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ، الذي بني على أسس من وحدة المصير، والأهداف والمصالح والتاريخ المشترك، عبر تعزيز التكامل والتنسيق في كافة المجالات، بما يخدم مجتمعاتنا ويعود بالنفع والخير على شعوبنا».وأضاف «يسعدني لقاؤكم في بلدكم الكويت، في هذا اليوم المبارك الذي عبر فيه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن حتمية اللقاء، استشعارا للتحديات التي تهدد أمنننا واستقرارنا واستجابة لمشاعر صادقة من شعبنا الخليجي، نلتمس فيها أهمية التماسك والأخاء وتلح فيها على ضرورة الالتقاء، تعزيزا لطاقات مجلسنا في استئناف مسيرتنا المباركة، إيمانا من الجميع بأن مجلسنا حصنا متينا في مناعة أوطاننا».وشكر وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على ما بذله من جهود كبيرة ومقدرة، خلال فترة رئاسته لأعمال الدورة (37) السابعة والثلاثون لمجلسكم الموقر، وشكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وكافة الأخوات والأخوة العاملين في جهاز الأمانة، على ما بذلوه من جهود مميزة للتحضير لهذا الاجتماع في زمنٍ قياسي.
محليات
بدء اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الخليجي في دورته الـ 144
الخالد: نلتقي استجابة لمشاعر صادقة من شعبنا الخليجي
05:17 م