أكد مدير مستشفى الفروانية الدكتور مهدي الفضلي عدم صحة ما تردد بأن وفاة سجين في «المركزي» نتجت عن خطأ طبي بعد بتر ساقه، موضحاً أن المريض عندما جاء إلى المستشفى كان في غيبوبة.وقال الفضلي لـ «الراي» إن «رئيس قسم الجراحة في المستشفى الدكتور عبدالرحمن المطيري كشف أن المريض المتوفى قَدمَ من السجن إلى مستشفى الفروانية، وهو في غيبوبة ومصاب بتسمم في الدم وصدمة فسيولوجية دموية، نتيجة لغرغرينا وتعفن الطرف السفلي الأيسر من القدم حتى منتصف الساق، ما أدى الى حدوث خفقان وعدم انتظام في نبضات القلب وشبه توقف في عضلة القلب، وبعد إدخاله العناية المركزة اضطر الأطباء إلى إعطائه صدمات كهربائية لإعادة عضلة القلب للعمل بشكل طبيعي».وتابع الفضلي «أن رئيس قسم الجراحة، ذكر أنه تمت مخاطبة أقارب المريض من الدرجة الأولى (الأخ الكبير) وشرح له الحالة بالكامل وطرق العلاج المناسبة، وحصل منه على إقرار خطي ببتر الطرف السلفي الأيسر، إذ إن عدم البتر قد يؤدي إلى الوفاة الحتمية، خصوصاً أن المريض كان يعاني من مرض هنتينغ كوريا، وهو مرض جيني عبارة عن موت تدريجي لخلايا المخ، ولا يوجد علاج له، ويؤدي إلى ارتخاء الأعصاب والسقوط المتكرر والخرف والتهابات ذات الرئة، وأخيراً إلى الوفاة».