أكد مدير إدارة التدريب والعلاقات الدولية في ديوان المحاسبة سعود الزمانان على الدور الذي تلعبه الأجهزة الرقابية العليا في حماية المال العام وتحقيق خطط التنمية المستدامة وتقديم مساهمات كبيرة وفاعلة لمجتمعاتها من خلال إلزام الحكومات بالنزاهة والشفافية ومبادئ الحوكمة.وقال الزمانان خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل التي أقامها ديوان المحاسبة بالتنسيق مع المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) إن هذا الدور الذي تقوم به الأجهزة الرقابية يستلزم معه ضرورة التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة ومشاركتها الفاعلة في منع الفساد والتجاوزات وتحقيق الحوكمة الرشيدة، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه الورشة التي يدور محورها حول إعداد استراتيجية التعامل مع الأطراف ذات العلاقة سيكون لها أثر فاعل في تحقيق أهدافها.وشكر الزمانان كل من أسهم بجهد في إقامة تلك الورشة ودعم نشاطها سواء مبادرة تنمية الإنتوساي أو المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الأرابوساي وكافة الأجهزة الشقيقة المشاركة، مشيدا بجهود العاملين في ديوان المحاسبة الذين أسهموا بعطائهم في توفير كافة مقومات إنجاح اللقاء.من جانبه، قال ممثل مبادرة تنمية الإنتوساي عبد الحكيم بن الأزرق إن كل عام تقوم الكويت باستضافة ورشة عمل الإنتوساي وهذا يدل على مدى الدعم الكبير الذي تقدمه الكويت، موضحاً أن أعمال الورشة التي بدأت اليوم ( امس ) وتستمر لمدة ثلاثة أيام تعتبر جزءاً من برنامج عمل متكامل.وأوضح الأزرق أن المقصود بالأطراف ذات العلاقة هنا جهات يمكن أن تؤثر وتتأثر بجهاز الرقابة كالبرلمان، أو جهات مجتمع مدني أو وسائل إعلام وغيرها، منوها إلى أن من صالح الجهاز أن يكون المواطن على إطلاع بأعمال الرقابة من الإعلام الذي يقوم بنشر التقارير.وأضاف «تم اختيار هذا البرنامج من خلال دراسة الأولويات العالمية من حيث تنمية القدرات ومعرفة احتياجات أجهزة الرقابة ونتج عنها ثماني أولويات»، لافتا إلى أن استراتيجية تنمية الانتوساي لتعزيز البرنامج تعتمد على ثلاثة أبعاد عالمي وإقليمي ومحلي.وختم الأزرق بالقول «على مستوى العالم جمعنا مجموعة خبراء من الدول التي لها سبق في التعامل مع الجهات ذات العلاقة وتم إعداد دليل باللغة الإنكليزية، وعلى المستوى الإقليمي تم التعاون مع الأرابوساي على سبيل المثال والمحلي مثل ما نراه اليوم مع ديوان المحاسبة الكويتي في هذه الورشة التي تضم مختلف دول المنطقة».