طالب المشاركون في فعالية ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم التي نظمتها جمعية الثقافة الاجتماعية مساء أول من أمس، بحضور عدد من الشخصيات، حكومات وشعوب الدول العربية والإسلامية بشحذ هممها لمواجهة العدو الصهيوني، مؤكدين ان منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بسلام في ظل بقاء دولة إسرائيل.ورأى أمين عام التحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسن المعتوق «عندما نتحدث عن وعد بلفور نتحددث عن مئة عام عام من التآمر على هذه الأمة لأجل تمزيقها وإضعافها من خلال وجود العدو الصهيوني في المنطقة لتتمكن قوى الاستكبار واليهمنة على السيطرة على أوضاعنا والتحكم بمقدراتنا ومنعنا من التوحد بأن نكون أمة قوية قادرة على بناء نفسها والنهضة في مختلف شؤونها».وبين أن «اهمية وجود دولة للعدو الصهيوني بالنسبة لقوى الهيمنة ليس لأجل دعم أتباع الدين اليهودي، وإنما لأجل الاستفادة من الصهيونية وما تمتلكه من عقيدة عدائية ضد المجتمعات الإنسانية وإضعاف الأمة الإسلامية».وأردف «نحن اليوم لا نؤمن فقط بإمكانية هزيمة اسرائيل وإنما نؤمن أن هزيمة إسرائيل أصبحت أمراً واقعاً وحقيقياً، وشواهده جلية وواضحة، ولكننا نعيش مرحلة بداية تلك الهزيمة التي لن تكون مرحلتها النهائية والحاسمة بعيدة»، لافتا إلى «ان جميع المؤامرات بمختلف أشكالها لن تمنع تنامي الوعي داخل الأمة الإسلامية».من جانبه، قال سفير فلسطين السابق لدى استراليا ونيوزيلاندا السابق علي القزق، ان قرار التقسيم بحد ذاته ليس شرعيا، حيث ان الأمم المتحدة ليس لديها صلاحية تقسيم أي دولة في العالم ضد رغبة الغالبية العظمى من شعبها، مضيفا «لو طرح هذا القرار اليوم لنال الرفض المطلق من المجتمع الدولي، ولم يكن لينجح لولا الرشاوى والضغط والتهديد الذي مارسته الولايات المتحدة اوالحركة الصهيونية على عدد من الدول للتصويت إلى جانب القرار»، مبينا ان «المشكلة ليست مع اليهود ولا في التعايش بين العرب واليهود، وإنما في الأيديولويجة الاستعمارية العنصرية الصهيونية الحاكمة التي تمثل العقبة الرئيسية لتحقيق السلام العادل».وقال «ان مناسبة الذكرى المئة لوعد بلفور المشؤوم هي مناسة لفتح صفحة جديدة من الأمة العربية مع الأعداء لكي ينهض طائر الفينيق العربي، لكي تطالب جماهير الأمة العربية بملايينها بريطانيا بالاعتذار عن فترة استعمارها وجرائمها ومؤامرتها ضد العرب في سايكس بيكو ووعد بلفور، وخلقها للكيان الصهيوني في العالم العربي ومسؤوليتها في النكبة التي ألمت بالشعب الفلسطيني ومآسي الأمة العربية».من جهته، استعرض مدير الدراسات العربية في جامعه سفك في واشنطن الدكتور منير العكش، المقدمات التي أدت إلى صدور وعد بفلور المشؤوم، حيث قال، في القرن الثامن عشر انتهت الحروب الصليبية التي كانت مركزة على ارض العرب من بلاد الشام ومصر، حيث لم يكن ميزان القوى يسمح بتكرار الحملات الصليبية بسبب قوة الخلافة الاسلامية التي كانت تحكم مساحات شاسعة في آسيا وافريقيا واجزاء من اوروبا، ولكن ظلت الفكرة مختمرة في النفوس وخصوصا البريطانيين لاقامه بلد لليهود في فلسطين.بدوره، قال الباحث والمتخصص في القضية الفلسطينية عبدالله الموسوي «للأسف أن مصطلح الكيان الصهيوني بدأ تمييعه، إلا ان الرهان الحقيقي يقع على كاهل الشعوب العربية لمواجهة الكيان الغاصب».وأشاد الموسوي بموقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي قام بطرد الوفد الاسرائيلي من قاعة البرلمان الدولي، مؤكدا «ان موقف الغانم يمثل وجهة نظر شعوب دول الخليج والدول العربية والاسلامية».
محليات
نظمتها جمعية الثقافة الاجتماعية في الذكرى المئوية على صدوره
فعالية «وعد بلفور المشؤوم»: لا سلام بالشرق الأوسط في ظل بقاء إسرائيل
08:23 م