اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أن المعرض الأول للوحات الفنية لمشغل مركز 21 للتأهيل المهني والحرفي لذوي الاحتياجات الخاصة عكس المهارات الإبداعية التي تمتلكها هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع، مطالبة أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم على مواصلة المشوار الذي بدأوه.وأثنت الصبيح على هامش المعرض الذي نظم مساء أول من امس في قاعة أحمد العدواني للفنون التشكيلية بضاحية عبدالله السالم على دور المركز والجهود التطوعية التي يقوم بها حيث حمل على عاتقه أهمية احتضان أبنائنا من ذوي الإعاقة الذهنية من خلال استغلال أوقات فراغهم بما يعود بالنفع العام عليهم.وأكدت أن «المعرض عكس المهارات الابداعية التي تمتلكها هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع بما قدمه من لوحات خلابة وفن رائع صور بعض المهارات التي يتمتع بها هؤلاء المبدعون»، منوهة الى «اهمية العمل على تمرينها وتأهيلها للحصول على لوحات نصل بها إلى العالمية»، مضيفة «هناك مواهب مختلفة يجب اكتشافها وصقلها لنحقق ما نتمنى إليه بالمشاركة في المعارض العالمية وعرض إبداعاتهم على المستوى الدولي»، معربة عن «شكرها لكل من ساهم في نجاح المعرض والإنجاز الذي وصل إليه الأبناء»، قائلة «اللوحات من جمالها لا يمكن وصفها».من جانبها، أعربت مدير عام هيئة ذوي الإعاقة الدكتورة شفيقة العوضي عن سعادتها بنجاح المعرض وشموله لوحات فنية جميلة لأبنائنا من فئة ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن هذا النجاح كان متوقعا من مركز 21 الذي سخر نفسه لخدمة هذه الفئة من المجتمع وهم الأبناء المعاقون الذين يتخطى أعمارهم سن الـ 21 عاما خاصة انهم بحاجة الى هذا الاحتضان، مضيفة «نشد على أيادي المسؤولين في المركز على هذا الاهتمام، متمنين لهم المزيد من تحقيق التقدم والنجاح».بدورهما، قدم كل من رئيس مجلس إدارة مركز 21 نبيل النصار ونائبته لمياء الحميضي شرحاً عن مشغولات ذوي الإعاقة.وقال النصار إن المعرض يعد نتاج جهد مضنٍ في إنشاء المشغل بدعم من بنك الكويت الوطني الذي يعد الشريك الاستراتيجي، مضيفاً أن المشغل على الرغم من عمره القصير إلا أننا أثبتنا من خلاله أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على أن يكونوا فاعلين ومنتجين في المجتمع ولدى كل منهم قدرات فنية وحرفية كامنة بداخلهم.واضاف أن أبناءنا من هذه الفئة مبدعون وهم بأمس الحاجة لمن يصقل مواهبهم المدفونة ويوجههم كي يتفاعلوا مع المجتمع الذي يعيشون في محيطه، فحين يرون أعمالهم تعرض للجمهور ترى في عيونهم السعادة والشعور بالفخر والثقة بالنفس، لافتاً إلى أن المشغل لا يقتصر على الأبناء من منتسبي مركز 21 بل يستقبل جميع الأفراد من هذه الفئة.