وقعت وزارة التجارة والصناعة و«هيئة أسواق المال» مذكرة تفاهم في شأن التنسيق والتعاون بخصوص الجوانب الرقابية المتشابكة بين الطرفين.وقال وزير «التجارة» خالد الروضان، إن الهدف من الاتفاقية المبرمة مع «الهيئة» تحديد الأدوار وفك التشابك والازدواج الرقابي على الشركات المدرجة، والمرخص لها بحسب قانون الشركات التجارية والقانون رقم (7 لسنة 2010) وتعديلاته.وأوضح الروضان في مؤتمر صحافي مشترك، أن المذكرة ستكون محل تحديث مستمر وفقاً للقوانين المرتبطة بها، لافتاً إلى أن التعاون بين الطرفين يذلل الكثير من الإشكاليات والتباين.من ناحيته، قال رئيس مجلس مفوضي «الهيئة» الدكتور نايف الحجرف، إن «الهيئة» تهتم بتنظيم العلاقة بين الأطراف الرقابية، وكان لزاماً عليها التوصل إلى اتفاق لفك التشابك الرقابي مع «التجارة».وأشار إلى أن الاتفاقية هي الثانية من نوعها، فالأولى تم توقيعها عام 2014، منوهاً بأن المذكرة الجديدة خضعت للبحث والتدقيق من قبل الفرق القانونية المختصة لدى «الهيئة» والوزارة برئاسة وكيل الوزراة للشؤون القانونية الدكتور محمد الجلال.وأضاف «نطمح من خلال الاتفاقية إلى تسهيل الإجراءات والدور الرقابي المُلقى على عاتق الشركات، سواءً التي تخصع لرقابة الوزارة أو المرخص لها من قبل (الهيئة) وتطبق المعايير التي تضمنها القانون ولائحته التنفيذية أو الجهتين معاً».وتابع الحجرف أن المذكرة تحاكي التطورات وتعالج السلبيات التي تنتج عن التطبيق، مبيناً أن ما تم التوصل إليه من نتائج خلال المباحثات مع التجارة تضمنتها المذكرة الحالية.وذكرأن هناك هدفاً رئيسياً من تلك الإجراءات، يتمثل في تحسين البيئة الرقابية، وتسهيل العمل مع الأشخاص المخاطبين بحسب القانون وتعديلاته ولائحته التنفيذية، ومن ثم تنظيم الكثير من الملفات الأخرى ذات العلاقة.وأفاد الحجرف أن الفترة الماضية شهدت رصد بعض الملاحظات، وأوجه القصور التي كانت تستوجب أن تتضمنها مذكرة التفاهم الجديدة مع «التجارة» بما يواكب التعديلات التي طرأت.وعرض نموذجاً من التشابك يتمثل في الجمعيات العمومية، والذي تعالجه المذكرة الحالية، إذ إن الجمعيات منوطة بالدرجة بـ «التجارة»، والإجراءات الخاصة بعقد الجمعيات العمومية للشركات التي لا تخضع لرقابة «الهيئة» تكون من مسؤولية «التجارة».وأضاف أنه «في حال كان جدول الأعمال يتضمن بنوداً تتعلق بنشاط الأوراق المالية، أو زيادة رؤوس أموال لجهات مرخص لها، تكون الموافقات والمتابعة من اختصاص (الهيئة) وما دون ذلك، فهو أمر يخص (التجارة)، مؤكداً حرص(الهيئة)على دور متكامل بين الطرفين».وأوضح أن المذكرة عالجت تفاصيل أخرى تتعلق برسملة الشركات التي تخضع للرقابة ما بين رفع أو خفض رأس المال او إصدار أسهم جديدة، وبخلاف ذلك، فإن الأمر منوط بـ «التجارة».وعن ما اذا كانت هناك إجراءات تتعلق بضبط وضع السوق والتعاملات، أفاد الحجرف أن«الهيئة»تقدم دوراً رقابياً شفافاً يحفظ حقوق الجميع، لافتاً الى التواصل الدائم ما بين«الهيئة» والأوساط الاستثمارية المحلية والأجنبية يهدف للوقوف على الوضع العام للسوق، وما يتطلبه من تطوير.وأشاد الحجرف بدور فريق عمل «الهيئة» برئاسة رئيس قطاع الأسواق مثنى الصالح، ومعاونيه، لما بذلوه من جهد كبير طيلة الفترة الماضية لبحث المعالجات اللازمة لمذكرة التفاهم مع «التجارة»بدوره، أوضح الجلال أن مذكرة التفاهم تأتي في اطار التنسيق والتعاون بين الجهتين، مبيناً أن توقيع هذه المذكرة يهدف في المقام الأول إلى تحديد الاختصاصات في مجال الرقابة على الشركات المساهمة، فضلا عن تقليص الدورة المستندية الخاصة بالإجراءات المتبادلة بين الجهتين في مجالات اختصاصهما.وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن سلسلة الجهود والنشاطات التي يقوم بها الروضان لخلق بيئة عمل تكاملية بين الوزارة وكافة الجهات ذات الاهتمام المشترك، إيمانا منه بأن تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة هو الضمانة الاكيدة لدفع حركة التجارة على الصعيد المحلي.
اقتصاد
تسهّل الإجراءات والدور الرقابي على الشركات
«التجارة» و«هيئة الأسواق» توقّعان مذكرة فك التشابك
11:58 ص