احتفلت البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي بالذكرى الخامسة والعشرين على افتتاح مقرها في الكويت صباح أمس بحضور تقدمه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير.وفي بداية الاحتفال أكدت نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستين بيرلي أن هذا العام يمثل معلماً مهماً للصليب الأحمر حيث نحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لحضور وفدنا للكويت ومنطقة الخليج، قائلة إن «رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية بيتر مورير طلب مني صراحة ونيابة عنه تقديم خالص الشكر والامتنان للكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لأن استمرار دعمه لهم طوال السنوات الماضية ساهم بلا شك في استمرار نجاح مهمتنا».من ناحيته، قال رئيس البعثة الإقليمية للصليب الأحمر يحيى عليبي إن «هذا العام يمثل مناسبة مهمة جداً في تطور قوة العلاقة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والكويت، حيث تعمل اللجنة الدولية وعلى مدى الـ25 عاماً الماضية على ملفات متعددة ومتعلقة بالمجال الإنساني»، مشيراً إلى أنهم يعملون مع جهات حكومية عدة في المنطقة لتطوير الظروف والخدمات المتوافرة للسجناء في دول الخليج ونشر الوعي في مجال القانون الدولي الإنساني.من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين في كلمة له إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مضى على تأسيسها في العالم أكثر من قرن جسدت فيه كل معاني الحب والعطاء لضحايا الحروب والكوارث، باذلة جهوداً شاقة لمساعدة اللاجئين والمنكوبين أينما كانوا، متغلبة على التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل ما يمر به العالم حالياً من كوارث وحروب لا تهدأ.بدوره، قال الساير، أن «الصليب الاحمر» ومع كل أزمة تواصل مد يد الإنسانية لدعم المحتاجين والمتضررين جراء النزاعات، مشدداً على أن جمعية الهلال الاحمر تولي اهتماماً كبيراً لمجالات التعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لما فيه مصلحة الإنسانية وخدمة المحتاجين والمتضررين في أنحاء العالم.وقال إن «العمل الانساني في الكويت، خطا خطوات واثقة باتجاه تقديم مشاريع متنوعة ومتميزة، تشهد بنهج الكويت الإنساني وحرصها على تفقد حاجات المحتاجين حول العالم، وإن السنوات المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات لأننا نريد ان تستمر الكويت محطة إنسانية للمحتاج بعد أن بات دورها الإنساني عالمياً ونموذجاً يحتذى به في هذا الإطار من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في دعم اللاجئين والإغاثة الإنسانية والتي يجب الاستفادة منها».

«رقعة المأساة تتسع يومياً»

كونا- أكد مسؤولون وأكاديميون وعاملون في المجال الإنساني، أهمية حماية وصيانة الكرامة الإنسانية في أوقات النزاعات المسلحة التي تنتهك فيها كرامة الاطفال والنساء، ويقتل بها الرجال على مرأى ومسمع ذويهم، فيما رقعة المأساة تتسع يومياً في العالم.جاء ذلك في حلقة نقاشية بعنوان «حماية الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة» ضمن احتفالية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وقال الدكتور هلال الساير، إن حفظ الكرامة يعتبر واحدا من المبادئ السبعة التي تعمل بها جمعية الهلال الأحمر الكويتية، وتحرص على صون كرامة الاطفال والنساء في أوقات الحروب.من جهته، رأى المستشار في وزارة الخارجية زياد المشعان، أن حفظ كرامة الاشخاص «يتم من خلال توفير التعليم للاطفال»، مشيرا الى ضرورة بناء مدارس في الدول المستضيفة للاجئين اضافة الى المستشفيات لفك الاحتقان بين اللاجئين والدول المستضيفة.وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية ماريان غاسر، ان كرامة البشر في سورية تم انتهاكها على مدار سبع سنوات من الحرب، حيث يعتمد اكثر من نصف السكان على المساعدات الانسانية والاغاثية التي تقدمها لهم المؤسسات والجمعيات الانسانية.