فيما شددت وزارة الداخلية على عدم التراجع أو التأجيل في تطبيق قرار حجز المركبة لمدة لا تتجاوز شهرين والغرامة المالية لقائدي السيارات مستخدمي الهاتف النقال باليد أثناء القيادة أو عدم ربط حزام الأمان، وعدم ارتداء قائد الدراجة النارية للخوذة وكذلك انتظار المركبة في الأماكن المخصصة لعبور المشاة أو على الأرصفة، أكدت انها وضعت في الاعتبار الحالات الإنسانية عند سحب السيارة من الشارع.ففي مؤتمر صحافي عقد أمس أوضح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع أن الإدارة العامة للمرور مستمرة في تنفيذ القرار بكل حزم، مع مراعاة الحالات الإنسانية للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات، وأنه من غير المنطقي حجز السيارة في مثل هذه الحالات، وأن رجال المرور يضعون مثل هذه الحالات في أعينهم ولها كامل التقدير والاعتبار، موضحا ان الجانب الإنساني له كل الاحترام، وله أولوية على الجانب الميداني.وأوضح ان «هدفنا من تطبيق القرار هو الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، فقد أثبت القرار منذ اليوم الأول لتطبيقه التزاماً وفاعلية وانعكس ذلك بصورة إيجابية حيث انخفضت معدلات الحوادث من 375 حادثا يوم الثلاثاء 14 الجاري إلى 264 حادثا يوم الأربعاء 15 منه. كما انخفضت المخالفات المرورية من 4000 مخالفة ممنوع الوقوف أو الوقوف على الرصيف إلى 150 مخالفة يوميا بعد تفعيل المادة 207 من قانون المرور». وأشار إلى أنه «بعد رفض شركة النقل العام تجديد العقد مع وزارة الداخلية والذي كان مستمرا منذ 2009، لمطالبتها بزيادة الأسعار، وزيادة رفع السيارات وحجزها من 10 دنانير إلى 25 دينارا، ورفع رسوم الايواء وأماكن الحجز من دينار واحد إلى ثلاثة دنانير الأمر الذي يعد مخالفاً للأحكام العامة للدولة، تم طرح مزايدة على الشركات المتخصصة في شأن توفير أماكن لحجز وحراسة السيارات، وكذلك لسحب ونقل السيارات من الأماكن العامة وايوائها، تضمن حقوق مالك المركبة من أي تلف مع ضمان إصلاحها بالكامل، وتمت هذه الجوانب خلال الأطر القانونية والرقابية للدولة».وذكر ان «التعاقد مع الشركة التي تقوم بسحب المركبات حاليا جرى في إطار التزام كامل بالأطر القانونية وبإشراف من الجهات الرقابية المعنية، وعن طريق الدورة المستندية الكاملة، فوزارة الداخلية ملتزمة تماماً بتنفيذ العقد مع الشركة وفق ما اشتمل عليه من بنود وما تضمنه من شروط».وشدد على أن «مدة الحجز ليست شهرين في كافة الحالات بل أقصاها شهران وتمتد من يومين إلى شهرين ويتوقف ذلك على سجل المخالف ومدى التزامه بقواعد المرور وآدابه ونراعي ظروف كل مخالفة على حدة». وأبرز الشويع أنه في حالة ضبط قائد مركبة مخالفا وهو ليس مالكها يتم سحب المركبة ومراعاة مدة الحجز في مثل هذه الحالات تبعاً لكل حالة على حدة.وألمح الشويع إلى أن «هناك تنسيقا ومشاورات جارية بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وأعضاء مجلس الأمة من خلال القنوات التشريعية للعمل على تشديد عقوبات وغرامات بعض المخالفات الجسيمة حماية لأبنائنا وشبابنا».وفي رد على أسئلة الصحافيين، اشاد اللواء الشويع بدعم الوزير الجراح لرجال المرور وحرصهم على تطبيق القانون بما يكفل المحافظة على ارواح وممتلكات قائدي المركبات. واكد ان مخالفات عدم ربط حزام الامان واستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة وعدم ارتداء الخوذة لقائدي الدراجات النارية احد اهم اسباب الحوادث والوفيات، وعليه تم تفعيل المادة 207 بحجز المركبة في مدة اقصاها شهران مع مراعاة الحالات الإنسانية.واضاف ان الحالات الخاصة التي حرص عليها الوزير وفق توجيهاته، تتمثل في كبار السن والعائلات والنساء والمعاقين، بحيث يتم التعامل مع المخالف منهم حسب نوع المخالفة، وذلك باعطائه مخالفة ووضع بلوك على السيارة، وعند المراجعة يتم التأكد من السجل المروري لصاحب المخالفة وعليه اما يتم امر صلح ورفع المخالفة، او حجز السيارة من يوم الى شهرين حسب نوع المخالفة. واوضح انه بعد تطبيق القرار في حجز المركبة انتظم 70 في المئة من قائدي المركبات وقلت الحوادث الى 50 في المئة خلال يوم واحد.من جانبه، أشار مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش إلى أن هناك حملة توعوية دشنتها الإدارة تستخدم وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى اللوحات الإلكترونية بالطرق الرئيسية، تجنبا لتعرض مستخدمي الطريق ممن يقومون بالوقوف في الممنوع، وعلى الأرصفة وعدم ربط حزام الأمان واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وعدم ارتداء قائد الدراجة النارية للخوذة للمساءلة القانونية.وأضاف أن هذه الإجراءات الرادعة لمخالفي القانون تستهدف المصلحة العامة للوطن وحماية أرواح وممتلكات كافة فئات المجتمع. والعملية التوعوية تشهد تعاوناً وتنسيقاً بين المؤسسة الأمنية ووسائل الإعلام المختلفة لتحقيق نتائجها المرجوة. واختتم انه لا مجال للتهاون في تفعيل تطبيق مواد قانون المرور من أجل سلامة كل فئات المجتمع وتحقيق المزيد من السلامة المرورية وحماية مستخدمي الطرق للحد من الحوادث المرورية وخفض عدد الضحايا مؤكدا أن حماية أبنائنا وشبابنا هدف نبيل لا يمكن التخلي عنه.بدوره أكد مدير ادارة تحقيق المخالفات بالانابة العقيد محمد السعيدي ان الادارة تحرص على عدم تعسف رجال المرور اثناء تعاملهم مع قائدي المركبات، بالاضافة الى وجود كاميرات مراقبة في الدوريات وميكرفونات يحملها رجل المرور تسجل كل المحادثة التي جرت بينه وبين المخالف، مناشدا كل من يتعرض الى تعسف ان يتوجه الى ادارة تحقيق المخالفات في العاصمة او ادارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية لتقديم شكوى.
محليات
«الداخلية» أكدت استمرارها في تطبيق قرار حجز السيارات «من يومين إلى شهرين» بسبب استخدام الهاتف وعدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة مع مراعاة الحالات الإنسانية
لا تخالف... لا تخاف
11:35 ص