على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة خليجية ودولية أطلقت وزارة الصحة مؤتمر الكويت الدولي للمعلومات الصحية الذي يندرج ضمن إطار الهدف الاستراتيجي العام للوزارة لأجل تطوير وتحسين الخدمات الصحية.وأوضحت الوزارة أن المؤتمر يسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والمنتجات والخدمات في مجال الصحة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدة الحرص على تبادل الخبرات والمعلومات مع المتخصصين فضلاً عن مناقشة التحديات وسبل التنمية، مشددة على أهمية مواكبة المنتجات الجديدة ومتابعة نتائجها للاستفادة من استخدام نظم المعلومات وتقنياتها بالشكل الصحيح بهدف إنجاز الخطة الصحية والارتقاء بالقطاع الصحي وتطويره تنفيذاً للخطة التنموية الخمسية.من جهته، قال مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي سليمان الدخيل على هامش المؤتمر إن «التقدم الذي يشهده العالم اليوم في تكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات أصبح حافزاً كبيراً لمقدمي الخدمات الصحية لتطوير المعلومات الصحية الإلكترونية وتوظيف هذه المعلومات الطبية لخدمة المريض»، مضيفاً أن «تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية وسريعة دون أخطاء طبية مع تخفيض التكاليف هو ما تسمو إليه خطط مجلس التعاون الخليجي الخاصة بالتنمية المستدامة».وذكر أن التطور في المعلومات الصحية بدأ بالتزامن مع التطور التكنولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات قبل أكثر من خمسة عقود إلى أن وصل حالياً إلى تقنية الملف الإلكتروني المرتبط مع أنظمة عدة داخل المستشفيات مثل الأشعة والصيدلية، متمنيا الوصول إلى تقنية استخدام البطاقة الطبية الذكية للمريض.وأوضح الدخيل أن المشاركة في مؤتمر الكويت الدولي للمعلومات الصحية يأتي بهدف تقييم ما يقدمه مجلس الصحة لدول مجلس التعاون فيما يخص المعلومات الصحية الخاصة بالشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والتسجيل الدوائي، لافتاً إلى أن هناك 2000 منتج طبي مسجل ومرخص في جميع دول المجلس التعاون.وبين أن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون يدعم برنامج فحص العمالة الوافدة للتأكد من مدى سلامتها الصحية للعمل في الدول الخليجية، لافتاً إلى أنه يتم فحص نحو مليوني وافد سنوياً يأتون للعمل بدول مجلس التعاون.وبدوره بين رئيس المؤتمر مدير المركز الوطني للمعلومات الصحية في وزارة الصحة الدكتور فهد الخليفة أن المؤتمر يتناول آخر المستجدات في مجال الصحة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات ومؤشرات أهداف التنمية المُستدامة للفترة من 2015 حتى 2030، موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى بناء جسور المعرفة العلمية والقدرات الوطنية مع المتخصصين من مختلف الدول للوصول إلى حلول ناجعة للمشكلات التي تواجه المعلومات الصحية من حيث الدقة والجودة والشمولية والتوقيت الذي يساعد صانعي القرار باتخاذ قرارات مبنية على أدلة.وذكر أن المؤتمر يسعى إلى الخروج بتوصيات من شأنها تطوير وتحسين الخدمات الصحية وبالتالي تقديم نظم معلوماتية وتقنية تتناسب مع المستجدات العالمية، مشيراً إلى أن «المعلومة الصحية لابد أن تكون شاملة وكاملة ودقيقة تمهيداً لوضع المؤشرات الصحية والتي على ضوئها يتخذ صانعو القرار ما يرونه مناسباً من خطط لحل المشاكل أو وضع الخطط المستقبلية بناءً على هذه المعلومات».وبين الخليفة ان المؤتمر يضم محاور كثيرة منها كيفية إدارة المعلومة الصحية بحد ذاتها وكيفية الاستفادة من الخبرات العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعض التجارب للقطاع الخاص في الكويت، لافتاً إلى أن هناك بعض المؤشرات التي تحتاج إلى تطوير للوصول للغايات المرتقبة لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الكويت والأمم المتحدة، ضارباً مثالاً بالحوادث المرورية ونسبة الوفيات التي تنتج عنها سنوياً، منوهاً إلى أن الحوداث المرورية تعد من الأسباب الثلاثة الأولى للوفيات في الكويت والهدف تقليل نسبتها إلى 50 في المئة، لاسيما وأن نحو 400 حالة وفاة سنوياً في الكويت جراء الحوداث المرورية بمعدل 6 حالات كل 5 أيام.من ناحيته قال مراقب المركز الوطني للمعلومات الصحية الدكتور عبد الله العجيل إن المؤتمر يواكب المستجدات في عالم المعلوماتية الصحية والمتطلبات المعاصرة لأهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الملتقى يتطلع إلى دمج تكنولوجيا المعلومات مع العلوم الصحية لتشكيل وتطوير إدارة نظم المعلومات الصحية، مبيناً أن محاور المؤتمر تتطرق إلى مناقشة أفضل الممارسات في نظم المعلومات الصحية وإدارة المعلومات الصحية.وأفاد بأن من بين الأهداف الموضوعة للمؤتمر تسليط الضوء على اهم الدروس المستفادة من الخبرات المحلية والخليجية والدولية، فضلاً عن أثر نظام المعلومات الصحية على إدارة الصحة والسياسات وإيضاح الفرق بين العلوم الصحية كأساس وتكنولوجيا المعلومات كأداة.ولفت العجيل إلى أهمية التعريف بالآثار المترتبة على المعلومات الصحية في الإدارة الصحية والتأمين الصحي وغيرها المرتبطة بشكل أساسي بالمعلومات الصحية.
محليات
«خطط مجلس التعاون تقديم رعاية ذات جودة عالية دون أخطاء طبية»
الخليفة: 6 حالات وفاة كل 5 أيام تخلّفها الحوادث المرورية في الكويت
06:30 م