أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفيحاء التعاونية خالد الطريجي أن قدرة الدولة على الاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي «صفر» في ظل الوضع الحالي، مشيراً إلى أن المسؤول عن ذلك هي هيئة الزراعة والثروة السمكية والبنك الزراعي الذي يقوم بتوفير القروض الزراعية للمزارعين لتوفير المنتج الكويتي لكن ذلك لا يحدث.وتساءل الطريجي عقب مهرجان المنتجات السعودية الذي أقامته الجمعية بحضور الملحق الثقافي في سفارة الممكلة العربية السعودية بندر الجويعي، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سعد الخراز عن المحاسبة والرقابة، لاسيما أنه كان من المفترض أن يتم توفير المنتج الكويتي، خاصة أن الموسم الحالي هو موسم زراعي، وبالتالي مع الأسف لا توجد رقابة، متمنياً بعد أزمة البصل أن «تتم إعادة النظر في هذا الموضوع».وأوضح أن هناك 65 شركة تشارك في توفير 300 منتج وبمساهمات تتجاوز قيمة الخصم فيها 50 في المئة ضمن مهرجان المنتجات السعودية في الجمعية، مشيراً إلى أن المهرجان بدأ من 18 نوفمبر ويستمر حتى 12 ديسمبر المقبل.وأكد الطريجي أن «المهرجان لاقى استحسان وقبول الجميع، لاسيما أنه يعتبر الأول بالتعاون مع المنتجات السعودية، فضلاً عن ذلك فهو ذو نطاق أوسع وسلع أكثر».ومن جانبه تقدم الملحق الثقافي في السفارة العربية السعودية لدى الكويت بندر الجويعي بالشكر لرئيس وإدارة وأعضاء جمعية الفيحاء التعاونية على الدعوة الخاصة لحضور المهرجان قائلاً لقد «أبهرتني كثرة المنتجات السعودية»، مثمناً حسن التنظيم الذي يدل على الاهتمام بأبناء المنطقة، إضافة لجذب المتسوقين من المناطق الأخرى.وأضاف الجويعان أن «الممكلة مشاركة في الأنشطة الثقافية والتعليمية في كافة مناطق الكويت قاطبة لاسيما النشاط التجاري الواضح بين البلدين».من ناحيته، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سعد الخراز إن «الممكلة غنية عن الإطراء، فهي الجارة والأخت الكبرى للكويت، وهي من البلدان التي تزود البلاد بمنتجاتها، إضافة لتسويقها»، مؤكداً أن «المنتجات راقية ومتنوعة على كافة الأصناف الاستهلاكية والمواد الغذئية وهذا يعكس مدى الترابط واللحمة كدول أشقاء في قضية التبادل، وهذا يعد جزءاً من التعاون بين البلدين».وأشار الخراز إلى وجود كم هائل من المنتجات السعودية متوفرة في الأسواق الكويتية، وخاصة في الجمعيات التعاونية، وبأسعار تنافسية للمساهمين، ويوجد في جمعية الفيحاء 69 منتجاً يندرج تحتها 30 صنفا، وهذا فخر للمملكة على قدراتها الإنتاجية والتوزيع ومد دول الخليج والعربية بها.

البصل... زخم إعلامي

اعتبر الطريجي أن ارتفاع سعر البصل عادي نتيجة شح المعروض، مشيراً إلى أزمة الطماطم سابقاً، ولكن البصل أخذ زخماً إعلامياً أكبر.وأضاف الطريجي أن الجمعية تشترط وجود شهادة صحية لدخول المنتج، ونحن تحت مظلة وزارة الصحة، وإذا تواجدت الشهادة الصحية يتم قبول الشحنة فوراً.

«الزراعة»... والبصل المحلي

وعن توفير البصل المحلي، قال أن هناك مزارع مخصصة ودعومات وقروضاً زراعية وصناعية، متسائلاً أين ذهبت، وكيف تم استغلال المخصصات؟ مؤكداً أنه كان من المفترض أن يتم الاستغناء عن الاستيراد بحد ذاته، ولذلك لابد من إعادة النظر.