كونا- احتفلت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أمس، بتخريج 117 حافظا وحافظة للقرآن الكريم، ضمن الدفعة الثانية من مشروع (الشفيع) لتحفيظ القرآن في الأردن.وحضر الحفل الذي رعاه سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج، مدير عام الهيئة بدر السميط، ومدير المشروع خالد القصار، وعدد من المسؤولين في الهيئة والكافلين الكويتيين وأهالي الخريجين.وقال السفير الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية، إن الجهود الخيرية المستمرة التي تقوم بها المؤسسات الكويتية الرسمية والأهلية «دليل واضح على تميز مكانة الكويت في ميادين العمل الإنساني والخيري».وأضاف أن هذه الجهود هي «امتداد لسلسلة البذل والعطاء التي جبل عليها أهل الكويت وترجمة حقيقية لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الداعم الأول للعمل الخيري والإنساني».وهنأ الدعيج الخريجين على إنجازهم «الكبير» في حفظ كتاب الله العزيز ومثابرتهم الحثيثة من أجل ذلك معربا عن الشكر والتقدير للهيئة الخيرية على جهودها السنوية في تحفيظ القرآن ودورها الريادي في الأعمال الخيرية بالوطن العربي والعالم أجمع.من جانبه، قال السميط إن مشروع (الشفيع) لتحفيظ القرآن الكريم أحد المشاريع «الرائدة» التي تشرف عليها الهيئة وينتسب إليه أكثر من 6000 طالب وطالبة في 25 دولة حول العالم.وأضاف السميط أن مشروع (الشفيع) خرج منذ بدايته 1500 حافظ وحافظة للقرآن الكريم في حين بلغ إجمالي الذين تم تخريجهم من الأردن 230 حافظا من أصل 850 يعمل المشروع على إعدادهم للحفظ.وأوضح أن الهيئة الخيرية تعمل من أجل توسيع شريحة المنضمين إلى مشروع (الشفيع) في مختلف الدول لافتا إلى أن المشروع شامل ولا يقتصر على التحفيظ فحسب بحيث تكفل الهيئة الموهوبين من الحفظة وتقدم لهم الدعم التعليمي حتى المرحلة الجامعية، فضلا عن كفالة أسرهم.من جهته، قال مدير مشروع (الشفيع) خالد القصار، إن المشروع يهدف إلى بناء إنسان ذي شخصية قرآنية سوية إضافة إلى تقويم الحافظ وفق مناهج تربوية وسلوكية وفقهية من أجل أن يكون مؤثرا في مجتمعه وبيئته، لافتاً إلى وجود حفظة بأعمار صغيرة بين ثمانية و10 أعوام منهم من استطاع حفظ القرآن كاملا في ثمانية أشهر.بدوره، قال مدير عام جمعية المحافظة على القرآن الكريم الأردنية حسين عساف، إن مشروع (الشفيع) الذي تشرف عليه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية من أنجح مشاريع تحفيظ القرآن في الأردن، معربا عن الشكر والتقدير للكويت قيادة وحكومة وشعبا على الدعم الخيري «اللا محدود».