هناك رسائل تكتبها وتحاول قدر الإمكان أن تجعلها ذات قيمة، قد يعتبرها البعض ذات قيمة والبعض الآخر يعتبرها رسالة تافهة لا تستحق الاهتمام أو حتى القراءة، والبعض لا يفهمها أو حتى يحاول أن يفهمها.سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم...بعد التحية...في البداية يطيب لي أن أهنئك، وبعد التهنئة أرفع لكم السيرة الذاتية للتالية أسماؤهم...جاسم، دكتوراه في الاقتصاد... شهد له الجميع بعلمه و براعته في الاقتصاد والإدارة، ولديه الكثير من البحوث المنشورة في تخصصه في أشهر المجلات، إلا أنه لا يحظى بدعم عائلي أو تجاري أو قبلي أو طائفي أو من جمعيات النفع العام!عباس، أستاذ في العلوم السياسية، وحصل على الدكتوراه من إحدى أشهر جامعات العالم... محاضر زائر في الكثير من الجامعات خارج الكويت، وهو محكم معتمد للعديد من المجلات في تخصصه، إلا أنه لا يملك دعماً عائلياً أو قبلياً أو تجارياً أو طائفياً، وليس لديه أي دعم من أي جمعية نفع عام!سلطان، دكتوراه في القانون، ويعتبر أصغر من حصل على الدكتوراه في القانون من أشهر جامعات إنكلترا... صاحب رؤية وشخصية قيادية يصعب وجودها، إلا أنه ليس لديه أي دعم عائلي أو قبلي أو تجاري أو طائفي، وليس لديه أي دعم من أي جمعية نفع عام، ولا يرتاد أي ديوانية...عايض، دكتوراه في علم النفس، ومحاضر خارجي في أشهر الجامعات الأميركية، وصاحب شخصية قيادية... فائز بالعديد من الجوائز لإبداعاته في الأبحاث الخاصة في علم النفس... عُرضت عليه الجنسيتان الأميركية والإنجليزية، لكنه رفضهما، إلا أن عليه ملاحظة، وهو أنه ليس لديه أي دعم عائلي أو قبلي أو طائفي أو من جمعيات النفع العام و لايرتاد أي ديوانية!عصام، حاصل على الدكتوراه في البيئة استفادت من بحوثه وعلمه معظم دول المنطقة إلا الكويت... ذات شخصية قيادية وصاحب رؤية مستقبلية للبيئة، إلا أنه ليس لديه أي دعم عائلي أوتجاري أو قبلي أو طائفي، وليس لديه أي دعم من أي جمعية نفع عام.مشاري، صاحب نظرية تطوير التعليم التي تبنتها وطبقتها الكثير من دول العالم، وأثبت نجاحاته المتكررة كقيادي وصاحب فكر متطور ومتجدد، عُرضت عليه الهجرة لإحدى دول المنطقة من أجل أن يقود تطوير التعليم عندهم، لكنه فضّل البقاء في الكويت، والملاحظة التي تؤخذ عليه أنه ليس لديه أي دعم عائلي أو تجاري أو قبلي أو طائفي وجمعيات النفع العام لا تدعمه!سامحني سمو الرئيس لقد أطلت وكررت عليك...لكن مَنْ ذكرت أسماءهم وغيرهم كثير...عُرف عنهم العمل بكل إخلاص وصلابتهم عند المواجهة...والأهم نظافة اليد والسمعة... إنهم الفريق الذي يمكنك أن تواجه به الجميع من دون أن ترمش لك عين...إنهم من الذين يعتبر دخولهم إلى الحكومة تكليفاً وليس تشريفاً....لكن للأسف ليس لديهم أي دعم عائلي أو تجاري أو قبلي أو طائفي، وليس لديهم أي جمعية نفع عام تدعمهم...شكراً سمو الرئيس على سعة صدرك وقراءتك لرسالتي... والشكر موصول لكل مَنْ قرأ هذه الرسالة.