طالب عدد كبير من أولياء أمور لاعبات نادي فتيات العيون في الجهراء من الهيئة العامة للرياضة، بفصل المديرة الفنية (من جنسية عربية) وتعيين مديرة فنية كويتية ملمّة بالعادات والتقاليد «كما هو الحال في نادي الخالدية مع المدربة الفنية الكويتية الجنسية».كما نادى بـ «حل مجلس ادارة النادي لتخاذله وعدم تواجد مسؤولة يتم اللجوء اليها للحد من ممارسات المديرة الفنية».وكانت اثنتان من أولياء الأمور زارتا مكاتب «الراي» لطرح الشكوى، مطالبتين بفتح ملف الميزانية المالية للنادي والتدقيق على الفواتير ومدى مطابقتها والتحقق من المكافآت المالية. وشددتا على ضرورة التأكد من طرق الصرف، وإذا ما كانت شيكات تحمل اسماء اللاعبات ام غير ذلك. وطالبتا بالاطلاع على اخر اجتماع لمجلس الادارة وتاريخه وقيوده والقرارات التي تم اتخاذها فيه.وكان 35 من أولياء أمور اللاعبات في نادي فتيات العيون تقدمن بشكوى الى الهيئة العامة للرياضة لإنصاف اللاعبات من الممارسات غير المسؤولة من قبل المديرة الفنية للنادي.وتضمنت الشكوى المقدمة الى مدير عام «الهيئة» بالإنابة الدكتور حمود فليطح، الكشف عن التعامل غير اللائق مع أولياء امور لاعبات فريق الكراتيه، والممارسات «الجائرة» بحق اللاعبات، والمدربة «الخلوقة» نعمة محمد، الأمر الذي اثر بشكل سلبي على نفسية اللاعبات وادى الى عكوفهن عن التوجه الى النادي.وجاء في حيثيات الشكوى ان المديرة الفنية «عربية الجنسية» دخلت صالة الكراتيه واستدعت طفلتين وصرخت فيهما بطريقة مهينة اثارت الرعب في قلبيهما، على خلفية ان والدتهما اقامت حفلة بمناسبة يوم المعلم في صالة الكراتيه بعد الاستئذان من الإدارة، تم خلالها تكريم المدربة نعمة محمد من قبل عدد من الامهات، ما اثار حفيظة «المديرة الفنية» ضد اللاعبتين المذكورتين. واستغرب أولياء الأمور عدم صرف اي مكافأة مالية لفريق الكراتيه نظير المشاركة في البطولات على الرغم من تحقيقه انجازات مشرفة.وذكرت إحدى الضيفتين خلال الحوار الذي أجري في «الراي»: «ووجهت رباب الحارس (المديرة الفنية) تنبيهاً الى الطفلتين اللتين كرمت امهما المدربة في يوم المعلم وذلك في اليوم نفسه بسبب التأخر 10 دقائق عن موعد الوصول الى النادي»، واضافت: «قانون الطفل الكويتي يجرم توقيع العقوبة على القاصر»، وتابعت: «قامت المديرة الفنية بتصوير اللاعبات في غفلة منهن تصيداً للمواقف السلبية ضد الفريق والمدربة نعمة».وقالت: «منعت رباب الحارس فريق الكراتيه من المشاركة في ماراثون المشي في الجزيرة الخضراء، وهو الوحيد الذي لم يشارك من فرق النادي. تقوم بمحاباة المدربة نورا على المدربة نعمة رغم تميز اللاعبات ووصولهن الى الحزام البرتقالي وهن مؤهلات للحزام الأخضر».وتساءلتا عن ميزانية النادي وأين تصرف، وذكرت إحداهن: «توجهت مجموعة من اللاعبات (10) من نادي العيون الى نادي الفتاة في الخالدية للمشاركة في البطولة الاولى للكراتيه، وكانت رباب الحارس تحضر كممثلة عن نادي العيون الذي لم يقدم اي دعم أو وجبات للاعبات على مدار 7 ساعات متواصلة. وقد وافقت رباب على أن تكون هناك ثلاث محكمات تابعات لنادي فتاة الخالدية واثنتان محايدتان من اصل خمس في البطولة التي أقيمت في نادي العيون، وهذا مخالف لانظمة التحكيم المتعارف عليها. انتهت معظم الجولات لمصلحة نادي فتاة الخالدية، بيد أنه تم اكتشاف بأن المحكمات هن لاعبات يحملن الحزام البني ولسن مدربات».وتابعت إحدى الضيفتين: «تهدد المديرة الفنية بإلغاء لعبة الكراتيه من النادي وارسال كتاب للهيئة بذلك، وهذا ما اكدته امينة السر فاطمة الشمري الى احدى الامهات».وطالب أولياء الأمور بفتح ملف المدير الفنية والتدقيق في شهادة البكالوريوس التي عينت بموجبها وفي مؤهلاتها ودوراتها وقالت إحدى الضيفتين: «للعلم لديها حسب قولها خبرة في الجمباز والسباحة وهما اللعبتان اللتان ليس لهما وجود في النادي تبعاً لسياسة الدولة في منع اللعبتين على الفتيات، نرجو الاطلاع على العقد الذي عينت بموجبه وبنوده ومكافآتها، وما هي انجازاتها الموثقة في الكتب الرسمية. لا نريد الاعتماد على الادعاءات والكلام. نرجو الاطلاع على قرارات الايقاف بحق اللاعبات والفصل بحق المدربات والتقارير التي استندت اليها ومدى صحتها ومشروعيتها».ولم تقتصر شكوى أولياء الأمور على المديرة الفنية بل أن ثمة ملاحظات أيضاً على إدارة نادي العيون، وذكر إحداهما خلال اللقاء: «قامت رئيسة النادي ريمية المطيري بتهديد أولياء الأمور بإحضار دورية الشرطة للقبض عليهن، وتهديد أمينة السر بجمع تواقيع الاداريات لتقديم شكوى ضد اي ولي امر يدخل الى مقر الادارة».وأضافت: «قامت الادارة بفصل مدربة الكراتيه نعمة محمد من دون مبررات بعد ان مهدت الحارس لذلك منذ مدة طويلة عبر اعلانها الحرب ضد فريق الكراتيه ومدربته نعمة محمد التي تتمتع بأخلاق رفيعة وهي صاحبة أسلوب تربوي راقٍ قادر على جذب اللاعبات، كما انها بطلة عالمية في عدد من الفنون القتالية وحاصلة على ثلاثة دان في الكراتيه وثلاثة دان في الكيك بوكسنغ وواحد دان في الكونغ فو. وبعد ان تم فصلها، اصبح النادي بيئة طاردة للاعبات اللاتي لم يعدن يرغبن في الحضور الا بعد عودة المدربة».وتعجبت السيدتان من غلق أبواب النادي مبكراً رغم أن نادي الفتاة في الخالدية يفتح حتى الساعة 9:30 مساء، واستغربتا من رسوم العضوية، حيث وصلت الى 321 دينارا رغم بأن رسوم التسجيل في لخالدية تبلغ 61 دينارا.