يقول وزير سابق: إن الوزير صاحب اقسى? الوظائف القيادية في الكويت وراتبه يقل كثيرا عن الذين يعملون تحت إمرته، كرؤساء الشركات والمؤسسات الحكومية التي تتبع له مع انه يحضر اجتماعاتهم ويتحمل اخطاءهم ويحاسب بسببها امام مجلسي الأمة والوزراء ونقد الرأي العام... ويكفي أن كتابا لم تعرف هوية صاحبه، طبعه المجلس الوطني الفنون والآداب، أدى الى استجواب وزيري اعلام، هما الشيخان سلمان الحمود الصباح ومحمد العبدالله الصباح. واضطرت الدكتورة معصومة المبارك عندما كانت وزيرة للصحة للاستقالة من منصبها، بسبب احتراق مكيف قديم في مستشفى... وابعد نحو اكثر من 10 وزراء مالية بعد استجوابات قاسية بسبب تجاوزات في مؤسسة التأمينات الاجتماعية من دون المساس برئيسها الذي خرج من الكويت أخيراً.وسمعنا وقرأنا ما يقال ويكتب من نقد قاس وتجريح بحق الوزراء من دون ان يملكون الحق بالرد، بل وعندما يطالبون بالتحدي وقبول الاستجواب، يأتيهم الأمر بالاستقالة، كما حدث مع السيد محمد السنعوسي والدكتور عبدالله المعتوق. لذلك نشاهد هروب بعض القيادات الكفوءة خارج البلاد وإغلاق هواتفهم عند تشكيل حكومات جديدة حتى لا يحرجون ويقبلون المنصب الوزاري.ونتأمل من سمو الشيخ جابر المبارك الذي تجددت فيه الثقة الأميرية وكلف بتشكيل الحكومة، ان يتأنى بالاختيار فيأتي بمن لديهم فضيلة الصبر والقدرة على المواجهة وان يكون لديهم قدر كبير من التضامن الجماعي في مواجهة الاستجوابات في مجلسٍ يسعى عدد من نوابه إلى تغليب الخدمات الفئوية على خدمة الوطن. كما ان تكون لديهم القدرة على مواجهة الاعلام الكويتي الحر. والقدرة على تبرئة أنفسهم من الاتهامات الباطلة الموجهة اليهم، وان يبتعدوا عن المحاصصة والمجاملة واحتكار بعض الوزارات التي سُميت بوزارات السيادة. والبحث عن سبب توجيه الاستجوابات على أبناء الاسرة بالذات التي توحي بانهم الحلقة الأضعف في الحكومة، حتى تكررت استقالات الحكومة واصبح معدل عمرها سنة وبضعة اشهر، وهو زمن لا يمكن معه تقديم اي إنجاز.اضاءة:القافلة تسير... ولا تلتفت الى الوراء، والذيب لا يضره ما تفعل النعجة!