كونا- أعربت الكويت عن بالغ حزنها وقلقها إزاء الانتهاكات الصارخة والجسيمة لحقوق شعب الروهينغا المسلم والتي يأتي الحق في الحياة على رأسها.جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والتي ألقتها السكرتير الأول جواهر إبراهيم الدعيج الصباح خلال مناقشة البند 67 من جدول أعمال الجمعية العامة بعنوان (تقرير مجلس حقوق الانسان) مساء أول من أمس الخميس.وقالت الدعيج إن ما يدعو للأسى والأسف استمرار الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الإنسان التي يشهدها العديد من مناطق العالم ما يشكل تحدياً بالغ التعقيد يتعين على المجتمع الدولي التصدي له ومواجهته بعناية وحكمة، معربة عن الأسف الشديد بأن تدور أغلب هذه التحديات في منطقتنا إذ لا تزال نيران النزاعات المسلحة تستعر في أكثر من مكان الأمر الذي يهدد حياة أبناء الشعوب الشقيقة وينتهك بشكل خاص الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشريد وتهجير.واكدت في هذا السياق إدانة الكويت استمرار القوات الإسرائيلية في احتلال الأراضي الفلسطينية وما تقوم به من انتهاكات صارخة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل متجاهلة بذلك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددة على أهمية تعزيز واحترام حقوق الإنسان وحمايتها، مشيرة إلى أن السلام في حد ذاته هو أحد مقتضيات حقوق الانسان.وبينت الدعيج أن حقوق الانسان متغيرة ومتطورة ما يجعلنا نتطلع دائماً لتحقيق المزيد في مجال ضمانها وصونها وإتاحتها.وذكرت الدعيج أن ضمان حقوق الإنسان يتطلب تطوير العديد من التشريعات والقوانين الوطنية والدولية بما يتماشى مع التطورات والمتغيرات التي يشهدها العالم.وأضافت ان الكويت تدرك حجم التحديات التي تواجه الأمم المتحدة وكافة أجهزتها ذات الصلة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وخاصة مجلس حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والتي تسعى وتهدف إلى تمتع كافة شعوب العالم بحقوقها الأساسية بما يتماشى مع مقاصد وأهداف الأمم المتحدة.واشارت الدعيج إلى الزيارة الإيجابية والناجحة التي قام بها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إلى الكويت في فبراير من هذا العام حيث اطلع عن قرب على التدابير الوطنية في مجال حقوق الإنسان لاسيما الحديثة منها مثل إقرار قوانين حقوق الطفل وإنشاء ديوان حقوق الإنسان ومحكمة الأسرة والأحداث.وأعربت الدعيج عن ترحيب الكويت المستمر بزيارات أصحاب الولايات والإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان إذ زار الكويت العام الماضي كل من المقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالأشخاص لاسيما النساء والأطفال والفريق العامل المعني بمسألة التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة، معربة عن تطلع الكويت إلى زيارة المقرر الخاص المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة وزيارة المقررة الخاصة المعنية بالسكن اللائق.وأكدت الدعيج أن الكويت تتطلع للاستمرار في تعاونها الوثيق مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتبه، آملة أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة والتعاون إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتمكينه من الاضطلاع بمسؤولياته لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وضمان عالميتها.
محليات
قلق كويتي من الانتهاكات التي يتعرض لها شعب الروهينغا
الدعيج تلقي كلمة الكويت في الأمم المتحدة
11:38 م