كشف المخرج التونسي رضا باهي عن تراجعه طلب الحماية من «حزب الله» اللبناني خلال تصوير مشاهد من فيلم «زهرة حلب» في لبنان، وقال في تصريح لـ «الراي»: «صورنا الفيلم في تونس، وكان من المفترض أن يتم تصوير جزء منه في لبنان. وبعد أن طلبنا حماية حزب الله لتأميننا أثناء التصوير، تراجعنا حتى لا يقال إنه يمول الفيلم الذي ينشر وجهة نظره في الفيلم الذي قدم بشكل مستقل وحر ومن دون أي توجهات».وأشار باهي إلى أنه يعكف على كتابة الفيلم منذ العام 2013، «خصوصاً أن خطر الإرهاب لم يطل تونس فقط، ولكنه أزمة عالمية ودولية وأعداد الإرهابيين تتزاد يوماً تلو الآخر والامر أصبح قريباً جداً منا في بيوتنا ومعارفنا والأحياء التي نسكن فيها».وعبّر المخرج التونسي عن سعادته بفوز فيلم «زهرة حلب» بأكثر من جائزة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ومن قبله افتتاحه لمهرجان قرطاج، مشيراً إلى أنه كان يتمنى هو وهند صبري تقديم فيلم يجمعهما، خصوصاً أنها بعيدة عن السينما التونسية منذ 7 سنوات، ووصفها بالشجاعة والجريئة حيث شاركته في إنتاج الفيلم علاوة على التهديدات التي تلقتها أثناء تصوير الفيلم حتى تتراجع عن تنفيذه.وكشف باهي عن عرض فيلم «زهرة حلب» في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته المقبلة في إطار تكريم صبري وحصولها على جائزة فاتن حمامة.وعن اختياره لابنه باديس باهي لمشاركة هند صبري بطولة «زهرة حلب»، قال: «كنت أبحث عن ممثل صفحته بيضاء ليس لديه خلفية وانطباع الجمهور أخذه عنه، وباديس كان لديه استعداد فطري ولم يتعبني في التوجيه حيث مثل بفطرته».وبالنسبة إلى مشروعه المقبل، كشف باهي عن فيلم جديد بعنوان «جزيرة الغفران»، سيتم تصويره في تونس وسيجمع عدداً كبيراً من الفنانين من تونس والعالم العربي وستكون منهم درة زروق.