فيما كشف وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان عن تشكيل لجان متعددة من وزارتي التجارة والشباب، بهدف دراسة إيجاد الفرص التجارية والاستثمارية أمام المتقاعدين، أكد ان التحديات المقبلة صعبة أمام الشباب، واعدا بأن «وزارة الشباب ستقدم العون لهذا الجيل الطموح».وقال الروضان، في كلمة افتتح بها المؤتمر الأول لتبادل الخبرات بين الشباب والمتقاعدين تحت شعار «خبرات تتناقلها الأجيال» ان المؤتمر يتواجد فيه جيلان، احدهما يمثل العبق الخالد والماضي الجميل، جيل الرواد وجيل الذاكرة، والآخر جيل يمثل الحاضر الطموح، جيل العمل والكفاح، جيل المستقبل المنتظر والاشراقة المقبلة.ولفت الى ان «هذه الخبرات الناجحة التي امتدت طوال السنين من العمل والجهد والاخلاص، كان لابد لنا من ان ننقلها لجيل يستحقها جيل الشباب الكويتي لتكون لهم نموذجا عمليا وتوصيفا ناجحا لشق طريقهم نحو النجاح والمجد.بدوره أكد النائب عبدالوهاب البابطين «ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين في تعيينهم مستشارين في وزارات الدولة بدل الوافدين، فلديهم خبرات كبيرة وكفاءات تكفي لعملهم بعد سن التقاعد في تطبيق واضح وصريح في عملية نقل الخبرات من جيل لآخر وان نمزج بين طموح وهمة الشباب بخبرة المتقاعدين خاصة ان لدينا نماذج نستطيع تناقلها من جيل لآخر».واضاف البابطين في كلمة له في الاحتفال «نحن اليوم امام تحديات كبيرة لتفعيل دور المتقاعدين والشباب الكبير معا في قيادة المشاريع، وصولا الى العالمية ويبقى الشباب قوة الاوطان ولا يمكن لبلد ان تنهض وتتقدم بدونهم واليوم نقولها وبكل صراحة جيل اللامستحيل من الشباب يريد ان يمد يد العون الى جيل الخبرات من المتقاعدين وهم راس المال».من جانبه، قال مؤسس ورئيس المشروع الوطني للمتقاعدين الدكترو صلاح العبدالجادر أن المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» انطلق منذ عامين تقريبا، ليسلط الضوء على قضية مجتمعية غائبة تهم كل أفراد المجتمع الكويتي بمن فيهم الشباب، وليساهم في تغيير ثقافة مجتمعية تجاه 120 ألف كويتي مليئين بالخبرة والطاقة والولاء والعطاء المتجدد، وليمهد الطريق للشباب في بداية حياتهم العملية ويضمن لهم استقرارها بعد تقاعدهم.وأوضح العبدالجادر أن «الهدف من المشروع المساهمة في إغلاق الفجوة المجتمعية والخسارة العملية بإهدار ذلك الرصيد من الخبرة والطاقات التي يتوقف عطاؤها بمجرد إحالتها للتقاعد، ما أدى إلى تراجع مجتمعاتنا عن اللحاق بركب الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن ذلك أشعل لديهم الحماس من أجل إعادة الأمور إلى نصابها فجاء المشروع الوطني للمتقاعدين لينير الدرب ويسلط الضوء على أهمية الاستفادة من تلك الخبرات والطاقات».وذكر أن «المؤتمر يؤكد الانسجام المجتمعي بين خبرة الآباء وحماس الأبناء ليطلق سفينة الكويت إلى أعالي البحار وقمم الجبال برعاية ربانها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد». وبين العبدالجادر أنهم يتطلعون إلى تحقيق استثمار خبرات المتقاعدين في المشاريع التنموية للدولة.من جهتها، قالت رئيسة الفريق النسائي للمبادرات الانسانية عنان الصبيحي أن «الكويت بها نسبة الشباب 72 في المئة، وبها بحر من المتقاعدين اكفاء في الخبرات بكل المجالات في القطاعين الحكومي والخاص خلال الستين سنة الماضية، موضحه أن التطوع الكويتي بات يسجل إنجازات عالمية بقيادة قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد».وذكرت الصبيحي أن «الكويت الآن تحتضن أكثر من 300 جهة تطوعية، تخدم الكويت بأكثر من 30 ألف ساعة تطوعية يوميا، وشعار خطة التنمية 2035 هو (كويت جديدة) التي تهدف إلى إقامة 164 مشروعا جديدا للمساهمة في تحقيق إيرادات بقيمة 50 مليون دينار، والخطة لن تتحقق الا بتكامل واضح واستراتيجي بين جيل الخبرات وجيل اللا مستحيل».
محليات
كشف عن تشكيل وزارتي التجارة والشباب لجاناً لدراسة إيجاد فرص تجارية واستثمارية للمتقاعدين
الروضان: الشباب أمام تحديات مستقبلية صعبة
11:25 ص