شاب لبناني عرض فتاة «للبيع» على أحد التطبيقات المختصة ببيع وشراء البضائع المستعملة بعدما صدّته ورفضتْ التواصل معه على «واتساب».هذه الواقعة صعقت لبنان بعدما كُشف أن الشابة (د) تعرّضت لهذه التجربة التي بدأتْ بتلقيها ذات مساءٍ رسالة على «واتساب» من رقم غريب بينما كانت تقوم بواجباتها الجامعية. وإذ رفضتْ الردّ على عادتها في التعاطي مع «تحرشات» الأرقام الغريبة، عاود الشاب التواصل برسالة سألها فيها ألستِ (د)؟ وحينها أجابت: بلى، فردّ بأن اسمه (ش) وأنه يعرفها منذ عشر سنوات، وأنهما لطالما كانا على تواصل. وبعدما اعتذرتْ عن عدم إكمال الحوار لعدم معرفتها بشخص يحمل هذا الاسم، اتّصل بها على طريقة الـ «فيديو كول» فلم تردّ وطلبت منه برسالة عدم الاتصال مجدداً.وفي تتمة هذه الحكاية كما روتْها الشابة، وهي طالبة ماجستير في إحدى الجامعات الفرنسية، لصحيفة «الديار»، أن الشاب أجاب (د): «ليش شايفة حالك هلقد وأنا بعرفك؟»، فكررت طلبها له بعدم تضييع وقتها ولا الاتصال بها، وتضيف: «عندها غيّر طريقة كلامه وطلب مني باستفزاز عدم الاستغراب إن قام أحدهم بالاتصال بي وسألني «قديش بتاخدي عالساعة» لأنه سينشر صوري ورقمي، فأجبته قم بما تريد لأنني أعرف من أنا وواثقة من نفسي، فقال بثقة ستتصلين بي وتترجينني، فقمت بحجبه عن الواتساب».ولم تمرّ خمس دقائق حتى تلقت رسالة من رقم غريب سألها إذا كانت قد وضعت إعلاناً على أحد التطبيقات، «ثم توالت المراسلات من أرقام لبنانية وسورية يطلبون التعرف إليّ ويتوجهون بأقبح الكلمات المهينة، ومنهم من واظب على الاتصال، إلى أن سألني أحدهم عن إعلان على ذلك التطبيق (يزعم أنها تطلب عملاً في نايت كلوب مع عبارة حكوني واتساب) لأوضح له ملابسات الحادثة، ليعتذر مني ويرسل لي صور الإعلان».وعبّرتْ (د) عن حزْنها لعدم قدرة أيٍّ من معارفها في الأجهزة الأمنية على مساعدتها لمعرفة اسم الشخص الحقيقي وملاحقته قانونياً بتهمة نشر صورها بطريقة غير لائقة ووضع إعلان ترويجي لجسدها على التطبيق، لأن الأمر يتطلب منها التوجه إلى النيابة العامة ورفع دعوى قضائية، وهو ما تَعذّر عليها القيام به بسبب سفرها.كما أشارتْ إلى أن إدارة التطبيق، ورغم شكاوى أصدقائها وأقاربها على الإعلان، لم تقم بحذْفه إلا بعد يوميْن.