«أرنب سيئ» يضرب أوكرانيا وروسيا لكن بنوك الكويت قطعت الطريق عليه

بينما أدت هجمات إلكترونية باستخدام الفيروس «باد رابيت» (الأرنب السيئ) أوكرانيا وروسيا، أمس، متسببة في تأجيل رحلات في مطار «أوديسا» بأوكرانيا، وأثّر على عدد من المواقع الإعلامية في روسيا بما في ذلك وكالة «إنترفاكس» للأنباء، أكدت مصادر مسؤولة لـ «الراي» أن البنوك الكويتية قطعت الطريق على «الأرنب» دون التعرض لأي خسائر.ويعد الهجوم الجديد واحد من أكبر الهجمات منذ هجوم «نوت بيتيا» الإلكتروني في يونيو الماضي، والذي ضرب أوكرانيا في بادئ الأمر ثم انتشر في أنحاء العالم، حيث ذكرت «إنترفاكس»، أحد أكبر وكالات الأنباء في روسيا، أن بعض خدماتها أصيب بسبب «هجوم فيروسي لم يسبق له مثيل».ومحلياً، بينت المصادر أن البنوك الكويتية التي لديها أفرع خارجية، خصوصا في الإمارات، تلقت في الأول من أمس تعميماً من الناظم الرقابي لأفرعها هناك حذر خلاله من وجود ثغرة أمنية في برنامج «المشغل فلاش»، الذي يستخدم لتشغيل الفيديوهات على موقع يوتيوب، منوهة إلى أنه تم التأكد من وجود هذه الثغرات وتم معالجتها محلياً بدفعات وفرت على المصارف المحلية الدخول في مواجهة مع «الأرنب السيئ».وأشارت المصادر إلى أن بعض الهاكرز استغل وجود هذه الثغرات أمس وطورها لينطلق من خلالها إلى مهاجمة العديد من الجهات الروسية والاكروانية، إلا أنها أكدت أن المؤسسات المحلية حتى أمس في مأمن من هذا الفيروس.وحذر الخبراء من بعض المواقع الإلكترونية التي تحمل الفيروس الجديد، ومنها: (ANKERSH-CRIMEA.RU)، و(BG.PENTIONHOTEL.COM)، و(WWW.I24.COM)، و(WWW.IMER.RO)، و(WWWGRUPOVO.BG)، و(OSVITAPORTAL.COM)، و(BLOG.FONTANKA.RU)، و(WWW.MEDIAPORTUA)، و(ARGUMENTIRO.COM)، وغيرها.وكانت متحدثة باسم مطار «أوديسا» ذكرت أنه جرى تأجيل بضع رحلات لأن لعمال اضطروا لمراجعة بيانات لمسافرين يدويا، كما أبلغت شبكة مترو الأنفاق في كييف أيضاً عن اختراق نظام الدفع، لكنها قالت إن القطارات تسير بشكل طبيعي.وأفادت شركة أمن الإنترنت الروسية «كاسبرسكي لاب» «وفقا لبياناتنا، فإن معظم الضحايا الذين استهدفتهم هذه الهجمات موجودون في روسيا. شاهدنا أيضاً هجمات مشابهة، لكن أقل في أوكرانيا وتركيا وألمانيا».وقال باحثون أمنيون إن «باد رابيت» يبدو نوعاً من البرمجيات الخبيثة المعروفة باسم «رانسوم وير» أو برمجيات الفدية، وهي مضرة لأنها تعمل على تشفير البيانات على أجهزة الكمبيوتر، ما يجعلها غير صالحة للعمل أو يوقف في بعض الأحيان الأنشطة في المنظمات التي تستخدمها.