أكد المدير العام لمؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله، ان المؤسسة مقبلة على تنفيذ خطة متطورة من 6 مشاريع ضمن خطة التنمية، تتنافس فيها شركات عديدة من بينها شركات كورية، مضيفا ان المؤسسة استقبلت خلال السنتين الاخيرتين سفنا من البحرية الأميركية والتركية والفرنسية والهندية وغيرها.وأعرب العبدالله في تصريح للصحافيين أمس، على هامش استقبال زورقين عسكريين كوريين، بحضور عميد ركن بحري مدير الإدارة والقوى البشرية نايف خالد العسكر، عن تقديره لكوريا لزيارة الزورقين، ما يعكس التعاون الثنائي المشترك في كافة المجالات، لافتا الى التعاون التجاري الكبير بين البلدين.وذكر ان هذا يعكس حرص الدول على تواجدها في الكويت و«تبادل الخبرات واجراء المناورات المشتركة، بصورة تعزز كفاءة القدرة القتالية للبحرية الكويتية، واكتساب الخبرات من الدول المتقدمة التي لديها فرقاطات متطورة»، لاسيما اننا «دولة صغيرة وجيشنا صغير وموانئنا صغيرة، وبالتالي من المهم التعلم من الدول صاحبة الخبرة، انطلاقا من حرص الكويت على تنمية كوادرها الوطنية وتعزيز العلاقات مع الدول».وعن تعاون المؤسسة مع ميناء الفاو العراقي، قال العبدالله «زارنا وزير المواصلات العراقي، ونرى انه من الضروري وجود تعاون مشترك بين الجانبين الكويتي والعراقي يصب في مصلحة الطرفين، ووفق كلام الوزير، ان الواردات من موانئ الكويت الى موانئ العراق تفوق 10 أضعاف الواردات من الموانئ العراقية الى العراق، الا ان النقل البري فيه مضايقات، الامر الذي يتطلب مزيدا من التنظيم على الجانب العراقي من الحدود».وعن مشاريع المؤسسة الستة المزمع تنفيذها، قال العبدالله ان هذه «المشاريع ستخضع إلى تأهيل مكثف ثم تطرح مناقصاتها وهي مفتوحة امام جميع الشركات الكويتية والأجنبية»، مضيفا «نحن نعلم ان هناك منافسة كورية شرسة عليها كمنافساتها المعروفة في القطاعات الاخرى كالقطاع النفطي والبنية التحتية».وتابع ان «المشاريع ستعزز من ايرادات الدولة، وستكون جزءاً من ميزانية الدولة خارج الايراد النفطي، وفق توصية سمو الامير، بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا، لذا نرى بأن مؤسسة الموانئ هي البوابة لتنفيذ خطة سمو الامير السامية والطموحة، خاصة اننا نرى دولاً بنت اقتصادياتها على الموانئ، مثل هونغ كونغ وسنغافورة ودبي، التي تدير نحو 77 ميناء في العالم، لذا نحن بدأنا في مؤسسة الموانئ بتنفيذ خطة طموحة سترى النور قريبا، لاننا حاليا في مرحلة العقود الاستشارية».وعن ميناء مبارك وموعد تشغيله، قال العبدالله ان «الميناء خاضع لسلطة جهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان، واللجنة المشكلة لمتابعة مشروع ميناء مبارك يقدمون لنا تصوراً كاملاً عن الاوضاع الحاصلة في ميناء مبارك، من ضمنه طرح مناقصتين عن طريق وزارة الاشغال بالمستقبل القريب، الاولى لتجهيز الميناء والثانية لحفر القناة الملاحية المؤدية الى الميناء، حتى تتمكن السفن من الوصول، وهاتان المناقصتان بيد وزارة الاشغال وهناك مستشار عالمي يقدم كافة المخططات الهندسية في هذا المجال»، مؤكدا ان «المشروع سيكون مكملا لموانئ الكويت».وعن تاثير افتتاح الميناء في قطر على مشاريع موانئ الكويت مستقبلا، قال «بالعكس، نحن نرى ان موانئ الخليج مكملة لبعضها البعض، ونحن كدول خليجية معظمها استهلاكية، نجد ان السفن الواردة هدفها السوق المحلي، والسوق الوحيد الذي يمكن ان يتأثر هو سوق اعادة شحن البضائع، الا ان هناك موانئ عربية لديها سيطرة في المنطقة، بسبب حجمها، مثل ميناء جبل علي والتوسيعات المستقبلية له».من جانبه، أشاد السفير الكوري يو يونتشول بعلاقات البلدين، معتبرا زيارة البارجة الكورية خطوة لتعزيز هذا التعاون. وقال إن «زيارة البارجة الكورية تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس علاقاتنا الديبلوماسية وهي خطوة جيدة لتطوير علاقتنا».وقال «سوف نواصل إبرام اتفاقيات التعاون العسكري فيما بيننا، خصوصا في المجال البحري، لأن البحرية الكورية أدخلت تكنولوجيا عالية. كما أن كوريا وجهة جيدة لتدريب ضباط البحرية للعديد من الدول، وبالتالي نحن نحضر لإبرام العديد من الاتفاقيات في هذا الجانب».ومن جانبه، أشار قبطان السفينة الكورية يانغ يونغ يو، إلى أن الزيارة تشمل 10 دول من ضمنها الكويت، التي تعد المحطة الرابعة لها. وأضاف «على متن السفينة 138 متدرباً وطاقمنا يصل إلى 600 فرد»، لافتا إلى ان «السفينة تصاحبها سفينة إمداد أخرى».وأشار إلى أنه ستتم زيارة مقر القوات البحرية الكويتية وإقامة بعض الأنشطة الثقافية وحفل استقبال عسكري، مؤكدا أن للزيارة إلى الكويت هدفين، رفع مستوى الخبرات، خصوصا واختبار المهارات التي اكتسبها المدربون أثناء تدريباتهم النظرية، والثاني تعزيز التعاون العسكري والديبلوماسي.ونفى ارتباط الزيارة بتخفيض الكويت مستوى علاقاتها مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن برنامج الزيارة كان محددا قبل الإجراء الكويتي، وأضاف «لن تكون هناك تدريبات مشتركة بين الجانبين على أن تكون كذلك في العام المقبل».وحول مهامه وإذا كانت تشمل المشاركة في محاربة الإرهاب، قال «لا، مهمة البارجة فقط للتدريب، وهذه مهمتها منذ إنشائها في عام 1952، وهي تدرب الطلبة صف ضابط خلال 4 سنوات من دراستهم في الكلية الحربية وتطبيق معلوماتهم على أرض الواقع».

6 مشاريع ضمن خطة التنمية

قال العبدالله إن المشاريع الستة معتمدة من المجلس الاعلى للتخطيط وضمن خطة التنمية وهي:- ربط الموانئ بمنظومة ذكية.- تطوير ميناء الشويخ.- تطوير ميناء الشعيبة.- مراسي تطوير نقعة الفنطاس البحرية.- الميناء البري غرب ميناء الشعيبة.- مدينة الكويت اللوجستية.