كونا- فيما تواصل نشاط المؤسسات والهيئات الكويتية في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة والعالم، وسط إشادات دولية مستمرة بهذه الجهود، يترجم مسؤولون وقياديو المؤسسات الخيرية والاقتصادية التوجيهات السامية في تحمل الكويت مسؤولياتها الإقليمية والدولية لمعالجة التحديات وتلبية متطلبات الدول التي تواجه أوضاعا خاصة، تحت مظلة الامم المتحدة او من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره إحدى الأذرع الرئيسية المعبرة عن النهج الراسخ والثابت للكويت في ترجمة وعودها وسياساتها بمساعدة الشعوب المحتاجة.وقد حظيت الجهود الإنسانية الكويتية المتتابعة بثناء الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون الذي قال ان منح سمو الامير لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» جاءا نتيجة الجهود المثمرة والقيادة الحكيمة لسموه في تعامله مع مختلف القضايا التي تهم المنطقة والعالم.وعلى الصعيد نفسه اشاد مفوض وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» بيير كرهينبول بالدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي للشعب الفلسطيني.وقال كرهينبول في جلسة خاصة للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الاوروبي ببروكسل ان الكويت والسعودية والامارات تعتبر من الدول الداعمة بفعالية لأنشطة اونروا، مشيرا في هذا السياق الى الدعم الذي تقدمه الدول الخليجية لعمليات اعادة الاعمار في قطاع غزة. ومن جانبه كرم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لمنح سمو الأمير البلاد لقب قائد للعمل الإنساني، وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني، الى جانب فوز الكويت بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2018 و2019.وتركزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع الماضي في العراق وتركيا والأردن ومصر وشملت القطاعات الصحية والاغاثية والخيرية فضلا عن إعادة التأهيل.ففي العراق قدمت الكويت الاثنين الماضي مساعدات طبية تزن 10 أطنان الى دائرة صحة «نينوى» ليتم توزيعها على مستشفيات مدينة (الموصل). وقدمت الجمعية الكويتية للاغاثة هذه المساعدات، ضمن حملة «الكويت بجانبكم» تحت اشراف القنصلية العامة للكويت في اربيل وبتنفيذ مؤسسة «روناهي» الخيرية.على صعيد متصل تكفلت الكويت بعلاج اكثر من 180 من المدنيين المصابين الذين بترت اطرافهم من اهالي الموصل لتركيب اطراف صناعية لهم في مستشفى خاص بمدينة اربيل بدعم من (الجمعية الكويتية للاغاثة) وجمعية الهلال الاحمر الكويتي.وفي تركيا افتتحت جمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية الكويتية الاثنين الماضي مجمع مشاغل الخياطة التنموي والحرفي للاجئات السوريات بمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا. وقال المدير العام للجمعية وعضو مجلس الادارة الدكتور نبيل العون ان المجمع الذي تبرع بإنشائه محسنون من أهل الكويت والخليج بقيمة 600 ألف دولار شاملة المعدات يتكون من ثلاثة طوابق. واضاف ان المشروع الذي سينتج نحو مليون قطعة ملابس سنويا سيسهم في توظيف وتدريب أكثر من سبعة آلاف لاجئة سورية على فنون الخياطة والتطريز من أجل كسب ما يكفي لإعالة أنفسهن وأسرهن.وعلى الجانب نفسه، أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الدكتور هلال الساير اهمية التعاون المشترك مع هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات التركية في سرعة ايصال المساعدات الاغاثية للاجئين في العديد من الدول حول العالم.وأشار الساير عقب لقائه وفدا من هيئة الاغاثة التركية برئاسة عزت شاهين الى حرص الهلال الاحمر على استمرار التعاون المشترك لاسيما في مجال اغاثة اللاجئين السوريين في تركيا ولاجئي الروهينغا في بنغلاديش. وقال ان «لهيئة الاغاثة التركية دورا كبيرا في اغاثة المتضررين والمحتاجين في الكثير من الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية او تلك التي من صنع الانسان»، مشيدا بجهودها الانسانية في التخفيف من آلام المتضررين.وفي الأردن شاركت الكويت السبت الماضي في البازار الديبلوماسي السنوي الذي تقيمه مبرة أم الحسين الخيرية الأردنية ويخصص ريعه بالكامل لمشروعات وبرامج المبرة لاسيما رعاية الأطفال الأيتام.وفي مصر وقعت المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري اتفاقية مع المجموعة المالية «هيرميس» للتنمية الاجتماعية لاعادة تأهيل قرية «نجع الفوال» في محافظة الأقصر بصعيد مصر.وقالت العضوة في المبادرة الدكتورة موضي الحمود إن الاتفاقية تهدف الى إعادة إعمار مخبز و94 بيتا ومركز تأهيل للشباب. وأضافت ان المبادرة بدأت بمساعدات غذائية مع بنك الطعام في التمويل الغذائي ووصلت حاليا الى اعادة ترميم وتأهيل القرى لتكون مشروعات متكاملة تقام بالتعاون مع هيئات ومؤسسات في مصر لانجاز هذه المهام.وذكرت ان المبادرة بصدد افتتاح قرية (دويرة) في محافظة (أسيوط) بصعيد مصر التي تم تمويلها لاعادة تأهيلها وسيكون الافتتاح نهاية الشهر الجاري مشيدة بالمتبرعين الكويتيين على مساهماتهم السخية في المبادرة. واوضحت ان المبادرة تأتي بالتعاون والتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي قدمت جميع التسهيلات للمبادرة مشيدة بجهودها في دعمها.من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المجموعة المالية (هيرميس) للتنمية الاجتماعية هناء حلمي في المؤتمر الصحافي إن المشروع يتضمن اعادة بناء نحو 90 في المئة من منازل قرية (نجع الفوال) مشيرة الى ان اغلب المنازل غير آمنة ولا تصلح للسكن.واضافت انه سيتم انشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومركز خدمي ومخبز نصف آلي الى جانب صيانة وترميم مدارس القرية وترميم عدد من المشروعات الاقتصادية.ولفتت الى ان هذا هو التعاون الثاني مع المبادرة الكويتية حيث كان التعاون الاول في عام 2014 بتقديم معونة اولى بمبلغ تسعة ملايين جنيه مصري (ما يعادل 510 آلاف دولار أميركي) لتطوير قرية (المخزن) في محافظة (قنا) بصعيد مصر مضيفة ان المشروع اكتمل ويقوم اهالي القرية بالاستفادة منه.وبينت ان المبادرة الكويتية ستساهم بمبلغ 23 مليون جنيه مصري (056ر303ر1 دولار أميركي) مشيرة الى ان شركة (هيرميس) ستقوم بتغطية بقية التكلفة المقدرة بـ30 مليون جنيه مصري (128ر697ر1 دولار).وعلى صعيد القارة الافريقية قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في بيان صحافي انه سيستضيف خلال الفترة من 23 الى 24 أكتوبر الجاري الاجتماع الاول لبرنامج القضاء على الامراض المدارية المهمشة في افريقيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في افريقيا لبحث سبل التحكم والقضاء على بعض هذه الأمراض وبشكل نهائي دون الحاجة لاستخدام الأدوية بصورة مستمرة. وأكد العضو الدائم في برامج مكافحة الأمراض المدارية والأوبئة المستشار الزراعي بالصندوق الكويتي الدكتور عبدالرضا بهمن ان الكويت ممثلة بالصندوق تعد من أوليات الدول وفي طليعة المساهمين في تمويل هذا البرنامج.وأشار بهمن الى ان للكويت دورا كبيرا في دفع الجهود التي يبذلها البرنامج حيث قدمت له في البداية خمسة ملايين دولار لدى عقد الاجتماع الدولي لبرنامج المكافحة في مدينة جنيف عام 2015. وذكر أن التزام الصندوق الكويتي ومساهمته في دعم البرنامج منذ بدايته وخلال فترته الانتقالية ساهم في تشجيع العديد من المؤسسات والمنظمات على الانضمام إلى البرنامج.على جانب آخر، وقع الصندوق اتفاقية قرض مع جمهورية السنغال بقيمة 12 مليون دينار للمساهمة في تمويل مشروع إعادة تأهيل طريق (غودري - كدريا).وأوضح الصندوق في بيان صحافي امس الجمعة أن المشروع يستهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحسين سبل الاتصال بين المناطق الشرقية وبقية مناطق البلاد وبين السنغال ودول الجوار.وبين أن القرض المقدم هو الثلاثون من نوعه الذي يقدمه الصندوق للسنغال اذ سبق ان قدم 29 قرضا بقيمة اجمالية تبلغ 110 ملايين دينار لتمويل مشروعات في مختلف القطاعات فضلا عن تقديم ثلاث معونات فنية بقيمة 582 الف دينار.وفي بريطانيا بحث نائب مدير جمعية النجاة الخيرية الكويتية جابر الوندة مع مسؤولين بالمركز الثقافي الاسلامي بلندن امس الأول الخميس إمكانية توقيع اتفاقية تعاون لدعم مشروعات خيرية وانسانية مشتركة. وقال الوندة ان اتفاقية التعاون المقترحة بين الجانبين تهدف الى تنفيذ مشروعات خيرية وانسانية ودعوية وتعليمية مشتركة وتقديم منح دراسية ودعم أنشطة التعليم.وعلى الصعيد الدولي اكدت الكويت تسخير امكانياتها لمساعدة الدول المتعثرة لبلوغ الأهداف الإنمائية المستدامة بحلول عام 2030 وخلق ظروف افضل لشعوب العالم عبر آليات ومبادرات عديدة تعزز التعاون المشترك للقضاء على الفقر وتخفيف الديون والتصدي لتغيرات المناخ.جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها سكرتير ثان عبدالله الشراح تحت بند «تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وفقا لقرارات الجمعية العامة والمؤتمرات التي عقدتها الأمم المتحدة أخير».واكد الشراح ان الكويت حرصت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية لمعالجة التحديات وتلبية متطلبات الدول التي تواجه أوضاعا خاصة تحت مظلة الامم المتحدة او من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره إحدى الأذرع الرئيسية المعبرة عن النهج الراسخ والثابت للكويت في ترجمة وعودها وسياساتها بمساعدة الشعوب المحتاجة. واوضح ان الكويت قطعت شوطا طويلا في طريق تنفيذ المبادرات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه للنهوض بالشراكات الدولية والتي تأتي معززة لتاريخ الكويت المتواصل من العمل الإنمائي والإنساني.وعلى الصعيد المحلي أعلنت جمعية الهلال الأحمر اختتام حملة التبرعات لمصلحة أطفال الأسر المحتاجة بالكويت التي أقيمت في مجمع (الأفنيوز) تحت شعار «بالعلم نضيء الكويت» حيث وصل حجم التبرعات إلى 380 ألف دينار كويتي ستغطي تكاليف 4295 طالبا وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث.
محليات
مساعدات الأسبوع الماضي تركزت في العراق وتركيا والأردن ومصر وشملت القطاعات الصحية والإغاثية والخيرية وإعادة التأهيل
الكويت تترجم التوجيهات السامية في الاضطلاع بمسؤولياتها لمعالجة التحديات وتلبية متطلبات الدول والشعوب المحتاجة
طفلة من مصابي الموصل بعد تركيب قدم صناعية لها بتمويل كويتي
02:25 م