رأى الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية الدكتور سعود الحربي، أن تطوير المناهج الدراسية في الكويت يتم بشكل علمي مدروس، وفق خطة ممنهجة، وقد تكون هناك بعض جوانب القصور والأخطاء، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد تطوير أو عمل، مبيناً أن المرحلة الأولى للتطوير بدأت في العام 2007، وكان خلالها التحدي كبيراً، ولكن الإصرار على النجاح كان أكبر، والحمد لله تحقق ذلك بمؤازرة بعض الشركاء.وقال الحربي في كلمة ودع بها قطاع المناهج بعد 30 سنة من العمل التربوي، محدداً الإثنين المقبل موعد تسلم مهامه الجديدة كمدير عام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم «اليسكو»: «30 سنة قضيتها في التربية أسعدني في ختامها إصرار المنظمين للحفل أن يكون التكريم في إدارة المناهج التي انطلقنا منها، وإن كان هناك نجاح أو عمل يستحق الإشادة، فالفضل لله سبحانه وتعالى ثم لإدارة المناهج التي انطلقت منها رغم جميع الصعوبات التي واجهناها»، مضيفاً «أقولها شهادة للتاريخ، كان موظفو المناهج كافة بدون استثناء على قدر كبير من المهنية والعطاء وتحمل المسؤولية، وتحملوا كثيراً في هذا الجانب لدرجة ان حرموا حتى من إجازاتهم السنوية».وأضاف «لا يمكن أن يكون النجاح بمحض الصدفة أو بالجهود الفردية، ولكن كان للمطابع في دولة الكويت دور كبير في تطوير المناهج، وهذه شهادة حق أقولها أمام الجميع»، مؤكداً «نفتخر بالتقنيات العالية لمطابعنا والتزامها الأدبي في أمور لا أستطيع التحدث بها، ولكن هناك ثقة وأمانة تربطنا بالمطابع فلهم كل الشكر والتقدير على جهودهم».وقال «إذا كان من كلمة تقال في هذا الحفل، فإنني أوصي زملائي وزميلاتي في قطاع المناهج الاستمرار بالعمل بنفس الروح والعطاء، لأنها مسؤولية أخلاقية ووطنية يجب أن نتحملها جميعاً»، لافتاً إلى «أننا لم نزل في منتصف الطريق في تطوير المناهج».واستعرض الحربي إدارات القطاع التي شاركت جميعاً في عملية التطوير، مبيناً «حققنا الكثير من التقدم ولم يكن تطوير المناهج بمعزل عن دعم وتضافر جهود إدارتي التقويم والبحوث»، مضيفاً أن «الانتقال من النطاق المحلي إلى العربي أو العالمي قضية تنسجم مع أي توجهات، ولكن أعلنها لكم جميعاً أنا إنسان عروبي حتى النخاع محب لأمتي وتراثي ولغتي وهذه فرصة لإكمال المسيرة».وأشار الحربي إلى ان «قطاع البحوث التربوية والمناهج بإداراته الثلاث لن يتوقف عن العطاء، وليس مرتبطاً بشخص، ولكن الكويت ولادة، وهناك كثير من المبدعين القادرين على إكمال المشوار، وأنا على ثقة ان موظفي قطاع المناهج على قدر كبير من الثقة والمسؤولية، وهذه نصيحة ألا نفرط في أي إنجاز، فالإنجاز صنعناه جميعا بعمل جماعي، ليس هناك فرق بين وكيل أو مدير أو موظف من أصغر عامل خدمة إلى رأس الهرم».من جانبها، أعربت مدير ادارة تطوير المناهج أنوار الحمدان، عن «فرحنا وسرورنا لتولي الدكتور الحربي المنصب، وقد امضى حياته في تربية الأجيال والمشاركة في تطوير المناهج وخبراته العلمية، وكلنا فخر واعتزاز بمسيرته وايمانه واجتهاده وعطائه وأمانته وحبه للوطن مهنئة الكويت و الوطن العربي لحصولها على جهود الحربي والاقتداء به والسير على خطاه».